هذه الصورة لا تتعلق برضيعة فلسطينية أصيبت بقنبلة فوسفورية ألقتها إسرائيل

نشرت في: 04/11/2021 – 17:05آخر تحديث: 08/11/2021 – 10:18

تبتسم هذه الطفلة الصغيرة في الصورة التي يظهر فيها وجهها مليئا بالندوب الحمراء. ونشرت هذه الصورة في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر وحصدت أكثر من سبعة عشر ألف إعجاب على فيس بوك. ويؤكد الإيطالي الذي نشر هذه الصورة أن الندوب “تعود لشظايا قنبلة ولجت إلى منزلها ولكنها لم تغير في الروح الجميلة لهذه الطفلة الفلسطينية الصغيرة”.

_{صورة منشورة على فيس بوك في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر تدعي أنها تتعلق بطفلة فلسطينية صغيرة أصيب في غارة بقنبلة فوسفورية أطلقتها إسرائيل.}

وتداولت عدة حسابات على منصة تويتر هذه الصورة بينها هذا المنشور، فيما تمت إعادة تغريد الصورة أكثر من 230 على أحد الحسابات الذي يؤكد باللغة الإنكليزية أن الطفلة الصغيرة أصيبت بقنبلة فوسفورية أطلقتها إسرائيل. كما تم نشر الصورة على حسابات ناطقة بالعربية.

يتعلق الأمر بصورة لطفلة صغيرة مصابة بمرض نادر للبشرة

ويمكن بحث عكسي عن الصورة عبر أداة غوغل (انظر هنا كيف يمكن القيام بذلك) من العثور على الصورة الاصلية.

وجاءت هذه الصورة في الحقيقة من هذا المقال لـ”كاترز نيوز أجنسي” وهي وكالة أنباء بريطانية بتاريخ 19 نيسان/ أبريل 2019. وفي هذا المقال تندد ديانا لاتينو التي تعيش في مدينة روكفورد (ولاية إلينوي، الولايات المتحدة) النظرات والتعليقات المسيئة التي تتلقها ابنتها بيانكا من قبل الغرباء وهي المصابة بمتلازمة ستورج – فيبير وهو مرض عصبي جلدي نار يؤدي إلى ظهور بقع تميل إلى الحمرة على الوجه. وتلقت هذه البنت الصغيرة علاجا بأشعة الليزر لتفادي حصول مضاعفات وهو ما يفسر ظهور ندوب تشبه الحرق التي تنتشر في وجهها تدريجيا. ولا يوجد علاج للندوب أو لمتلازمة ستارج – فيبر وهو ما يعني أن الأشخاص المصابين بهذه المرض يحتاجون لعلاج طيلة حياتهم.

كما يعرض المقال صورا أخرى للطفلة الصغيرة في مراحل مختلفة من العلاج الذي تتلقاه.

صورة التقطتها بيانكا لاتينو ونشرتها وكالة “كاترز نيوز أجنسي” في 30 نيسان/أبريل 2019. صورة كاترز نيوز أجنسي.

كما نشرت صحيفة ذي صان البريطانية هي الخرة في أيار/ مايو 2019 صورا وقصة هذه الطفلة الصغيرة.

وديانا لاتينو هي عشرة في مؤسسة أمريكية للندوب التي تظهر منذ الولادة.

لا مؤشرات عن استخدام حديث للفوسفور الأبيض من قبل إسرائيل

لا يوجد أي دليل يثبت أن إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض مؤخرا. ولكن في المقابل، تم تأكيد استخدام هذه المادة المحرمة دوليا من قبل إسرائيل فيما سبق. ففي سنة 2009، اعترفت الدولة العبرية في تقرير أن استخدمت قنابل فوسفورية خلال هجومها على غزة في 2008. حيث تؤكد إسرائيل أنها استعملت هذا النوع من القنابل في ظروف يسمح بها القانون الدولية إذ تقول إنها لم تستخدمها لتحقيق هدف عسكري هجوم في منطقة قريبة من السكان.

حتى في صورة غياب ما يؤكد أن إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض مؤخرا، فإن المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين غالبا ما تتسبب في سقوط قتلى وبينهم أطفال. ففي أيار/ مايو الماضي، قتل 234 فلسطينيا بينهم خمسة وستون طفلا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة فيما قتل اثنا عشر إسرائيليا بينهم طفلان.