ورشة عمل عن الثقافة والانتخابات في طرابلس
وطنية – أقام مركز “ايليت للثقافة والتعليم” في طرابلس، ورشة عمل بعنوان “الثقافة الانتخابية حاجة والمشاركة في الانتخابات حق وواجب وطني”، بالتعاون مع مؤسسة “كونراد أديناور ستيفتونغ” الألمانية وجمعية “ديموقراطية متقدمة من أجل السلام المستدام “AD4PEACE، حاضر فيها الباحث والاستشاري في القوانين الانتخابية مدير الجميعة عاصم شيا.
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة لرئيسة المركز الدكتورة إيمان درنيقة كمالي شددت فيها على “أهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية التي تعتبر إحدى أهم آليات التغيير في الأنظمة الديموقراطية المعاصرة”. وتحدثت عن “دور الشباب في صناعة التغيير وقيادته”.
ولفتت إلى أن “المشاركة في الانتخابات ضرورة لأنها تزيد من انخراط الشباب في الحياة السياسية وتجعلهم يشعرون بأهمية شراكتهم في عملية صنع القرار، بالإضافة إلى أن الانتخابات تؤمن تداول السلطة بشكل دوري وسلمي، فلا تكون محصورة في قبضة نخب سياسية معينة، في حال حدثت في أجواء من الحرية والنزاهة”.
واستهل شيا كلمته عن “أسس صوغ أي نظام انتخابي، تنطلق من الانسجام مع ثقافة الشعب، خصائصه وحاجاته”، مشددا على أن “أي قانون مهما تكن طبيعته، يمكن أن يؤمن التمثيل العادل إذا فهمه الناخبون بطريقة صحيحة”. وعدد” المعايير التي ينبغي أن تنطلق منها القوانين الانتخابية وهي المحاسبة، المساواة وضمان المشاركة”.
ولفت إلى أن “نوع اللائحة الانتخابية وشكلها يؤثران على نتيجة الانتخابات أكثر من طبيعة النظام الانتخابي عينه”. وتناول “النظم الانتخابية من النسبي إلى الأكثري والمختلط، والنظم الأخرى التي تعتمد في العديد من البلدان”، مبينا أثرها ودورها في تحقيق التمثيل العادل.
وعرض “قانون الانتخابات النيابية المعمول به حاليا، وآليات عمله وسبل ترجمة قدرته على التغيير من خلال أمثلة عملية، فهذا القانون خدم الأحزاب الكبرى وشجع على قيام ثنائيات حزبية داخل الطوائف أبقت على “الستاتيكو” اللبناني قائما إلى حد كبير”.
ختاما كانت نقاشات تركزت على القانون الانتخابي الأمثل وقدرة المجتمع اللبناني على إحداث خرق في المشهد السياسي.
===== ن.ح.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook