آخر الأخبارأخبار دولية

أحزاب يمينية قومية ومحافظة تجتمع في وارسو لبحث رؤية موحدة للاتحاد الأوروبي


نشرت في: 04/12/2021 – 16:29آخر تحديث: 04/12/2021 – 16:32

استقبلت وارسو السبت اجتماعا لـ15 حزبا سياسيا يمينيا قوميا أو محافظا بما في ذلك التجمع الوطني الذي تقوده مارين لوبان المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية وحزب القانون والعدالة البولندي، لمناقشة رؤيتها للاتحاد الأوروبي ومحاولة تحقيق تقارب فيما بينها.

يعقد نحو 15 حزبا سياسيا يمينيا قوميا أو محافظا بما في ذلك التجمع الوطني الذي تقوده مارين لوبان المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية وحزب القانون والعدالة البولندي، اجتماعا في وارسو السبت لمناقشة رؤيتها للاتحاد الأوروبي ومحاولة تحقيق تقارب بينها. وكانت هذه الأحزاب وقعت في تموز/يوليو بيانا مشتركا لإقامة تحالف.

وافتتح رئيس حزب القانون والعدالة ياروسلاف كاتشينسكي المناقشات في فندق ريجنت. وقبل بدء المؤتمر، ردد عشرات المتظاهرين أمام الفندق هتافات من بينها “لا للفاشية!” و”خونة”.

وكانت لوبان صرحت لصحافيين الجمعة في اليوم الأول من زيارتها لوارسو أن الهدف من هذا الاجتماع هو إنشاء “هذه المجموعة الكبيرة” في البرلمان الأوروبي حيث تنقسم الأحزاب السيادية حاليا إلى مجموعتين.

وأضافت: “يمكننا أن ننظر بتفاؤل في الأشهر المقبلة إلى المخرج إذا كنتم تريدون هذه القوة السياسية” التي “ستكون القوة الثانية داخل البرلمان الأوروبي” إذا رأت النور.

وبين موقعي إعلان تموز/يوليو إلى جانب لوبان، زعيم الرابطة الإيطالية ماتيو سالفيني الذي لم يحضر إلى وارسو، ورئيس الوزراء المجري فكتور أوربان زعيم حزب التحالف المدني (فيدس) وكاتشينسكي وزعيم حزب “الصوت” (فوكس) الإسباني سانتياغو أباسكال وكذلك زعيمة حزب “إخوة إيطاليا” (فراتيلي ديتاليا)  جيورجيا ميلوني.

وفي البرلمان الأوروبي، ينتمي حزبا الجبهة الوطنية والرابطة الإيطالية إلى كتلة “الهوية والديمقراطية” بينما تنتمي أحزاب القانون والعدالة، والصوت و”إخوة إيطاليا” إلى مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين.

أما الحزب المجري الذي انفصل في آذار/مارس عن كتلة الحزب الشعبي الأوروبي فيبحث عن شركاء آخرين.

وأضافت لوبان: “النجاح في جمع كل الحركات السياسية يحتاج إلى نفس طويل ويستغرق بعض الوقت”، معتبرة أن الاجتماع في وارسو يشكل “خطوة مهمة”.

وشددت الأحزاب الموقعة على بيان تموز/يوليو على الحاجة إلى “إصلاح عميق” للاتحاد الأوروبي خوفا من “قيام دولة أوروبية عظمى”.

“منعطف تاريخي”

إلى ذلك، تعتبر إيفا مارسينياك أستاذة العلوم السياسية من الأكاديمية البولندية للعلوم أن المشاركين سيحاولون “تقليل أهمية الخلافات بينهم” لا سيما مواقفهم المتباينة أحيانا حيال موسكو وقضية الإجهاض وحركة المثليين أو ارتباطاتهم التاريخية، وسيصرون على “الإرادة المشتركة لإعادة اكتشاف جذور الاتحاد الأوروبي”.

ويعقد هذا الاجتماع بين السياديين في ظروف خاصة مع تشكيل ائتلاف حكومي جديد في ألمانيا وتوقيع معاهدة فرنسية إيطالية بشأن تعزيز التعاون مؤخرا.

وأشارت مارسينياك إلى أن “أحد عناصر اتفاق الائتلاف الجديد في ألمانيا يتحدث عن فدرلة الاتحاد الأوروبي”، خلافًا لرغبات قادة الأحزاب السيادية.

وكان رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي رأى الجمعة أن الأمر يتعلق حاليا “بمنعطف في تاريخ أوروبا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء ذات السيادة في الاتحاد الأوروبي”.

وتابع خلال اجتماع خبراء أنه “إما أن نضع معا حاجزا أمام اغتصاب السلطة وتركزها بأيدي النخب الأوروبية، أو سنواجه اتساع الاختصاصات (المؤسسات الأوروبية) وتقلص واحد من أفضل الابتكارات الإنسانية أي الدول ذات السيادة”.

من جانبها، أكدت كاتالين نوفاك وزيرة الأسرة المجرية أن هدف حزب “فيدس” هو “ضمان تمثيل الأشخاص القوميين والمؤيدين للحرية والمناهضين للهجرة والذين يحترمون القيم العائلية التقليدية، بأكبر قدر ممكن في عملية صنع القرار الأوروبي”.

التقت لوبن في تشرين الأول/أكتوبر مورافيتسكي وأوربان لإدانة “استعباد” الاتحاد الأوروبي و”اجتياح المهاجرين”. وتواجه بولندا والمجر تهديدا بآلية للاتحاد الأوروبي تجعل من الممكن تعليق دفع أموال أوروبية في حال انتهاك مبادئ سيادة القانون بسبب خلافاتهما المتكررة مع المفوضية الأوروبية حول احترام القيم التي تعتبر أساسية داخل الاتحاد الأوروبي.

 

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى