أخبار دولية
لا يزال ترامب قوة يُحسب لها الحساب، ومجلس الشيوخ يبدأ العمل بأجندة بايدن
تصويت الأغلبية الساحقة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ لصالح تبرئة ترامب، يُعدّ مؤشراً على نفوذه الذي لا يزال يحافظ عليه ضمن حزبه.
فقد اشارت ممثلة ولاية جورجيا في المجلس مارجوري تايلور غرين، التي تعد بين أشد المؤيدين له، الأسبوع الماضي إن “الحزب له لا لأحد آخر”.
ورغم أن تبرئته من قبل مجلس الشيوخ كان أمراً شبه مؤكد، إلا أنه وبهذا القرار تنفس الصعداء لدى سماعه.
وقد ندّد ترامب في بيان له بما وصفه “حملة شعواء” ضدّه، واشار إلى المستقبل قائلا: “بدأت للتو حركتنا التاريخية والوطنية والرائعة لـ+جعل أميركا عظيمة مجدداً+”، وتابع: “الكثير من العمل ينتظرنا وسنخرج قريباً برؤية لمستقبل أميركي مشرق ومتألق ولا حدود له”.
لم يستبعد ترامب في السابق الترشّح مجدداً للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، وكان من شأن أي إدانة أن تمنعه من تولي منصب فدرالي مجدداً.
يقيم ترامب ومنذ مغادرته البيت الأبيض في 20 كانون الثاني في منتجعه مارالاغو، بينما حُرم من حسابه على تويتر.
وفي هذا السياق صرّحت كابري كافارو من الجامعة الأميركية في واشنطن، والتي كانت عضواً في مجلس شيوخ أوهايو عن الديموقراطيين، إن تبرئة ترامب قد تكون بمثابة صرخة تعبئة بالنسبة له ولأنصاره.
لكنها اضافت إلى أنّ “إرث دونالد ترامب قد يقتصر بالنسبة لعديدين في هذه المرحلة على أحداث السادس من كانون الثاني، بغض النظر عن التبرئة”، وقالت: “سيكون هناك أميركيون ممن يعتقدون أن دونالد ترامب لعب دوراً ما”، وتابعت: “يبدو الأمر وكأن لا خيار لديه سوى مواصلة محاولاته للخوض في السياسية”.
بداية عهد بايدن الرئاسي خيّمت عليها المحاكمة الرامية لعزل ترامب، وصار بإمكان مجلس الشيوخ بعد هذه المحاكمة التحرّك سريعاً لتثبيت الشخصيات التي عينها بايدن في حكومته، والعمل على أجندته التشريعية، في وقت تواجه البلاد الأزمة الناجمة عن كوفيد-19 وما يتبعها من تداعيات اقتصادية.
وفي هذا السياق قالت شيلر إنّ “الرئيس بايدن قام بعمل جيد للغاية عبر النأي بنفسه بعيداً عن إجراءات محاكمة العزل وحصر رسالته بأزمة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية التي رافقتها”.