القوات الفرنسية تسلم قاعدة تمبكتو إلى الجيش المالي ضمن مراحل إنهاء عملية برخان
نشرت في: 15/12/2021 – 12:07
انسحب آخر جندي فرنسي الثلاثاء من قاعدة تمبكتو العسكرية الواقعة شمال مالي. وبذلك تكون القوات الفرنسية قد أنهت تواجدها الذي بدأ مع إطلاق عملية سيرفال لصد تقدم المجموعات المسلحة. ويأتي هذا الانسحاب ضمن خطة لإعادة انتشار الجيش الفرنسي ولا يعني بالضرورة الخروج من مالي كليا. وتم تسليم قاعدة تمبكتو إلى جيش مالي بمشاركة محدودة من الجنود الفرنسيين والماليين وممثّلين عن السلطات المحلية ومسؤولين أمنيين.
سلمت القوة الفرنسية العاملة ضمن قوة برخان الثلاثاء معسكر تمبكتو إلى جيش مالي بعدما احتفظت على مدى عدة سنوات بوجود متواصل في المنشأة الواقعة شمال البلاد، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية. وأُنزل العلم الفرنسي ورفع مكانه العلم المالي في القاعدة، بمشاركة عدد محدود من الجنود الفرنسيين والماليين وممثّلين عن السلطات المحلية ومسؤولين أمنيين.
وفي مراسم تسليم رمزية صافح الجنرال الفرنسي إتيان دو بيرو قائد قوة برخان في مالي، القائد المالي الجديد للمعسكر، ثم سلّمه مفتاحاً خشبياً وسط تحليق طائرة عسكرية فرنسية على علوّ منخفض.
وبدأ الانسحاب الفرنسي من تمبكتو في نيسان/أبريل 2013، وكان لا يزال يتواجد فيها نحو 150 جندياً فرنسياً.
عمار حميداوي موفد فرانس24 إلى مالي
وصرح الكابتن فلوريان الذي كان يتولّى قيادة المعسكر قبل عملية التسليم “بالنسبة إلينا، إنّها صفحة تطوى لكنّ المهمّة مستمرة”، مشيراً إلى مواصلته مع جنوده المهمّة في مالي.
وأكد الجنرال دو بيرو أنّ فرنسا “ستكون حاضرة بشكل مختلف”، مضيفاً أنّ “هدف مهمة برخان في نهاية المطاف هو تمكين مالي من أخذ مصيرها بيدها لكن دائماً في إطار شراكة”، في حين أنه لم تُلقِ القيادة المالية الجديدة للمعسكر أي كلمة.
وتشكل مغادرة الجنود الفرنسيين منعطفاً، فبعد مغادرتها كيدال وتيساليت، استكملت برخان بخروجها من تمبكتو فكّ الارتباط في قطاع من شمال مالي، تماشياً مع إعادة تنظيم القوة الذي أعلن عنه في حزيران/يونيو، في موازاة تقليص تدريجي لعديد القوات الفرنسية العاملة في منطقة الساحل.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook