آخر الأخبارأخبار دولية

قبل عام من المونديال… قطر تختبر قدراتها التنظيمية باستضافة نسخة نموذجية من كأس العرب


نشرت في: 29/11/2021 – 14:49

تنطلق بطولة كأس العرب الثلاثاء بالدوحة في نسختها العاشرة، والتي ستمتد من الأول حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول، بمواجهتي تونس-موريتانيا، والعراق-عمان قبل  مباراة الافتتاح الرسمية بين قطر صاحبة الأرض والجارة البحرين.  

في محاكاة لما ستكون عليه انطلاقة مونديال 2022 بعد عام في قطر، تنطلق الثلاثاء من استاد البيت، ثاني أكبر ملاعب البلاد من حيث السعة، صافرة افتتاح النسخة العاشرة من كأس العرب لكرة القدم بمواجهتي تونس-موريتانيا، والعراق-عمان قبل  مباراة الافتتاح الرسمية بين قطر صاحبة الأرض والجارة البحرين.

وتعود كأس العرب بثوبها الجديد بعد غياب تسع سنوات، في ضيافة قطرية لستة عشر منتخبا يتواجهون على ستة من ملاعب المونديال الثمانية. وللمرة الأولى تقام البطولة تحت مظلة الاتحاد الدولي (فيفا)، في نهائيات ستكون بمثابة بروفة مصغرة لكأس العالم التي تستضيفها الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز في نهاية 2022.

وإلى جانب البيت، تقام المباريات على استادات أحمد بن علي، الجنوب، الثمامة، المدينة التعليمية و974، وصولا إلى النهائي المحدّد في 18 كانون الأول/ديسمبر، تزامنا مع اليوم الوطني لدولة قطر في استاد البيت نفسه.

تسعى قطر بكأس العرب إلى تقديم نسخة نموذجية لإثبات جدارتها في استضافة المونديال العام المقبل.

الحملة التسويقية للبطولة تنطلق من مطار حمد الدولي

تبدأ الحملة التسويقية لكأس العرب من مطار حمد الدولي بلافتات متنوعة تدعو الجماهير إلى الحضور بكثافة في الملاعب. ولضبط ذلك، اتجه المنظمون القطريون إلى اعتماد بطاقة “هيّا” للمشجعين، استنادا إلى نظام بطاقة المشجع الذي اعتُمد في مونديال روسيا 2018.

وبالتالي باتت بطاقة “هيّا” الذكية إلزامية لحضور المباريات ويجب للمتقدم أن يكون ملقحا بالكامل للحصول عليها، وتتيح لحاملها إمكانية الدخول إلى الاستادات والاستفادة من عدد من الخدمات والمزايا المتعلقة بالنقل المجاني.

ويتهافت القطريون والمقيمون إلى التقديم على البطاقة، وبدا ذلك واضحا في النقاط المحددة، خصوصا في المراكز التجارية حيث يتجمّع العشرات في طوابير. من جهة أخرى، أعلنت اللجنة المنظمة لكأس العرب عن باقة واسعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية للمشجعين في المناطق المحيطة بخمسة من الاستادات الستة.

تتضمن نحو مئتي عرض موسيقي وفولكلوري وثقافي في ستين موقعا مختلفا تقدمها الجاليات المقيمة في قطر، والتي تشارك منتخباتها في المنافسات، من بينها المصرية، اللبنانية، الفلسطينية، المغربية، والسودانية.

ولذلك، أغلقت شوارع عدة في وسط المدينة، التي تشهد أصلا أعمال حفريات مرتبطة بالمونديال بما يتعلق بالبنية التحتية تحسباً لأي طارئ بالشتاء، رغم أن الحرارة لا تزال تلامس الثلاثين درجة مئوية نهارا.

العنابي من بين أكثر المنتخبات جاهزية

وعلى استاد البيت المشيد بطراز الخيمة العربية، سيقام حفل الافتتاح الثلاثاء، وسيتضمن عروضا موسيقية لفنانين مشهورين، وإطلاقا للألعاب النارية، إضافة إلى فقرة تستعرض تاريخ المنطقة العربية وتروي مآثر العرب ووحدتهم وتكاتفهم.

وعُلم أن دعوات وجهت إلى ملوك وأمراء ورؤساء عرب لحضور حفل الافتتاح، إلى جانب رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو الحاضر بشكل مكثف في الآونة الأخيرة في الدوحة.

بعدها سيسعى رجال المدرب الإسباني فيليكس سانشيس، بدء مشوار مصالحة الجماهير بعد نتائج مخيبة مؤخراً في التصفيات المونديالية التي شاركت فيها قطر كمنتخب زائر.

ويُعد “العنابي” من بين أكثر المنتخبات جاهزية واكتمالاً للصفوف. واكتفى المنتخب القطري طيلة 58 عاما بمشاركتين فقط في بطولات كأس العرب التسع السابقة، فظهر للمرة الأولى في كأس العرب الرابعة التي جرت في السعودية عام 1985 وحل رابعا، فيما جاء وصيفاً للنسخة السابعة التي استضافها على أرضه عام 1998.

من جهته، يدخل المنتخب البحريني المنافسات بنوايا تحقيق انجاز جديد في الدوحة، حيث أحرز لقبه الخليجي الأوّل عام 2019.

وبعد ست مشاركات سابقة أعوام 1966 و1985 و1988 و2002 و2012، حلّ المنتخب البحريني وصيفاً مرتين في 1985 و2002، ويأمل حالياً بلقب جديد، بعد كأس غرب آسيا في العراق عام 2019 وبعدها مباشرة اللقب الخليجي في الدوحة.

 “أسود الرافدين” 

وفي المجموعة عينها، يعود منتخب “أسود الرافدين” إلى كأس العرب الذي يحمل أربعة من ألقابها (رقم قياسي). ودفعت النتائج المخيبة المدرب الهولندي ديك أدفوكات إلى الاستقالة من منصبه قبل أسبوع من كأس العرب التي كان يريد التعويل عليها بظهور أفضل قد يخفّف من كاهل الضغوطات الراهنة.

وفي الاختبار الأوّل، سيواجه العراق منتخب عمان، المشارك للمرة الأولى في تاريخه بكأس العرب، رغم الجدل الذي رافق مشاركة فريق لعب باسمه في النسخة الثالثة عام 1966 في بغداد وخسر أمام ليبيا بنتيجة قياسية 0-21.

ولا يعترف الاتحاد العماني لكرة القدم بالمباراة، ذلك لأن الفريق الذي شارك في كأس العرب قبل 55 عاما تألف من طلاب يدرسون في الخارج.

وفي المجموعة الثانية، تبحث تونس عن لقب ثانٍ بعد الافتتاحي عام 1963، بمواجهة موريتانيا التي تعول على نهضتها الأخيرة ببلوغها النهائيات الأفريقية مرتين توالياً. ويبدو الطريق خالياً من العقبات بالنسبة لتونس في هذه المجموعة التي تضم أيضا سوريا والإمارات اللذين يختتمان اليوم الأول من المواجهات.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى