حزب الله هو العنوان فلا تضيِّعوا البوصلة
هذا الواقع كانت الدول المؤثِّرة في لبنان، تراقبه بدقة، فاتخذت قراراتها تباعاً بالخروج من الرِمال المتحركة اللبنانية، ولسان حالها يقول: «وليُقلِع اللبنانيون أشواكهم بأيديهم، فلماذا نساعد دولة هي دولة «حزب الله» أو سقطت في يد «حزب الله»؟ اليوم، الوضع هنا؟ ومن هنا إلى أين؟ ما القرار؟ الدول العربية، ولا سيما الخليجية منها، تقول للسائلين، من لبنانيين وغير لبنانيين، حين يُسألون عن إمكان مساعدتهم للبنان: «لبنان واقع تحت سيطرة «حزب الله»، فهل تريدوننا أن نساعد «حزب الله»؟ وحين يأتي الجواب: «لا قدرة لنا على مواجهة «حزب الله»، يأتيهم الجواب المضاد: «ولماذا علينا نحن أن نواجه «حزب الله» بدلاً عنكم».عملياً، هذه هي الدوامة الواقع فيها لبنان: الدولة تحت سيطرة «حزب الله»، وما لم يُطرَح الموضوع على هذا المستوى، فإنّ الطرح بأسلوب «التجزئة»، سيبقى قاصراً عن المعالجة المجدية، عنوان المعركة هو «حزب الله»، وأي حَرفٍ عن «مسار المعركة» ستبقى المعالجة قاصرة، فحتى لو انتُخِب رئيس وتشكلت حكومة وأعيد الإنتظام العام إلى الدولة، ولكن بقي سلاح «حزب الله»، فلا ينتظرنَّ أحد أي مساعدة من الخارج، فيبقى البلد في وضع المراوحة.لا تضيعوا البوصلة، العنوان هو «حزب الله».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook