الحكومة الفرنسية تؤكد إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وتستبعد تمديد العطلة المدرسية
نشرت في: 21/12/2021 – 15:56
أكد غابرييل أتال، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، الثلاثاء إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر رغم انتشار متحور أوميكرون في البلاد. كما رفض أيضا فكرة تمديد فترة العطلة المدرسية لأسبوع. بالمقابل، لم يستبعد أن تفرض الحكومة إجراءات وقائية جديدة يمكن أن تصل إلى حد فرض الحجر الصحي الجزئي في حال استمر الانتشار السريع للمتحور.
هل ستحذو فرنسا حذو بعض الدول الأوروبية التي أعادت فرض الحجر الصحي بشكل جزئي على غرار هولندا، بهدف وقف الانتشار السريع لمتحور أوميكرون؟
الأمر ليس مستحيلا حسب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال، الذي أكد صباح الثلاثاء أن “الحكومة لا تستبعد اتخاذ إجراءات وقائية جديدة، بالإضافة إلى تلك المعمول بها حاليا، في حال ارتفعت حالات الإصابة بمتحور أوميكرون في فرنسا”.
شهادات صحية مزورة في فرنسا؟
وقال أتال في مقابلة مع القناة العامة الثانية “فرانس2”: “لقد أعلنا عن بعض الإجراءات بمناسبة أعياد نهاية السنة. لكن لاحظنا ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بمتحور أوميكرون، الأمر الذي يمكن أن يحثنا على فرض إجراءات وقائية جديدة أخرى”.
أوميكرون أكثر عدوى مقارنة بالمتحورات الأخرى
وبحسب المتحدث باسم الحكومة، فإن فرنسا “دخلت مرحلة مضطربة مع ظهور متحور أوميكرون” الذي “انتشر بشكل كبير في بريطانيا” كما قال.
وتابع: “المتحور أوميكرون أكثر عدوى مقارنة بجميع المتحورات التي عرفناها في السابق. فهو ينمو بشكل سريع (حوالي 70 بالمائة) مقارنة بالمتحورات السابقة. مما يتسبب في تضاعف عدد الإصابات كل ثلاثة أو أربعة أيام”.
وبالرغم من عدم استبعاده فرض “حجر صحي” من جديد في فرنسا وعدم “إقصاء أي خيار” في المستقبل القريب، إلا أن غابرييل أتال أشاد بـ “نجاعة اللقاحات وبقدرتها على التصدي للمتحور أوميكرون”، معلنا عن “سعادته بتجاوز عدد الفرنسيين الذين حصلوا على الجرعة الثالثة من اللقاح عتبة الـ20 مليون شخص”.
“الانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها المحدد”
وأشار المسؤول الحكومي أن “الشهادة الصحية كانت من بين العوامل الأساسية التي سمحت بتطعيم ما بين 10 إلى 20 مليون شخص إضافي”.
تلقيح أطفال فرنسا
وفي سياق متصل، استبعد غابرييل أتال تمديد العطلة المدرسية لأسبوع كما اقترحت فاليري بيكريس مرشحة حزب “الجمهوريون” اليميني لانتخابات الرئاسة. فيبدو أن الحكومة لن تلجأ إلى هذا الخيار إلا في “حالات قصوى”.
كما أكد أيضا أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل/نيسان 2022 “ستجرى في موعدها المحدد”، مذكرا أنه سبق وأن “تم تنظيم انتخابات محلية في أوج انتشار وباء كوفيد-19″. وقال أتال: “قرار تأجيل الانتخابات الرئاسية ليس على الطاولة ولا تحتها وليس في الخزانة ولا قرب الطاولة”.
هل سيتم فرض الشهادة الصحية في أماكن العمل؟
وبخصوص إمكانية فرض الشهادة الصحية في الشركات والمعامل، أعلن غابرييل أتال أنه سيتم مناقشة هذه النقطة مع المنتخبين المحليين والكتل البرلمانية يوم الثلاثاء.
وأردف: “سنتحدث عن هذا الموضوع وسنأخذ قرارا بخصوص المصادقة على قانون جديد يجبر كل موظف بتقديم الشهادة الصحية في أماكن عمله. على أي حال سيكون هناك نقاش في البرلمان حول هذه النقطة العام المقبل”.
لكنه أوضح في نفس الوقت أن “المناقشات التي أجريت بين وزيرة العمل إليزابيت بورن والنقابات لم تكن مثمرة فيما يخص ضرورة فرض الشهادة الصحية في أماكن العمل”، لكنها كشفت أن هناك تطابق في الرؤى فيما يتعلق بالاستمرار في العمل عن بعد”.
الطاقة الاستيعابية للمستشفيات على المحك
وحول تحويل الشهادة الصحية إلى شهادة تطعيم، تمنى أتال أن يتم تمرير القانون في “أقرب وقت ممكن” وبعد المحادثات التي سيجريها رئيس الحكومة جان كاستكس مع المنتخبين المحليين ورؤساء الكتل البرلمانية في هذا الموضوع.
وتجدر الإشارة إلى ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 منذ شهر على الأقل بعد ظهور المتحور أوميكرون. وعلى الرغم أن المستشفيات قادرة لغاية الآن في استيعاب عدد المصابين الذين يعانون من حالات خطرة، إلا أن هناك مخاوف من أن تتقلص الطاقة الاستيعابية لهاته المؤسسات خلال أعياد الميلاد.
فرانس24
مصدر الخبر
للمزيد Facebook