مظاهرتان متنافستان في بغداد في خضم الأزمة السياسية بشأن إجراء انتخابات مبكرة
نشرت في: 12/08/2022 – 15:27
في خضم الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد بشأن إجراء انتخابات مبكرة، تشهد بغداد الجمعة مظاهرتين متنافستين إحداهما لأنصار زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وأخرى لخصومه. ويدعو الصدر القضاء العراقي إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة فيما يواصل الإطار التنسيقي الضغط من أجل “تشكيل الحكومة” بعيدا عن التيار الصدري الذي انسحب في وقت سابق من مجلس النواب.
يستمر الخلاف في العراق بين زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وخصومه بشأن إجراء انتخابات مبكرة، إذ تشهد البلاد الجمعة مظاهرتين حاشدتين لكلا الطرفين في خضم تواصل تأزم الوضع السياسي.
ويذكر أنه منذ تموز/يوليو، يتواجه الطرفان الشيعيان التيار الصدري والإطار التنسيقي وهو تحالف يضم فصائل شيعية موالية لإيران، في تصعيد جديد لخلافات سياسية حادة من دون أن يؤدي الوضع المتأزم إلى أعمال عنف.
من جهته يطالب التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وتجمع الجمعة آلاف من أنصار التيار الصدري الذي يواصل منذ نحو أسبوعين اعتصاما بجوار مبنى البرلمان، قرب المكان لأداء صلاة الجمعة عند منتصف النهار (09:00 ت غ) في المنطقة الخضراء، التي تشهد إجراءات أمنية مشددة وتضم مقار المؤسسات الحكومية وبعثات دبلوماسية أجنبية.
في المقابل، يستعد الخصوم من أنصار الإطار التنسيقي لتظاهرة عند الساعة 17:00 (14:00 ت غ) عند أحد مداخل المنطقة الخضراء، مماثلة لتظاهرة خرجت مطلع الشهر الحالي.
ووفق بيان صادر من اللجنة المنظمة، تدعو الاحتجاجات الجديدة المقررة الجمعة إلى “تشكيل حكومة” من أجل “تخفيف معاناة الناس من نار الغلاء وشح الماء وانقطاع الكهرباء”.
وكان الصدر قد دعا القضاء العراقي إلى حل البرلمان، محددا نهاية الأسبوع المقبل موعدا نهائيا لطلبه.
وبين أنصار التيار الصدري الذي تجمعوا اليوم عند مبنى البرلمان، أم حسين ربة المنزل الخمسينية التي جاءت لدعم الصدر ضد “أنظمة لم تقدم منذ حوالى عشرين سنة شيئا للشعب العراقي سوى نهب وسرقة أموال الشعب”.
وتابعت هذه السيدة التي ترتدي عباءة سوداء وتضع علم العراق حول عنقها، أن “تسعين بالمئة من الشعب يعيش تحت خط الفقر والمرض والجوع” داعية إلى تولي “وجوه جديدة” للسلطة من أجل “خدمة الشعب”.
أما الإطار التنسيقي فسيواصل الضغط من أجل “تشكيل الحكومة” بعيدا عن التيار الصدري الذي انسحب في وقت سابق من مجلس النواب (البرلمان).
من جهته، دعا التيار الصدري أنصاره إلى التظاهر عند الساعة 17:00 في محافظات متفرقة. وفي الوقت نفسه يخطط الإطار التنسيقي للخروج بتظاهرات داعمة في محافظات البصرة (جنوب) ونينوى (شمال).
ومنذ الانتخابات البرلمانية في تشرين الأول/أكتوبر 2021، يواجه العراق شللا سياسيا تاما مع العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
ويكمن الخلاف الأساسي في أن التيار الصدري أراد حكومة “أغلبية وطنية” بتحالف مع السنة والأكراد، في حين أراد خصومه في الإطار التنسيقي الإبقاء على الصيغة التوافقية.
وبدأت الأزمة الحالية، إثر رفض التيار الصدري نهاية تموز/يوليو، مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook