الرئيس التونسي يقرر تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى ثورة 2011 من 14 يناير إلى 17 ديسمبر

نشرت في: 03/12/2021 – 12:05

قرر الرئيس التونسي قيس سعيّد الخميس تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى ثورة 2011 من 14 يناير/كانون الثاني إلى 17 ديسمبر/كانون الأول من كل سنة معتبرا أن التاريخ الأول “غير ملائم”.

وخلال اجتماع وزاري في قرطاج، قال سعيّد إن “يوم 17 ديسمبر/كانون الأول هو يوم عيد الثورة وليس يوم 14 يناير/كانون الثاني كما تم الإعلان عن ذلك في العام 2011”. وبرر قراره بقوله إن “الانفجار الثوري انطلق من سيدي بوزيد (وسط) ولكن للأسف تم احتواء الثورة حتى يتم إقصاء الشعب عن التعبير عن إرادته وعن الشعارات التي رفعها”.   

وفي 14 يناير/كانون الثاني في 2011 سقط نظام الرئيس الراحل الأسبق زين العابدين بن علي إثر انتفاضة شعبية ضده. وكانت شرارة الاحتجاجات الاجتماعية انطلقت في ديسمبر/كانون الأول 2010 في محافظة سيدي بوزيد بعدما أضرم الشاب والبائع المتجول محمد البوعزيزي النار في جسمه احتجاجا على تعامل الشرطة معه.

ومنذ 2011 يحتفل سنويا ورسميا في تونس بيوم 14 يناير/كانون الثاني عيدا وطنيا للثورة.  

ويأتي قرار سعيّد وسط مناخ سياسي مضطرب تشهده البلاد إثر قراره في 25 يوليو/تموز الفائت واستنادا إلى تأويله الخاص للمادة 80 من دستور 2014، تجميد أعمال البرلمان حتى إشعار آخر ورفع الحصانة عن النواب وإقالة رئيس الحكومة وتوليه السلطات في البلاد.

وكان الرئيس التونسي قد أكد في تصريحات سابقة أن الرئاسة تعمل على الإعداد لحوار وطني ستشرك فيه الشباب أساسا، بينما تطالبه الأحزاب السياسية في البلاد والاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) بخارطة طريق واضحة وبانتخابات مبكرة.

وأضاف سعيّد الخميس خلال الاجتماع الوزاري “في الأيام القليلة القادمة سيتم الإعلان عن المواعيد التي ينتظرها الشعب” وإنه “لا مجال للرجوع إلى الوراء”.

فرانس24/ أ ف ب