آخر الأخبارأخبار دولية

الجيش الأمريكي يشدد على “مشروعية” غارة نفذت بسوريا في 2019 وأدت لمقتل مدنيين


نشرت في: 15/11/2021 – 09:14

اعتبرت القيادة المركزية الأمريكية “سينتكوم” الأحد بأن غارة جوية نفذت في سوريا عام 2019 وقتل فيها 70 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، كانت “مشروعة”، ردا على نتائج تحقيق أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” ونشرته السبت، اتهمت فيه الجيش الأمريكي بالتكتم عن مقتل العشرات من المدنيين جراء هذه الضربة التي نفذت بطلب من قوات سوريا الديمقراطية.

قالت القيادة المركزية الأمريكية “سينتكوم” الأحد إن غارة جوية نفذت في سوريا عام 2019 وقتل فيها مدنيون، كانت “مشروعة”، وذلك بعدما أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الجيش الأمريكي تكتم عن مقتل عشرات الأشخاص من غير المحاربين جراء هذه الغارة.

ونشرت “نيويورك تايمز” السبت نتائج تحقيق أجرته، أظهر أن قوة أمريكية خاصة عاملة في سوريا، كانت تخفي أحيانا وقائع عن شركائها العسكريين حفاظا على السرية، ألقت ثلاث قنابل على مجموعة مدنيين قرب معقل لتنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدة الباغوز، ما أدى إلى مقتل 70 شخصا، غالبيتهم نساء وأطفال.

وبحسب تقرير الصحيفة، قال مسؤول قضائي أمريكي إن الغارة قد ترقى إلى مصاف “جريمة حرب”، وإنه “تقريبا في كل خطوة، اتخذ الجيش تدابير للتعتيم على هذه الغارة الكارثية”.

تغريدة نيويورك تايمز


وبالاستناد إلى وثائق سرية ومقابلات أجرتها مع مسؤولين وعناصر كانوا منخرطين في هذه العملية مباشرة، وجدت “نيويورك تايمز” أن الضربة كانت “واحدة من أكبر” الهجمات التي “أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية”، رغم عدم اعتراف الجيش الأمريكي بها علنا.

وأضاف تقرير الصحيفة “تم التقليل من أعداد القتلى، وتم تأخير التقارير والتخفيف من حدتها وإضفاء طابع السرية عليها. وأقدم التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تجريف موقع الغارة. ولم يتم إبلاغ القيادات العليا”. مشيرا إلى أن نتائج التحقيق التي توصل إليها المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية “حذفت منها أي إشارة إلى الغارة”.

بدورها، أصدرت “سينتكوم” بيانا مفصلا بشأن الغارة، وأعلنت أن تحقيقا خلص إلى أنها “دفاع مشروع عن النفس” و”متناسبة” وأن “خطوات ملائمة اتخذت لاستبعاد (فرضية) وجود مدنيين”. وأضافت “سينتكوم” أن تحقيقا فتح بعدما رجح تقرير عسكري مقتل مدنيين في الغارة.

وبالإضافة إلى مقتل 16 مقاتلا في تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلص التحقيق إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل وجرح ثمانية.

وقال المتحدث باسم “سينتكوم” بيل أوربان “لقد أعددنا تقريرا داخليا بالغارة وأجرينا تحقيقا فيها وفق ما لدينا من أدلة ونتحمّل كامل المسؤولية عن الخسائر غير المقصودة في الأرواح”. وتابع بأن التحقيق لم يتمكن من “تحديد وضع أكثر من 60 ضحية أخرى بشكل قاطع”. وأضاف أن بعضا من النساء والأطفال “سواء بناء على العقيدة أو على خيارهم الشخصي قرروا حمل السلاح في هذه المعركة وبالتالي لا يمكن بتاتا تصنيفهم كمدنيين”.

وبحسب “نيويورك تايمز”، شنت وحدة القوات الخاصة “تاسك فورس 9” تلك الغارة بطلب من قوات سوريا الديمقراطية، رغم وجود مدنيين، متجاهلة التوجيهات العسكرية لتجنب الإصابات بين المدنيين. وقالت الصحيفة إن كل غارة يجب أن تسبقها عمليات تحقق دقيقة، مثل المراقبة باستخدام طائرات بلا طيار “أحيانا لمدة أيام أو أسابيع”، والاستعانة بمحللين لإجراء عمليات تحقق من أجل التمييز بين المقاتلين والمدنيين.

وفي مارس/آذار 2019 أعلنت قوات سوريا الديمقراطية وقيادتها الكردية والتحالف بقيادة الولايات المتحدة إسقاط “خلافة” تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد طرد الجهاديين من آخر معاقلهم في بلدة الباغوز في شرق سوريا.

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى