الحلبي: نشكر تركيا على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان
وقال الحلبي في كلمة له أمام الحضور: “تتولى مؤسسات التعليم العالي والجامعات في الدول المتقدمة مسؤولية تطوير المجتمع، وبالتالي فإن دور القيادة الإدارية والأكاديمية لهذه المؤسسات ، محوري في نجاح المؤسسة وإستمرارها وتقدمها، فضلاً عن ريادتها في تطوير مجتمعها والتخطيط لحاضره ومستقبله”.
وأضاف: “إنها مناسبة عزيزة لشكر الجمهورية التركية على الوقوف إلى جانب لبنان، وتقديم منح جامعية ودراسية سنويا إلى عدد من طلابه، ونأمل بأن يتكرم الجانب التركي ويوافق على رفع عدد المنح الجامعية، لما لها من تأثير إيجابي، في توفير فرص التخصص للعديد من الطلاب اللبنانيين في جامعات تركيا”.
وأردف: “إن لبنان يتمتع بتاريخ مشرق في التربية والتعليم الجامعي والتعليم المهني والتقني العالي، وقد أسهمت هذه المؤسسات في تطوير لبنان وإعداد موارده البشرية على أفضل المستويات، وقد أثبت اللبنانيون أنهم مستفيدون من هذا التعليم المتقدم، الذي فتح أمامهم أبواب سوق والإنتاج في كل المنطقة العربية والشرق أوسطية وفي العالم أجمع. وإن لبنان الذي يعاني مشاكل كبيرة إقتصادية ومالية ونقدية، واجتماعية، وصحية، انعكست سلبا على التربية والتعليم على المستويات كافة، وبخاصة على التعليم الجامعي، وأصبحت المؤسسات التعليمية الرسمية مثل الجامعة اللبنانية، والجامعات الخاصة وهي كثيرة، أمام خوض تحدي الإستثمار في التعليم والسعي مع الجهات المانحة ومع المقتدرين في المجتمع لسد حاجات ملحة في التربية والجامعة كيلا يسقط القطاع التربوي والجامعي أمام ضربات الفقر والعوز والغلاء الفاحش الذي لا يرحم أبدا”.
وتابع: “إننا نضع الخبرات الإدارية للجامعات بين أيديكم، كما نتشارك معكم التجارب الناجحة والممارسات الفضلى في التعليم وإدارة الجامعات، فنتبادل الخبرات ونبني مداميك التواصل المباشر بين المؤسسات الجامعية والبحثية. وكما أثبتت التجارب فإن مدرسة جيدة يقودها مدير جيد، كما وأن جامعة جيدة يقودها إداري كفوء متخصص في علم الإدارة الجامعية. ويعمل على تطوير المؤسسة بكل قواه، وبالتعاون مع طاقم متخصص، يتم تقييم نتاجه وعرض إنجازاته”.
وأضاف: “لقد قرأت بتمعن المحاور التي يتناولها المؤتمر السادس والثلاثون في شأن القيادة الإدارية لمؤسسات التعليم العالي والجامعات، ولاحظت كثافة العناوين والتخصصات، وإننا ننتظر عقد كل هذه الجلسات والإطلاع على التجارب والنقاشات في شتى العناوين فنغني النقاش ونغتني بكل جديد وناجح، وإنني أبارك لكم هذه التظاهرة الجامعية العلمية والإدارية، التي تشكل محطة إبداعية ذات فائدة عالية، وننتظر التوصيات في كل المحاور”.
وختم: “أجدد التهنئة للإتحاد الدولي للجامعات ولرئيسه الدكتور محمد خير الغباني الحسيني على هذا الإنجاز ، كما ونضع خبرات فريق العمل بتصرف المؤتمر وخدمة عناوينه ومحاوره المتنوعة والغنية، وندعو كل الدول الصديقة إلى العمل على دعم لبنان في أزماته المتنوعة وبخاصة الطلاب ليتمكنوا من تحمل نفقات الإنتقال إلى الجامعات لنيل العلم، ودعم الأساتذة ليصلوا إلى الجامعات والمدارس، وبالتالي تمكين هذا القطاع من الإستمرار في القيام بدوره الوطني، الهادف إلى توفير التعليم لجميع المواطنين والمقيمين على أرضه بكل جودة ونوعية”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook