المفاوضون الغربيون يحذرون من تعثر محادثات فيينا

نشرت في: 17/12/2021 – 22:45
حذر المفاوضون الغربيون في فيينا الجمعة من احتمال تعثر المحادثات حول الملف النووي الإيراني، رغم تحقيق تقدم طفيف في المباحثات حول سبل إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى، مشددين في نفس الوقت على ضرورة استئنافها في أسرع وقت تجنبا لفشلها. وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا “نتجه سريعا إلى نهاية الطريق في هذه المفاوضات”.
أشار المفاوضون حول الملف النووي الإيراني في فيينا الجمعة إلى تحقيق تقدم طفيف في المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة استئنافها في أسرع وقت تجنبا لفشلها.
وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا إنه “تم إحراز بعض التقدم على المستوى التقني في الساعات الـ24 الأخيرة” في الاجتماع الهادف لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى. لكنهم حذروا من “أننا نتجه سريعا إلى نهاية الطريق في هذه المفاوضات”.
واختتم المفاوضون مع نظرائهم من إيران والصين وروسيا الجولة السابعة من المفاوضات بعد عدة أيام من المحادثات المكثفة ولم يحددوا موعدا على أمل عقد جلسة قبل نهاية السنة. وقالوا إن رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري عبر عن رغبة في العودة إلى طهران، معتبرين أن “التوقف مخيب للآمال” في المحادثات لسبب لم يحدد. وأكد الدبلوماسيون أن جميع الشركاء الآخرين “مستعدون لمواصلة المحادثات” ودعوا الإيرانيين إلى “استئنافها سريعا” وتسريع وتيرتها.
وفي السياق، قال منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي تحدث للصحافيين أمام قصر كوبورغ في العاصمة النمساوية حيث عقدت المحادثات “ليس لدينا أشهر أمامنا وإنما أسابيع”. مضيفا “لا يمكنني أن أعلن بعد عن موعد رسمي” لاستئنافها.
وبعد جولة أولى في الربيع قطعت بسبب انتخاب رئيس إيراني جديد من المحافظين المتشددين في يونيو/حزيران، التقى الدبلوماسيون في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني وأجروا منذ ذلك الحين محادثات مكثفة تخللها توقف قصير.
وأكد مصدر من مجموعة الدبلوماسيين الثلاثة “لقد اتفقنا أخيرا على نقطة انطلاق للمحادثات” بعدما كان أشار قبل أيام إلى المطالب “المتشددة” من طهران. مضيفا “الآن يجب الدخول في صلب الموضوع”. في المقابل، قال باقري “تضمنت هذه الجولة من المحادثات نقل آراء ومواقف الحكومة الجديدة”، مضيفا “لدينا الآن مسودتان جديدتان، الأولى حول إلغاء الحظر المفروض والثانية حول الإجراءات النووية”.
ويكمن التحدي الأساسي للمفاوضات في إعادة الجانب الأمريكي إلى الاتفاق، حيث تشارك واشنطن لكن بشكل “غير مباشر”. كما أن وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة مراقبة الطابع السلمي للأنشطة النووية الإيرانية، إلى المواقع خفض كثيرا في الأشهر الماضية. وتوصلت الوكالة الأممية التي تشكو من نقص تعاون الجمهورية الإسلامية إلى ترتيب الأربعاء حول استبدال كاميرات المراقبة في منشأة كرج النووية غرب طهران.
وفي هذا الشأن، صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران الخميس، بأنه وقبل إعادة تركيب الكاميرات، ستقوم الوكالة الدولية “بشرح طريقة عملها بحضور مسؤولي الأمن والقضاء لدينا”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook