وزير إسرائيلي يدعو المستوطنين اليهود للعودة إلى غزة و”يشجع” سكانها على الهجرة
دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الأحد إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، قائلا إن فلسطينيي القطاع يجب أن يتم “تشجيعهم” على الهجرة إلى دول أخرى. من جانبها، أدانت حركة حماس تصريحات سموتريتش باعتبارها “استخفاف ممجوج، وجريمة حرب”، قائلة في بيان إن الشعب في غزة “سيقف صامدا ومرابطا في وجه كل محاولات تهجيره عن أرضه ودياره”.
نشرت في: 01/01/2024 – 16:11
3 دقائق
في مقابلة مع الإذاعة العسكرية الأحد، وردا عن سؤال حول احتمال إعادة إقامة مستوطنات في قطاع غزة، دعا وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وقال “لتحقيق الأمن، علينا السيطرة على القطاع. وللسيطرة عليه على المدى الطويل، نحن بحاجة إلى وجود مدني”.
وأضاف سموتريتش الذي يرأس حزب “الصهيونية الدينية” المنضوي في التحالف الحكومي الحاكم، أن على إسرائيل أن “تشجّع” فلسطينيي غزة البالغ عددهم 2,4 مليون تقريبا على مغادرة القطاع.
وتابع “في حال تحرّكنا بطريقة صحيحة استراتيجيا وشجعنا الهجرة وفي حال كان هناك مئة ألف أو مئتا ألف عربي في غزة وليس مليونان، سيكون خطاب اليوم التالي (للحرب) مختلفا تماما”.
وأردف قائلا “سنساعد في إعادة هؤلاء اللاجئين إلى حياة طبيعية في دول أخرى بطريقة مناسبة وإنسانية بالتعاون مع المجتمع الدولي ودول عربية مجاورة”.
هذا، ويذكر أن إسرائيل سحبت العام 2005 جيشها ونحو ثمانية آلاف مستوطن من قطاع غزة المحتل منذ العام 1967 في إطار خطة الانسحاب الأحادية التي قدمها رئيس الوزراء حينها أرييل شارون.
“استخفاف… وجريمة حرب”
ومن جانبها، أدانت حركة حماس تصريحات سموتريتش باعتبارها “استخفاف ممجوج، وجريمة حرب”. وقالت في بيان إن الشعب في غزة “سيقف صامدا ومرابطا في وجه كل محاولات تهجيره عن أرضه ودياره”.
أما حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو فلم تعلن أي خطط لإخراج أهالي غزة أو إعادة المستوطنين إلى القطاع منذ اندلاع الحرب.
ويشار إلى أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية، أسفر عن مقتل 21822 شخصا على الأقل، معظمهم نساء وأطفال، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد، وهي أعلى حصيلة لأي عملية إسرائيلية إلى غاية الآن. كما أفادت الوزارة بسقوط 56451 جريحا منذ بدء الحرب، في وقت أصبحت معظم مستشفيات غزة إما خارج الخدمة أو متضررة ومكتظة.
وتشن إسرائيل عملية عسكرية على حركة حماس في القطاع بعد أن نفذت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أودى بحياة نحو 1140 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة الأنباء الفرنسية تستند إلى بيانات رسمية.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook