وزير الخارجية الأمريكية يزور قطر وألمانيا لإجراء محادثات بشأن تطورات الأوضاع في أفغانستان
نشرت في:
يقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة بداية الأسبوع المقبل إلى كل من قطر وألمانيا لعقد محادثات بشأن حركة طالبان وتطورات الأوضاع على الساحة الأفغانية. وتستضيف الدوحة الدبلوماسيين الأمريكيين المكلفين ملف أفغانستان إضافة إلى المحادثات التي تجري بين المجتمع الدولي وحركة طالبان. وذكر بلينكن أن بلاده تبقي على “قنوات تواصل” مع طالبان رغم أنها أنهت انسحابها من أفغانستان، وأنه سيناقش مستقبل عمليات الإجلاء وكذلك المساعدة اللازمة لبلد مهدد بأزمة إنسانية خطيرة.
إلى قطر التي تستضيف الدبلوماسيين الأمريكيين المكلفين بملف أفغانستان وحيث تجري المحادثات بين المجتمع الدولي وطالبان، سيقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة بالتوجه إليها بداية الأسبوع المقبل حسبما أعلن الجمعة. وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تبقي “قنوات تواصل” مع طالبان على الرغم من أنها أنهت انسحابها من أفغانستان.
ولم يوضح بلينكن ما إذا كان سيلتقي شخصيا في الدوحة ممثلين للحركة، حتى لو لم يتم استبعاد حوار كهذا في المستقبل. في حين صرح مسؤول أمريكي كبير لصحافيين “إذا كان من الضروري أن يتحدث وزير الخارجية مع زعيم من طالبان بشأن مسألة تصب في مصلحتنا الوطنية، فسوف يفعل ذلك، لكننا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة”.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن القادة القطريين الذين حافظوا على علاقات وثيقة مع المتمردين الأفغان السابقين الذين باتوا في السلطة منذ منتصف آب/أغسطس. ويؤدي القطريون منذ أشهر دور الوسيط في التبادلات بين الأمريكيين وطالبان.
وأوضح بلينكن أنه سيعبر عن “امتنانه العميق” لقطر نظرا إلى دورها في إجلاء الأجانب من أفغانستان وكذلك الأفغان المعرضين لخطر الانتقام من جانب طالبان.
كما سيتوجه بلينكن لاحقا إلى ألمانيا حيث يرأس مع نظيره الألماني هايكو ماس اجتماعا وزاريا عبر الفيديو مخصصا لأفغانستان يشارك فيه ممثلو عشرين دولة.
تثمين دور قطر
وفي مؤشر إلى أهمية الشريك القطري، يتوجه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى الدوحة أيضا في بداية الأسبوع، في إطار جولة خليجية تشمل البحرين والكويت والسعودية، وفق ما أعلن البنتاغون الجمعة.
وأقام الجيش الأمريكي جسرا جويا ضخما في كابول منتصف آب/أغسطس، ما سمح بإجلاء نحو 123 ألف شخص حتى تاريخ انسحابه من أفغانستان، وقال وزير الخارجية إن 75 إلى 80% من هؤلاء هم “أفغان كانوا معرضين للخطر”.
في الإجمال، مر أكثر من 55 ألفا من الذين تم إجلاؤهم، عبر الدوحة، القاعدة الرئيسية لعملية الإجلاء.
تؤدي الإمارة الخليجية الثرية بفضل قربها من طالبان دورا رئيسا في الأولوية الحالية لواشنطن والعديد من الدول الغربية، والمتمثلة في إخراج مواطنين لهذه الدول ما زالوا محاصرين في أفغانستان الى جانب كثير من الأفغان الذين يرغبون في الفرار. وتتصدر قطر إلى جانب تركيا المناقشات الصعبة لإعادة فتح مطار كابول المغلق منذ مغادرة الأمريكيين.
وسيناقش بلينكن مستقبل عمليات الإجلاء وكذلك المساعدة اللازمة لبلد مهدد بأزمة إنسانية خطيرة، خلال محطته اللاحقة، الأربعاء في رامشتاين بألمانيا، حيث يوجد مركز عبور آخر داخل قاعدة عسكرية أمريكية.
وتنوي الولايات المتحدة وحلفاؤها تذكير طالبان بالتزاماتها في مجال السماح بالمغادرة “الآمنة” لجميع الذين يريدون ترك البلاد، وكذلك تذكير الحركة بمكافحة الإرهاب واحترام الحقوق الأساسية، وخاصة حقوق النساء.
وتطالب الولايات المتحدة طالبان بتشكيل حكومة “جامعة”. وقال بلينكن “نأمل أن تتمتع أي حكومة يتم تأليفها بصفة جامعة فعلية وأن تضم (أطرافا) ليسوا من طالبان، يمثلون مختلف المجموعات ومختلف المصالح في افغانستان”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر