آخر الأخبارأخبار دولية

المجلس الأعلى للدولة يقترح إرجاء الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر إلى فبراير

نشرت في: 09/12/2021 – 10:02

أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الأربعاء أنه من الأفضل تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسبمر/كانون الأول إلى فبراير/شباط، جراء الخلافات المستمرة بين المعسكرين المتنافسين. وحذر عمر بوشاح نائب رئيس المجلس، خلال مؤتمر صحافي في طرابلس، من أن الظروف الحالية “ستعصف بالعملية السياسية برمتها” مشيرا إلى “التوتر وانعدام الثقة بين الأطراف والتدخلات الخارجية”. 

اقترح المجلس الأعلى للدولة الليبي، وهو هيئة تؤدي دور غرفة ثانية للبرلمان، الأربعاء تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسبمر/كانون الأول إلى فبراير/شباط، بسبب الخلافات المستمرة بين المعسكرين المتنافسين.

وفي هذا الشأن، صرح نائب رئيس المجلس الأعلى للدولة عمر بوشاح خلال مؤتمر صحافي في طرابلس بأن الانتخابات الرئاسية في الظروف الحالية “ستعصف بالعملية السياسية برمتها”، مشيرا إلى “التوتر وانعدام الثقة بين الأطراف والتدخلات الخارجية”. 

واقترح المجلس الذي يتخذ مقرا في طرابلس تنظيم الانتخابات الرئاسية في فبراير/شباط بشكل “متزامن مع الانتخابات النيابية”. وجاء في نص مبادرة المجلس أن “تكون المهمة الأساسية لمجلس النواب المنتخب هي إنجاز الاستحقاق الدستوري”. ولا يوجد في ليبيا دستور منذ أن ألغاه معمر القذافي في 1969.

 

مداخلة مراسل فرانس24 في طرابلس

 

هذا واقترح المجلس الأعلى للدولة الذي تربطه علاقة متوترة مع البرلمان الذي يتخذ مقرا في طبرق شرق البلاد، “إجراء انتخابات رئاسية بنظام القائمة من رئيس ونائبين ورئيس حكومة”. وبالنسبة لمدة ولاية الحكم، قال بوشاح إن مجلسه يقترح “أن تكون الدورة الزمنية لمجلس النواب والرئاسي أربع سنوات من تاريخ انتخابهم ولدورة واحدة وغير قابلة للتجديد”. واقترحت المبادرة أن تكون صلاحيات المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء “وفق الاتفاقات بين لجنتي الحوار لمجلسي النواب والدولة لسنة 2017 بتونس”. 

وتحاول ليبيا تجاوز أزمة سياسية كبيرة مستمرة منذ سقوط نظام القذافي في خضم انتفاضات “الربيع العربي”. لكن وبعد سنوات من النزاع المسلح والانقسامات بين شرق البلاد وغربها، تم تعيين حكومة مؤقتة جديدة في وقت سابق من هذا العام إثر حوار برعاية الأمم المتحدة، لقيادة المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول.

وحسب خارطة الطريق المتفق عليها، كان من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية بالتزامن مع الرئاسية، لكن البرلمان أرجأ مؤخرا الانتخابات التشريعية لمدة شهر، ما أعاد إشعال التوتر ويهدد بنسف المسار الهش. ولا تزال القائمة النهائية للمرشحين للرئاسية معلقة قبل نحو أسبوعين من الاستحقاق، بينما لم تبدأ الحملة الانتخابية بعد.كما شابت حوادث عديدة العملية الانتخابية في الأسابيع الأخيرة على خلفية تفاقم الخلافات بين شخصيات سياسية. 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى