آخر الأخبارأخبار محلية
باسيل – فرنجية: التوافق المستحيل ولو في حضرة بكركي
كتبت غادة حلاوي في “نداء الوطن”: يستشعر سليمان فرنجية أنّ ترشيحه لا يزال يصطدم بعقبات ولذا يلتزم إرجاء إعلان ترشيحه إلى حين الإنتقال من مرحلة الورقة البيضاء إلى مرحلة الإنتخاب لاسمه وهو ما فسر قوله «عندما أشعر أنّ لدي عدد الأصوات التي تخولني أن أكون مرشحاً جدياً سأترشّح، ولست ضدّ أن يتفّقوا على أي رئيس». وأبعد من الإعتبارات الداخلية وأهمها، أنّ فرنجية لم يتلق أي إشارة خارجية تدعم خطوته وأنّ لا ضوء أخضر سعودياً بشأنه. وتقول المعلومات إنّ الوزير وائل أبو فاعور وخلال زيارته الأخيرة استفسر من السعودية حول أسم المرشح فلم يسمع موقفاً إيجابياً. تنقل مصادر مطلعة أن فرنجية وبزيارتة إلى الصرح البطريركي فاتح البطريرك الراعي بإمكانية عقد اللقاء مع رئيس «التيار» جبران باسيل في حضرة بكركي. من حيث المبدأ يقول مقربون إن لا مانع لباسيل باللقاء شرط أن يكون عنوانه التفاهم على إسم مرشح يقبل به الجميع. وتقول «من الآخر من غير الوارد عند باسيل القبول بترشيح فرنجية أو قائد الجيش» وسيعكس هذا المضمون في فحوى كلمته المتوقعة يوم غد الأحد. والمؤكد أنّ فرنجية لن يشارك في اجتماع تحت هذا العنوان وهو الذي صوب باتجاه باسيل بقوله إن «رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لديه أسبابه ليرفضني، فالأمور أكبر من قدرته الاستيعابية»، وبالمقابل لن تعاود بكركي المغامرة في الدعوة لحوار بين القادة المسيحيين غير مضمون النتائج.نقطة إضافية لافتة وهي أنّ فرنجية الذي قال إنّه ليس مرشحاً أعلن قبوله الوصول إلى الرئاسة بأكثرية النصف زائداً واحداً أي بـ 65 صوتاً، على أساس أنّ الميثاقية تؤمّن بحضور نواب مسيحيين، لتأمين نصاب جلسة انتخاب الرئيس الذي يحتاج 86 صوتاً. وإذا كان حضور «التيار» مستبعداً، فإنّ التعويل سيكون على حضور كتلة «القوات» والتي تتجنب أن تكون عائقاً أمام انتخاب الرئيس، ما يطرح التساؤل حول إمكانية أن يشارك نوابها في تأمين ميثاقية الجلسة من دون المشاركة في عملية إنتخاب فرنجية وهو ما يمكن فهمه على سبيل التناغم بين الطرفين ولو من بعيد.
Advertisement
يسعى باسيل إلى كسر طابع التحدي في انتخابات الرئاسة ويرغب في أن يمثل الرئيس المنتخب أوسع تمثيل للبنانيين ويحظى بموافقة المسيحيين، ولا يكنّ عداوة للمقاومة. ثمة رأي يقول «يكفي أن يتوافق باسيل مع فرنجية و»حزب الله» وجنبلاط ليتأمن دعم مرشح مسيحي وطني» فيما يبقى الصوت السني مضعضعاً لغياب مرجعية سنية للتفاوض معها. فهل يحصل مثل هذا التوافق. بالوقائع، الإحتمال يبدو مستبعداً وتبقى العين على الخارج.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook