الجمعية العامة للأمم المتحدة تدين بأغلبية ساحقة الضم الروسي “غير القانوني” لمناطق أوكرانية
نشرت في: 12/10/2022 – 22:58
أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء ضم روسيا لمناطق من أوكرانيا واعتبرته “غير قانوني”، بعد تصويت لأعضائها ضده بأغلبية ساحقة. وصوتت لصالح قرار الإدانة 143 دولة وعارضته خمس دول فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت من بينها الصين والهند وجنوب أفريقيا وباكستان رغم الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة.
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء بأغلبية ساحقة على إدانة ضم روسيا “غير القانوني” لأجزاء من أوكرانيا بعد أن استخدمت موسكو حق النقض ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن الدولي.
واعتمدت الجمعية العامة القرار بأغلبية 143 صوتا، فيما عارضته خمس دول وامتنعت 35 دولة عن التصويت من بينها الصين والهند وجنوب أفريقيا وباكستان رغم الجهود الدبلوماسية الأمريكية الكبيرة.
والإثنين صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، برفض طلب روسيا إجراء اقتراع سري في الجمعية على ما إذا كانت ستندد بتحرك موسكو لضم أربع مناطق محتلة جزئيا في أوكرانيا.
وقررت الجمعية العامة بموافقة 107 أعضاء عقد تصويت علني، وليس اقتراعا سريا، على مشروع قرار يندد “بالاستفتاءات المزعومة غير القانونية” و”المحاولة غير القانونية لضم أراض”. وقال دبلوماسيون إن التصويت على القرار سيُعقد على الأرجح يوم الأربعاء.
وعارضت 13 دولة فقط، الإثنين، إجراء تصويت علني على مشروع القرار، بينما امتنعت 39 دولة أخرى ولم تصوت بقية الدول. وجادلت روسيا بأن الضغوط الغربية ستعني أنه “قد يكون الأمر صعبا للغاية إذا تم التعبير عن المواقف علنا”.
وتحركت موسكو لضم 4 مناطق في أوكرانيا، هي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، بعد تنظيم ما وصفته بالاستفتاءات. واستنكرت أوكرانيا وحلفاؤها تلك الاقتراعات بوصفها غير شرعية وقسرية.
ويدعو القرار الدول إلى عدم الاعتراف بتحرك روسيا ويعيد التأكيد على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وطالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المجتمع الدولي في وقت سابق، الإثنين، بتوضيح أن أفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “غير مقبولة بالمرة”. وقال بلينكن في بيان: “الآن هو أوان المجاهرة بدعم أوكرانيا، وليس أوان الامتناع أو كلمات الاسترضاء أو التحايل تحت مظلة الحياد. المبادئ الجوهرية لميثاق الأمم المتحدة على المحك”.
واستخدمت روسيا حق النقض ضد قرار مماثل في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا الشهر الماضي. وتحاول روسيا إنهاء عزلتها الدولية بعد أن صوت ما يقرب من ثلاثة أرباع الجمعية العامة لتوبيخ موسكو ومطالبتها بسحب قواتها في غضون أسبوع من غزوها لأوكرانيا المجاورة في 24 فبراير/ شباط.
وتعكس التحركات في الأمم المتحدة ما حدث في عام 2014 بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية. واستخدمت روسيا حق النقض في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يعارض الاستفتاء على وضع شبه الجزيرة ويحث الدول على عدم الاعتراف به.
ثم تبنت الجمعية العامة قرارا يعلن بطلان الاستفتاء بأغلبية 100 صوت مقابل 11 وامتناع 58 رسميا عن التصويت، بينما لم تشارك 24 دولة.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook