آخر الأخبارأخبار دولية

مجموعة السبع تختتم اجتماعها بتحذيرات صارمة لإيران وروسيا


نشرت في: 12/12/2021 – 17:19

اختتمت دول مجموعة السبع اجتماعها المقام في مدينة ليفربول الإنكليزية الأحد، بإصدار تحذيرات لكل من إيران وروسيا. وذكرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، التي تتولى بلادها حاليا رئاسة مجموعة السبع، أن المفاوضات التي استؤنفت لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني هي “الفرصة الأخيرة أمام إيران”، كما حذرت روسيا من أي اجتياح لأوكرانيا.

اتفق أعضاء مجموعة السبع الأحد في ختام اجتماعهم في ليفربول على تحذير إيران وتذكيرها بأن المفاوضات الجارية لإنقاذ الاتفاق النووي هي “فرصتها الأخيرة”، كما أنذر قادة المجموعة روسيا من الهجوم على أوكرانيا.

“فرصة أخيرة أمام إيران”

وقالت الوزيرة البريطانية التي تتولى بلادها حاليا رئاسة مجموعة السبع “إنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة”.

وشددت على أنه “لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق” لكن “هذه هي الفرصة الأخيرة” وحثت طهران على تقديم “اقتراح جدي”.

وقالت في مؤتمر صحافي في ليفربول بشمال إنكلترا “من المهم أن تقوم بذلك لأننا لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي”.

رفع العقوبات الأمريكية مقابل تقييد الأنشطة النووية

استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة من الأوروبيين خصوصا، في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا في محاولة لانقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والهادف لمنع الجمهورية الاسلامية من امتلاك السلاح الذري.

وتهدف محادثات فيينا إلى إحياء الاتفاق المبرم بين إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، بعد أعوام من التوتر والمفاوضات الشاقة.

وأتاح الاتفاق رفع الكثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديا منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران. من جهتها، قامت الأخيرة بعد نحو عام من الانسحاب الأمريكي، بالتراجع تدريجا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

تحركات روسيا تحت المجهر

أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن استعداده للعودة إلى الاتفاق في حال التزام إيران مجددا بتعهداتها، لكن المفاوضات التي بدأت في نيسان/أبريل واستؤنفت للتو بعد توقف خمسة أشهر تبدو في طريق مسدود.

يتهم الغربيون إيران بالقيام بخطوة إلى الوراء مقارنة مع الربيع. تشتبه الخارجية الأمريكية في أن إيران تريد كسب الوقت لكي تطور في موازاة ذلك برنامجها النووي الذي يقترب بشكل متزايد من القنبلة الذرية بحسب قولها.

حذرت واشنطن في الأيام الماضية من أنها لن تسمح لطهران باعتماد هذا الموقف لفترة طويلة مؤكدة أن خطة بديلة لا تزال خطوطها غير واضحة قيد الإعداد. لكنها المرة الأولى التي تقول فيها دول لا تزال موقعة على الاتفاق بأنها مفاوضات الفرصة الأخيرة.

“الصوت الموحد لدول مجموعة السبع”

بحسب ليز تراس فإن اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع عبر عن جبهة موحدة في مواجهة موسكو التي يتهمها الغربيون منذ أسابيع بالتحضير لاجتياح محتمل لأوكرانيا على الرغم من نفي الكرملين ذلك.

وقالت الوزيرة البريطانية إن اجتماع ليفربول أظهر “الصوت الموحد لدول مجموعة السبع التي تمثل 50% من إجمالي الناتج الداخلي العالمي وهو واضح جدا” بأنه “ستكون هناك عواقب هائلة على روسيا في حال غزو أوكرانيا”.

وكان التهديد بعقوبات غير مسبوقة قد صدر في الأيام الماضية عن واشنطن وخصوصا الرئيس جو بايدن الذي تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأكدت مسؤولة أمريكية كانت حاضرة في ليفربول السبت أنه لا يزال من الممكن حل هذه الأزمة الأوكرانية الجديدة “عبر الدبلوماسية”.

لهذه الغاية، أعلنت الحكومة الأمريكية أنها ستوفد مساعدة وزير الخارجية لشؤون أوروبا كارين دونفرايد إلى أوكرانيا وروسيا من الاثنين إلى الأربعاء سعيا لتحقيق “تقدم دبلوماسي من أجل وقف النزاع في دونباس” في شرق أوكرانيا “عبر تطبيق اتفاقات مينسك”.

هذه الاتفاقات التي أبرمت في 2015 لوقف الحرب التي بدأت قبل سنة من ذلك التاريخ في هذه المنطقة الأوكرانية بين قوات كييف وانفصاليين موالين لروسيا لم يتم احترامها فعليا.

وحذرت المسؤولة الأمريكية من أنه في حال قررت روسيا “ألا تسلك هذه الطريق (الدبلوماسية) فستكون هناك عواقب كبرى وثمن كبير لدفعه، ومجموعة السبع متحدة تماما حول هذه المسألة”.

وأضافت “ليس فقط الدول التي كانت في القاعة وإنما سينضم الينا عدد أكبر من الدول الديمقراطية من أجل تدفيع” روسيا الثمن.

في الفاتيكان، قال البابا فرنسيس الأحد إنه يصلي من أجل “أوكرانيا العزيزة” معبرا عن أمله في أن تحل التوترات عبر حوار دولي جاد وليس عبر السلاح”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى