عن نصرالله.. هكذا تحدّث تقرير إسرائيليّ
اعتبر تقريرٌ نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن خطاب أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، اليوم الجمعة، كان مُخصصاً لرفع معنويات حزبه ومناصريه، وكذلك لطمأنة اللبنانيين الذين لا يريدون بمعظمهم الحرب ضد إسرائيل، ويخشون أن يجرّهم نصرالله إليها.
وذكرَ التقرير الذي ترجمه “لبنان24” أن “نصرالله جدّد القول إن حماس هي الفائزة في حرب غزة”، وأضاف: “إن نصرالله وأنصاره يعلمون أنه لا صحة لهذا الأمر، وعلى الرغم من إنضمامه إلى الحرب في أعقاب هجوم حركة حماس يوم 7 تشرين الأول الماضي، فإن الحزب لم يتمكن من منع إسرائيل من توجيه كل جهودها نحو غزة لضرب حماس والسيطرة على معظم معاقلها والإقتراب من اتخاذ قرار عسكريّ ضدها”.
وأكمل: “صحيح أن الحكومة الإسرائيلية في ظل الذعر الذي اجتاحها في الأيام الأولى من الحرب على ما يبدو، سارعت إلى إجلاء سكان الشمال من منازلهم خوفاً من أن يسير حزب الله على خطى حماس ويهاجم مستوطنات الشمال. هذا إنجاز يفتخر به حزب الله، رغم أن مئات الآلاف من اللبنانيين اضطروا أيضاً إلى إخلاء منازلهم على الجانب اللبناني من الحدود. السؤال المهم بالطبع هو ما التالي؟ في نهاية المطاف، قرر الطرفان ـ إسرائيل وحزب الله ـ بإشارة صامتة من كل منهما إلى الآخر، إدارة صراع محكوم على طول الحدود بين البلدين، وقد اقتصر هذا الصراع على أهداف عسكرية تقع على بعد بضعة كيلومترات من خط الحدود”.
ولفت التقرير إلى أنهُ “من الصعب الحفاظ على القواعد القائمة لأكثر من مائة وأربعين يوماً على الحرب”، موضحاً أنه “من الطبيعي أن تمتد المواجهة بين الحين والآخر إلى ما هو أبعد من الخطوط الحمراء لدى الطرفين”.
وأكمل: “هذا ما حدث هذا الأسبوع، عندما رد الجيش الإسرائيلي بشكل حاسم على إطلاق الصواريخ القاتلة على صفد، مما أسفر عن مقتل العديد من عناصر حزب الله فضلاً عن المدنيين اللبنانيين الذين كانوا في محيطها. ولذلك وعد نصرالله في خطابه بالرد على هذه الأحداث وهدّد بإيذاء المدنيين الإسرائيليين أيضًا، لكنه أكد أن هذا كان رد فعل وليس مرحلة جديدة في الحرب”.
وتابع التقرير: “مشكلة نصرالله هي أن الكرة لم تعد في يده. إنها في أيدي إسرائيل. لقد بدأ صبر تل أبيب ينفد وقادتها يهددون مراراً وتكراراً بأنه إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية تعيد السلام إلى الحدود الشمالية وتبعد عناصر حزب الله عن الحدود، فإن إسرائيل ستفعل ذلك بنفسها باستخدام القوة العسكرية. هذا السيناريو يخيف نصرالله الذي لا يريد صراعاً شاملاً لأنه يعلم أنه يستطيع خلاله إلحاق إصابات مؤلمة بإسرائيل، ولكن في نهاية هذا الصراع ستصبح بيروت ولبنان كله غزة ثانية”.
وأردف: “لهذا السبب يهدد نصرالله وهذا هو الشيء الوحيد المتبقي له لمحاولة ردع إسرائيل ومنع الضربة المقبلة على لبنان”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook