المعارضة غير متحمّسة للحوار ولائحة شروط تنتظر لودريان
يبدو ان “الثنائي الشيعي” سيكون ايجابيا للمشاركة في اي حلقات حوار تعقد في ايلول، سواء أكانت موسعة ام ثنائية، سواء انعقدت في مبنى البرلمان ام في السفارة الفرنسية. فهو كان ابرز المطالبين بالحوار للتفاهم المسبق على اسم رئيس بخلاف قوى المعارضة التي كانت ولا تزال غير متحمسة لهذا المسار.
وبحسب معلومات “الديار” فان شرط “الثنائي الشيعي” الوحيد سيكون عدم اجباره على وضع اسم فرنجية جانبا، من دون ان يتضح حتى الساعة ما اذا كان سيعطي تعهدا بأن يدعو بري مباشرة بعد الحلقات الحوارية المرتقبة، سواء تم خلالها التوصل الى تفاهمات ام لا، لجلسات انتخابية متتالية وبعدم تعطيل النصاب. وتستبعد مصادر معنية بالملف الرئاسي ان يكون “الثنائي” متجاوبا لهذه الدرجة، مرجحة ان يربط الدعوة للجلسات وعدم تعطيل النصاب بالتوصل الى تفاهم وطني.
والارجح ان هذا الموقف سيجعل قوى المعارضة تتجنب الخوض في غمار “الحوار” الذي لا تبدو اصلا متحمسة له. وبحسب معلومات “الديار” هي سترسل للودريان مجموعة اسئلة سترغب بالحصول على اجوبة عنها قبل اعلان قرارها بخصوص المبادرة الفرنسية المستجدة، على ان تعد على اساسها ما هو اشبه بلائحة شروط للمشاركة في الاجتماعات، التي سوف تتم الدعوة لها. ولعل ابرز ما سيجعلها ترفض العرض الفرنسي هو عدم اعطاء حزب الله وحركة “أمل” تعهدا بعدم تعطيل نصاب الجلسات التي ستتم الدعوة اليها.
وتقول مصادر “القوات” لـ”الديار”: “لا شيء بالنسبة للمعارضة يدعو للتسرع في اطلاق اي موقف سياسي بخصوص مبادرة لودريان المستجدة، ما دام لن يعود قبل ايلول الى لبنان، على الرغم من اننا نريد انهاء الشغور الرئاسي في اسرع وقت ممكن، وهو شغور يتحمل مسؤوليته الفريق الممانع الذي يتمسك بعنوان “اما مرشحي او الشغور”.
بالمحصلة، لن تكون مهمة لودريان المقبلة بالسهولة التي يعتقدها، وان كانت كما يأمل الفرنسيون تحظى بغطاء اللجنة الخماسية. فالمطبات التي تنتظره كثيرة جدا، اذ يبدو واضحاً ان القوى اللبنانية المؤثرة المتمترسة اعلى الشجرة، لا تعتبر انه حان وقت نزولها!”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook