آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – جائزة لجنة كي لا ننسى صبرا وشاتيلا الإيطالية لكامل مهنا

وطنية – روما – منحت لجنة “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” الإيطالية، جائزة هذا العام لقائد “مؤسسة عامل” الدكتور كامل مهنا، “تكريما لنضالاته المستمرة من أجل العدالة لضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا ولكل أبناء الشعب الفلسطيني، وهو الذي عرف بتضحياته وكفاحه من أجل القضية الفلسطينية وكان آخر الناجين من مجزرة تل الزعتر، وفي طليعة مطلقي العمل الإنساني من قلب المخيمات الفلسطينية وكل المناطق المهمشة في لبنان”.
 
وتضاف هذه الجائزة إلى عدد من التكريمات والترشيحات في رصيد مهنا، وآخرها ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام للعام 2021، وذلك على خلفية الدور الإنساني الذي قام به في تنمية القيادات المجتمعية، وترجمة مبادىء العمل الإنساني طيلة 50 عاما، سواء على صعيد تجربته الخاصة أو من خلال برامج “مؤسسة عامل” وتضامنها مع الإنسان المهمش من دون أي تمييز، إلى جانب مساهمته الكبيرة في بناء الجسور بين البيئات المحلية وتعزيز السلم الأهلي، مع الاستجابة للأزمة الإنسانية الكبرى، على مدى العقود الخمسة الماضية، في لبنان والمنطقة وخارجها.
 
ولجنة “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” التضامنية أسسها الصحافي والناشط الإيطالي ستيفانو تشياريني، وهي منظمة تضم ناشطين عالميين مناصرين للقضية الفلسطينية، صحافيين ونقابيين وأكاديميين وناشطين في مجال حقوق الإنسان، وتنظم في كل عام زيارة ميدانية للبنان برفقة زهاء 70 ناشطة وناشطا لإحياء الذكرى. وينظم خلال زيارتهم لبنان جولات ولقاءات يتعرفون خلالها على حياة الفلسطينيين في المخيمات ومعاناتهم، ويجولون على مراكز لمؤسسة عامل الدولية ومخيمات الاجئين السوريين في جنوب لبنان.
 
واثر فوزه بالجائزة، شكر مهنا للجنة “التزامها القضية وسعيها الى حشد الدعم الأوروبي للقضية الفلسطينية”، معتبرا أن “كل تقدير للجهود الإنسانية على الصعيدين المحلي والدولي، يعزز إيمان العاملين في الشأن الإنساني على مواصلة العمل وعدم الرضوخ للصعوبات، ويؤكد أن تحقيق العدالة للقضايا الإنسانية أمر ممكن وضروري”. ودعا إلى “استمرار الكفاح من أجل القضية الفلسطينية لإدراجها ضمن القضايا الإنسانية المحقة وليس السياسية فقط، فالقضية الفلسطينية أهم وأعدل قضية بالتاريخ الحديث، وإن أي عمل إنساني لا تكون فلسطين من أولوياته لا يكون عملا إنسانيا، وهو ما عملت من أجله مؤسسة عامل خلال العقود الماضية، أن يكون العمل الإنساني ملتزما ونضاليا ومناصرا للفئات المهمشة والضعيفة في كل مكان في العالم”.
 
وأكد أن “مؤسسة عامل لا تكتفي بالتضامن المعنوي مع القضية الفلسطينية بل تعمل على دعم مستدام وفعال، اذ ساهمت أخيرا في مبادرة على مستوى لبنان، جمع من خلالها أكثر من 100 ألف كتاب ليتم ايصالها إلى قطاع غزة، الذي شهد عدوانا في العام الحالي استهدف الحجر والبشر والثقافة وتدمير العديد من المكتبات، وذلك بالتزامن مع سعي عامل لجمع معدات وأدوية طبية وإرسالها بطائرة خاصة إلى القطاع، الأمر الذي لم يكتمل بسبب الانهيار الاقتصادي والصحي الذي يعانيه لبنان”.
 
و”مؤسسة عامل” وبالتعاون مع “مؤسسة بيت أطفال الصمود” ممثلة بقاسم عينا واللجنة، تحضران لإطلاق مركز توثيق ومناصرة يضم متحفا إنسانيا وقسم تمكين مهني لعائلات شهداء وناجين مجزرة صبرا وشاتيلا، ضمن مركز مؤسسة عامل لبناء القدرات في حارة حريك، وذلك بهدف حشد الوعي والدعم المحلي والدولي تجاه القضية الفلسطينية”.

                ==== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى