هجمات 13 نوفمبر.. ساعة العدالة دقت في فرنسا!!
نشرت في:
في الصحف اليوم: فتح ملف هجمات 13 نوفمبر في فرنسا وبداية محاكمة المشتبه بهم في الضلوع في تلك الهجمات الإرهابية. الصحف تشيد بالحدث وتدعو إلى نصرة العدالة والوقوف في وجه الرعب والهمجية. في الصحف اليوم كذلك: الانتخابات التشريعية والمحلية المنظمة في المغرب اليوم. عدد من الصحف تتساءل هل سيتمكن حزب العدالة والتنمية من تشكيل حكومته الثالثة على التوالي؟
يبدأ القضاء الفرنسي اليوم في باريس النظر في ملف اعتداءات الثالث عشر من نوفمبر 2015، في محاكمة اعتبرت تاريخية ستستمر تسعة أشهر. غالبية الصحف الفرنسية تسلط الضوء على المحاكمة. وتأمل فهم ما جرى في ليلة الثالث عشر من نوفمبر أو “ليلة الرعب” التي لقي فيها مئة وثلاثون شخصا حتفهم. صحيفة 20 مينوتالفرنسية المجانية كتبت إنها ساعة العدالة. محاكمة المسؤولين عن تلك الهجمات تبدأ اليوم ولو أن منظمي الهجمات الانتحارية قد لقوا حتفهم تلك الليلة ولم ينج منهم إلا شخص واحد هو صلاح عبد السلام. باقي المتهمين الماثلين أمام المحكمة وعددهم 14 قدموا الدعم والمساعدة للمجموعة الإرهابية التي نفذت تلك الاعتداءات، بحسب التحقيقات.
التحقيقات حول تلك الهجمات استمرت ست سنوات. صحيفة لاكروا وصفت التحقيقات بالمتشعبة التي شارك فيها مئات المحققين ووصلوا إلى قلب تنظيم الدولة الإسلامية. صحيفة لاكروا قالت في الافتتاحية إن المحققين سعوا إلى تحديد المسؤوليات عن أسوأ هجوم إرهابي في تاريخ فرنسا الحديث. أشارت الصحيفة إلى الإمكانيات الهائلة الموضوعة رهن إشارة القضاء والتنظيم الاستثنائي للمحاكمة. كل هذا تقول الصحيفة لن يوقف آلام عائلات الضحايا ولن يضمد جراحهم. لكنه يضمن مرور الجلسات في ظروف مواتية كما يضمن حق المشتبه بهم في محاكمة عادلة ويعكس الاحترام الواجب لأرواح الضحايا.
هل سيتمكن القضاء الفرنسي من التخفيف من آلام الناجين من تلك الهجمات وتقديم الدعم لأقارب الضحايا وتمكينهم من التعبير عما عاشوه من مآس؟ هذه الأسئلة تطرحها افتتاحية صحيفة ليبراسيون. الصحيفة رأت أن الهدف من المحاكمة التي تبدأ اليوم هو الوقوف في وجه تلك الاعتداءات ونصرة العدالة مقابل الهمجية.
جلسات المحاكمة ستتم متابعتها عن كثب من بلجيكا، التي ستجري هي كذلك محاكمات لمسؤولين عن هجمات بروكسيل التي وقعت في شهر مارس 2016. صحيفة لوسوارالبلجيكية دعت في الافتتاحية العدالة الفرنسية إلى الرد بحزم على العمليات الإرهابية والابتعاد عن التطرف والمزايدات.
الجزء الثاني من هذه القراءة في الصحف مخصص للانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية التي تنظم اليوم في المغرب. صحيفة العربي الجديدكتبت على الغلاف إن قانون الاقتراع الذي يحكم هذه الانتخابات يرى البعض أنه يهدف إلى منع حزب العدالة والتنمية من تحقيق الغالبية. ترى الصحيفة أن رهانات الأحزاب والدولة متباينة حول هذه الانتخابات فيما تهيمن الخشية من نسبة العزوف.
حزب العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة منذ انتخابات العام 2011 يجد نفسه اليوم في مواجهة ثلاثة أحزاب كبرى هي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال. صحيفة لوفيغارو الفرنسية كتبت إن رياحا معاكسة تهب على الحزب الإسلامي الذي تراجعت شعبيته في السنوات الأخيرة. لا تستبعد الصحيفة تحقيق العدالة والتنمية فوزا للمرة الثالثة على التوالي والفوز بنسبة كبيرة من مقاعد البرلمان لكن نظام التصويت النسبي سيدفعه لتقديم تنازلات لتشكيل حكومة ائتلاف جديدة.
في الصحف والمواقع الإخبارية المغربية، مقالات رأي تدعو إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع اليوم وتعزيز ثقة المواطن في العمل السياسي. في موقع أنفاس بريسيدعو هذا المقال بقلم عبد السلام المساوي إلى تكثيف الجهود لأجل إخراج بعض المواطنين من حالة السلبية ودفعهم للمشاركة. يقول الكاتب إن المغرب يقف عند مفترق طرق حاسم ويتحدد مساره المؤسساتي ومصيره بين الدول بما ستؤول إليه استحقاقات اليوم.
مصدر الخبر