الملك سلمان يدعو إيران إلى تغيير “سلوكها السلبي” في الشرق الأوسط
نشرت في: 30/12/2021 – 12:04
في خطاب سنوي بدا أقل حدة تجاه خصم بلاده اللدود، دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إيران الخميس إلى تغيير “سلوكها السلبي” في المنطقة والاتجاه نحو التعاون. ويأتي ذلك عقب أيام من اتهام طهران بمساعدة حوثيي اليمن على مهاجمة المملكة.
حث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إيران الخميس لتغيير “سلوكها السلبي” في المنطقة والاتجاه نحو التعاون، بعد أيام من اتهام الرياض لخصمها اللدود بمساعدة حوثيي اليمن على مهاجمتها.
في نفس الوقت بدا خطاب الملك السنوي في مجلس الشورى أقل حدة تجاه الجمهورية الإسلامية من خطاب العام الماضي حين اتهمها بدعم الإرهاب وتأجيج “نيران الطائفية”، علما أن القوتين الإقليميتين منخرطتان في محادثات منذ أشهر.
وبعد تأخير لأكثر من ثلاث ساعات عن موعد بث الكلمة أُبلغ به الصحافيون في البداية، ألقى الملك الذي سيبلغ الجمعة السادسة والثمانين عاما، كلمة مقتضبة عبر شاشة، مشيرا إلى أنّ باقي الخطاب مكتوب وسيوزّع على أعضاء المجلس.
يذكر أن الملك غاب عن قمة دول مجلس التعاون الأخيرة في وقت سابق من الشهر الجاري في السعودية، وقد ترأسها نجله ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد.
وصرح العاهل السعودي في كلمته التي نشرتها وكالة الأنباء الحكومية “إيران دولة جارة للمملكة، نأمل في أن تغير من سياستها وسلوكها السلبي في المنطقة، وأن تتجه نحو الحوار والتعاون”.
وتابع “نتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة بما في ذلك إنشاء ودعم الميليشيات الطائفية والمسلحة والنشر الممنهج لقدراته العسكرية في دول المنطقة، وعدم تعاونه مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي وتطويره برامج الصواريخ الباليستية”.
وقال أيضا “كما نتابع دعم النظام الإيراني لميليشيا الحوثي الإرهابية الذي يطيل أمد الحرب في اليمن ويفاقم الأزمة الإنسانية فيها، ويهدد أمن المملكة والمنطقة”.
وكان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن والداعم للحكومة المعترف بها دوليا، اتهم الأحد إيران وحزب الله اللبناني بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة الحوثيين على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة تجاه المملكة من المطار.
واليمن غارق في حرب مدمرة منذ أكثر من سبع سنوات، دفعته إلى شفير المجاعة وسط تدهور كبير في نظام الرعاية الصحية.
وأدّى النزاع منذ 2014 بين الحوثيين والسلطات اليمنية، إلى نزوح ملايين اليمنيين. وتوقعت الأمم المتحدة أن ترتفع حصيلة ضحايا الحرب بشكل مباشر وغير مباشر إلى 377 ألف قتيل بحلول نهاية العام الحالي.
على الصعيد الاقتصادي، جدد الملك سلمان حرص المملكة، أكبر مصدّر للنفط في العالم، على استمرار العمل باتفاق مجموعة أوبك بلاس “لدوره الجوهري في استقرار أسواق البترول”.
وفي بداية الشهر الحالي، قرر أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤهم العشرة في تحالف “أوبك+” (بلاس)، مواصلة سياسة زيادة الإنتاج تدريجيا رغم المخاوف المتعلقة بالمتحور أوميكرون لفيروس كورونا.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook