آخر الأخبارأخبار دولية

متمردو جبهة تحرير شعب تيغراي يعلنون انسحابهم من أمهرة وعفر والتراجع إلى تيغراي


نشرت في: 21/12/2021 – 08:46

أفاد الإثنين الناطق الرسمي باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاتشو رضا بأن الجبهة المتمردة قررت الانسحاب من منطقتي أمهرة وعفر والتراجع إلى منطقة تيغاري في ما وصفه بأنها خطوة للسماح  بدخول “االمساعدات الإنسانية”.  وأضاف بأن مقاتلي الجبهة بدأوا بتنفيذ “انسحابات تدريجية” من عدة بلدات . وهو ما يعتبر تراجعا كبيرا لهذه القوات المتمردة  وصفته الناطقة باسم رئيس الوزراء أبيي أحمد بأنه تستر على “الخسائرالفادحة” التي تكبدتها خلال الأسابيع الأخيرة.    

أعلن متمردو جبهة تحرير شعب تيغراي الاثنين انسحابهم من منطقتي أمهرة وعفر في شمال إثيوبيا والتراجع إلى تيغراي، في نقطة تحول جديدة في الحرب المستمرة منذ 13 شهرا والتي أودت بحياة الآلاف.

وقال الناطق الرسمي باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاتشو رضا “قررنا الانسحاب من هاتين المنطقتين باتجاه تيغراي. نريد فتح الباب أمام المساعدات الإنسانية”. وفي وقت لاحق الاثنين، كتب المتحدث الرسمي باسم الجبهة على تويتر “انهينا للتو انسحاب قواتنا من منطقتي أمهرة وعفر”.

وأضاف أن القرار اتُخذ قبل أسابيع قليلة موضحا أن مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي ينفذون “انسحابات تدريجية” من بلدات عدة بما فيها موقع لاليبيلا المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وتمثل هذه الخطوة تراجعا كبيرا للمتمردين الذين رفضوا في السابق طلب الحكومة انسحابهم من عفر وأمهرة كشرط مسبق للمفاوضات، قائلين إن ذلك “غير ممكن على الإطلاق”.

لكن الناطقة باسم رئيس الوزراء أبيي أحمد، بيلين سيوم قالت إن إعلان الاثنين هو بمثابة تستر على خسائر عسكرية.

وأوضحت “تكبدت جبهة تحرير شعب تيغراي خسائر فادحة خلال الأسابيع الماضية ومن ثم ادعت “التراجع الاستراتيجي” لتعويض الهزيمة”.

وأضافت “ما زالوا موجودين في جيوب في منطقة أمهرة وكذلك جبهات أخرى حيث يحاولون فتح صراع”.

وتسبب الصراع بين القوات الفدرالية الموالية لرئيس الوزراء وجبهة تحرير شعب تيغراي بأزمة إنسانية حادة ودفع أعلى هيئة حقوقية في الأمم المتحدة إلى الأمر بفتح تحقيق دولي في انتهاكات مفترضة.

واعتبارا من أواخر تشرين الأول/أكتوبر، أعلن كل من الجانبين تقدمه ميدانيا مع إعلان جبهة تحرير شعب تيغراي في إحدى المرات أنها أصبحت على مسافة 200 كيلومتر برا من العاصمة أديس أبابا.

توجه أبيي، وهو ضابط سابق في الجيش، إلى جبهة القتال الشهر الماضي، بحسب وسائل إعلام حكومية، ومنذ ذلك الحين تقول الحكومة إنها استعادت بلدات رئيسية عدة.

وقطعت الاتصالات في منطقة النزاع كما قيّد وصول الصحافيين ما يجعل التحقق من من المزاعم حول ساحة المعركة صعبا.

 نداء إلى الأمم المتحدة

وأثار القتال قلق المجتمع الدولي فيما فشلت الجهود الدبلوماسية التي قادها الاتحاد الإفريقي لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، في تحقيق أي تقدم ملموس.

وقال غيتاتشو إن زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبرتسيون غبريمايكل كتب رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين يوم عقد المنظمة اجتماعا حول إثيوبيا، لإخطاره بالقرار والدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية، آملا أن يكون الانسحاب “بادرة حاسمة من أجل السلام”. 

واندلعت الحرب في إثيوبيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي احمد الجيش إلى إقليم تيغراي لإطاحة السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي بعد اتهامها بتدبير هجمات على ثكنات للجيش الفدرالي.

وتسبب القتال بنزوح أكثر من مليوني شخص ودفع بمئات الآلاف إلى عتبة المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، مع ورود تقارير عن مذابح وعمليات اغتصاب جماعي ارتكبها الطرفان.

وخلص تحقيق مشترك بين مفوضية الأمم  المتحدة والمفوضية الاثيوبية لحقوق الانسان في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الى ارتكاب كل الأطراف جرائم يمكن تصنيفها جرائم ضد الانسانية.

وصوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة على إرسال محققين دوليين إلى ثاني أكبر بلد في إفريقيا من حيث عدد السكان وسط تحذيرات من عنف معمم يلوح في الأفق في خطوة انتقدتها أديس أبابا. 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى