تصعيد الى الذروة في حرب الاغتيالات الاسرائيلية
وكتبت” النهار”: أن تغتال إسرائيل في يوم واحد، وبفارق لا يتجاوز الساعتين، جنرالاً رفيعًا آخر في الحرس الثوري الإيراني ونائبه في قلب دمشق ومن ثم مسؤولاً عسكرياً بارزاً آخر في “حزب الله” في الجنوب اللبناني، فدلالات هذا الحدث لا تحتاج الى كثير من الشرح والتفسير وتالياً الاستخلاص. هذا التطور يعتبر تصعيداً الى الذروة في حرب الاغتيالات المنهجية المركزة والمتعاقبة الفصول على نحو غير مسبوق في هذه الحرب التي تشنّها إسرائيل على سائر مسؤولي وكوادر وعناصر القوى النظامية أو الأذرع في محور الممانعة سواء كانوا إيرانيين او فلسطينيين او لبنانيين او سواهم بما بات يختصر هذه الاغتيالات بأنها الحرب الرديفة الموازية للحرب الميدانية المتفجرة في غزة او في جنوب لبنان. ولعلّ الأخطر في دلالات الحدث الاغتيالي الذي توزع بين دمشق والجنوب اللبناني أمس أنه يشكل مؤشراً الى احتمال تدهور استثنائي ليس على الجبهة الاستخباراتية التي تظهر إسرائيل تفوقاً بالغ الخطورة فيها من خلال اختراقات استخباراتية وتجسسية واضحة الى جانب التطور والتفوق التكنولوجي أيضاً، وأنما أيضاً على الجبهة الميدانية في ساحتي غزة والجنوب تحديداً.
وكتبت” الشرق الاوسط”: استهدفت مسيرة إسرائيلية في بلدة البازورية الواقعة شرق مدينة صور، مقاتلاً في “حزب الله” ينسق في الميدان مع عناصر “حماس” في الجنوب، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، فيما بقيت هوية الثلاثة الآخرين مجهولة. وهاجمت المسيّرة سيارة مدنية في البازورية، مسقط رأس أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، كانت تقل شخصين على متنها، ما أسفر عن مقتلهما. وبعد تضارب وتكتم عن هوية أشخاص استهدفتهم الغارة التي نُفذت على بعد نحو 5 كيلومترات إلى الشرق من مدينة صور، وتبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود.
وقالت مصادر ميدانية لـ”الشرق الأوسط” إن المسيرة الإسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ، استهدف اثنان منها السيارة، وأشارت في الوقت نفسه إلى إصابات طفيفة تعرض لها مدنيون كانوا يسلكون الطريق.
كذلك، أبلغت مصادر أمنية في الجنوب “الشرق الأوسط” إن العنصر في الحزب كان يشغل موقع التنسيق بين الحزب وقيادات “حماس” في الجنوب، مؤكدة أن الشخص المستهدف كان مع زميل له في السيارة المستهدفة بصاروخ أدى إلى احتراقها، فيما أطلقت المسيرة صاروخين باتجاه عنصرين يُعتقد أنهما فلسطينيان في بستان قريب، ما أدى إلى مقتلهما.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook