الوكالة الوطنية للإعلام – “اللقاء العلمائي التشاوري” أكد التمسك بالمنهج التوحيدي والمقاوم للشيخ جبري
وطنية – التقى علماء دين من تجمع العلماء المسلمين، و”حركة التوحيد الإسلامي”، وحركة “الجهاد الإسلامي”، ومجلس علماء فلسطين في لبنان، و”حركة الإصلاح والوحدة”، و”الهيئة السُّنية لنُصرة المقاومة”، وجمعية “نور اليقين”، و”الهيئة الإسلامية الفلسطينية”، و”العلماء الأوزاعيون”، و”المنتدى الإسلامي للدعوة والحوار”، وجمعية “منتدى الوحدة”، و”حركة أنصار الله”، و”المركز الإسلامي للإعلام والتوجيه”، ولقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية، وتجمع علماء عكار، وجمعية “بدر الكبرى”، و”حركة الأمة”، في الذكرى السادسة لغياب المربّي الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري، في مجمّع كلية الدعوة الإسلامية في بيروت، وتباحثوا في الأوضاع المحلية الراهنة والتطورات الإقليمية والدولية، وخلصوا إلى:
“- تأكيد التمسُّك بالمنهج التوحيدي الذي سلكه فضيلة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري، الذي اعتبر أن ما يجمع الأمة ويوحّدها أكثر بكثير مما يفرقها، والتنوع في منهاج الأمة يجب أن يكون مصدر غنى وقوة.
– التأكيد أن التربية الإسلامية التي أرساها أسسها فضيلته عبر المؤسسات، تشكّل مدماكاً حضارياً نوعياً في إرساء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وارتقاء النفس نحو السمو.
– التمسك بنهج فضيلته الوطني، الذي يؤكد وحدة لبنان واللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب، وأن لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه”.
وأكد “اللقاء” أن “الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها لبنان تفترض انتظام عمل المؤسسات؛ بدءاً من رئاسة الجمهورية، وبالتالي، لابد من الانتهاء من الشغور في الموقع الأول في لبنان، والانصراف إلى معالجة شتى الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية التي ترزح تحتها البلاد والعباد، والتي جعلت أكثرية اللبنانيين تحت خط الفقر”.
وشدد على أن “لا مهمة تعلو مهمة إنقاذ لبنان والحفاظ على وحدته الداخلية وعيشه الواحد، معتبرين أن الشراكة الإسلامية – المسيحية هي رأسمال لبنان وسبب وجوده وبقائه، لأن التعددية الثقافية هي أكسير الوحدة والتطور والتقدم”.
ورفض “رفضاً قاطعاً أي تدويل للمسألة اللبنانية، لأن ذلك يعني تضييع لبنان، والتجارب علمتنا أن الأمم المتحدة لا تهتم لوحدة البلدان والشعوب، بل هي تشجع على نسف الوحدة والبنى الوطنية في الدول، عبر أسماء وتسميات مختلفة، مثل: مفوضية اللاجئين، وحقوق الإنسان، والجمعيات الملوّنة وغير الحكومية، مما يعني أن التدويل هو نسف صريح وواضح للسيادة الوطنية”، وأبدى المجتمعون خشيتهم من “إطاحة اتفاق الطائف”.
وأكد “اللقاء” ايضا “تمسُّكه بالمقاومة كدرع واقٍية لحماية لبنان، وقوة توازن ردع مع العدو، وخصوصاً أن تجربتها الجهادية والكفاحية العالية أكدت أنه بها وحدها يمكن التحرير وهزيمة العدو، وقد ترجمت إنجازات عظيمة؛ سواء بالتحرير في أيار 2000، أو بهزيمة عدوان تموز – آب 2006”.
واكد كذلك “التمسك بنهج فضيلة المربي الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري بأن المقاومة الفلسطينية وحدها القادرة على مواجهة العدو والتصدي له، كما أثبتت كل الوقائع والتجارب، وأن طريق المفاوضات والتنسيق الأمني لن يجلب للشعب الفلسطيني سوى المزيد من العدوانية والاستيطان والإجرام”.
وشدد على ان “وحدة الفصائل الفلسطينية والتنسيق في ما بينها هما الطريق الأنجع والأفضل للوصول إلى الحقوق الوطنية الكاملة للشعب الفلسطيني المجاهد، وبالتالي حقوقِ الأمة المغتصَبة ومقدساتها”.
ودعا “اللقاء العلمائي التشاوري” إلى “بذل كل الجهود من أجل القدس وبيت لحم، وكل الأرض التي باركها ربُّنا”.
======= م.ع.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook