الإمارات تعتمد عطلة نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد وتقلص أوقات العمل
نشرت في: 07/12/2021 – 16:43
اعتمدت السلطات الإماراتية عطلة نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد عوضا عن الجمعة والسبت لتصبح كتلك المعتمدة في العالم الغربي، كما قررت تقليص أيام العمل الأسبوعية من خمسة إلى أربعة أيام ونصف، معتبرة أن خطوتها هذه المفاجئة والجريئة تساعد على تعزيز “تنافسية” الدولة الثرية في الاقتصاد العالمي.
أعلنت السلطات الإماراتية تقليص أيام العمل الأسبوعية من خمسة إلى أربعة أيام ونصف وتغيير عطلة نهاية الأسبوع من الجمعة والسبت إلى السبت والأحد، معتبرة أن الخطوة المفاجئة والجريئة تساعد على تعزيز “تنافسية” الدولة الثرية في الاقتصاد العالمي.
وسيعتمد نظام العمل الأسبوعي الجديد للجهات الحكومية اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير، حسبما أفادت الثلاثاء وكالة الأنباء الحكومية، وهو ينص على أن يكون الجمعة نصف يوم عمل ينتهي الدوام فيه عند الساعة الثانية عشرة ظهرا قبيل خطبة صلاة الجمعة.
وفي حين ستصبح الإمارات الدولة الخليجية الوحيدة التي لا تعتمد عطلة نهاية أسبوع يومي الجمعة والسبت، فإن البلد الغني بالموارد والطموح اقتصاديا يستنسخ بخطوته هذه أوقات العمل المعتمدة في العالم الغربي.
ووفقا للجدول الزمني الجديد، تبدأ عطلة نهاية الأسبوع في القطاع العام في الإمارات ظهر يوم الجمعة وتنتهي يوم الأحد. وتقام صلاة الجمعة في مساجد الدولة بعد الساعة 13,15 ظهراً بالتوقيت المحلي (09,15 ت غ) على مدار السنة.
وفي هذا الإطار، أشارت الوكالة إلى أن نظام العمل الأسبوعي الجديد “يعزز موقع دولة الإمارات على خارطة الأعمال كمركز اقتصادي عالمي، حيث سيسهم في تعزيز اندماج الاقتصاد الوطني مع مختلف الاقتصادات والأسواق العالمية”.
ولفتت إلى أن النظام الجديد للعمل الأسبوعي يؤمن “تطابق أيام التبادلات والتعاملات التجارية والاقتصادية والمالية مع الدول التي تعتمد العطلة الأسبوعية يومي السبت والأحد”، ويعمل على “المواءمة مع أيام العمل في البورصات وأسواق المال العالمية، بالإضافة إلى البنوك”.
وأضافت أن هذا النظام يعزز “موقع الإمارات ضمن مؤشرات التنافسية العالمية في قطاعات الاقتصاد والأعمال”، بحسب بيان رسمي، في وقت تخوض الدولة منافسة محتدمة مع السعودية لجذب الشركات والاستثمارات. ويرى خبراء أن القرار يمنح الإمارات الأفضلية على جيرانها في هذا المجال.
والإمارات هي “الدولة الأولى” في العالم التي تقدم أسبوع عمل محلي أقصر من الأسبوع العالمي المكون من خمسة أيام، وفقا للبيان.
ويوضح كبير خبراء الاقتصاد في “أكسفورد إيكونوميكس ميدل إيست” سكوت ليفرمور، أنه “يمكن لجميع الشركات اختيار أسبوع عملها، لكن من المرجح أن يسير القطاع الخاص إلى جانب القطاع العام”.
واعتبر أن هذه الخطوة “تطرح فرصا وتحديات للشركات حيث أنها ستساعد المواءمة مع أوروبا وآسيا من حيث الأعمال التجارية ذات التوجه الدولي والتي تعد ركيزة أساسية للاقتصاد ويمكن أن تجتذب الاستثمار”.
وكانت الإمارات تعتمد عطلة نهاية الأسبوع من الخميس إلى الجمعة حتى عام 2006 عندما انتقلت إلى يومي الجمعة والسبت في قطاعيها العام والخاص على حد سواء.
تعزيز التوازن بين العمل والحياة الشخصية
إلى ذلك، تأتي عطلة نهاية الأسبوع الممتدة “كجزء من جهود حكومة الإمارات لتعزيز التوازن بين العمل والحياة الشخصية وتعزيز الرفاهية الاجتماعية”، بحسب وكالة الأنباء الحكومية “وام”.
ويعد النظام الجديد خطوة جريئة أخرى لدولة الإمارات العربية المتحدة التي خالفت العام الماضي عقودا من الإجماع العربي من خلال تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأدخلت تعديلات كبرى على قوانينها ومن بينها مثلا عدم تجريم المساكنة بين غير المتزوجين.
بفضل ثروتها النفطية الضخمة، أصبحت الدولة الخليجية ذات البدايات المتواضعة مع خيام ومنازل صغيرة مبنية من طين، واحدة من أكثر الدول نفوذا في منطقة الشرق الأوسط في العقد الأخير.
ومن أكبر نجاحاتها إمارة دبي الثرية التي تحولت من قرية معروفة بصيد اللؤلؤ إلى محطة استقطاب مالية وسياحية وإعلامية مهمة في غضون عقود قليلة، حتى باتت مركزا لمقرات شركات كبرى يزورها ملايين الأشخاص سنويا.
واستثمرت الإمارات بشكل كبير في النهوض وتطوير اقتصادها وهو الثاني خلف السعودية عربيا. وهي وجهة مفضلة لكثيرين وخصوصا الشباب العرب الباحثين عن فرص عمل غير متوافرة في بلدانهم وعن حياة أفضل. ولقي قرار تغيير عطلة نهاية الاسبوع ترحيبا بشكل عام في الإمارات.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook