آخر الأخبارأخبار دولية

توجيه الاتهام لستيف بانون مستشار ترامب السابق بعد رفضه المثول أمام لجنة تحقيق في أحداث الكابيتول


نشرت في: 13/11/2021 – 09:32

وجه القضاء الأمريكي الجمعة رسميا إلى ستيف بانون، البالغ من العمر 67 عاما الحليف والمستشار السابق للرئيس السابق دونالد ترامب، تهمتَي رفض الإدلاء بشهادته ورفض تقديم وثائق إلى لجنة برلمانية خاصة تحقق في الهجوم على مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير. ولعب بانون دورا كبيرا في حملة ترامب الانتخابية الناجحة التي دفعها باتجاه شعبوي في 2016، لكنه دفع في السنة التالية إلى الاستقالة. وكان عضوا في “خلية الأزمة” التي قادها مستشارون لترامب من داخل فندق فخم في واشنطن قبل الهجوم على مقر الكونغرس وبعده.

بتهمة “عرقلة” صلاحيات الكونغرس في التحقيق في الهجوم على مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير، وجه القضاء الأمريكي رسميا الجمعة إلى ستيف بانون حليف الرئيس السابق دونالد ترامب. وهي رسالة واضحة إلى الشهود الآخرين الذين قد يتجاهلون دعوات المثول أمام لجنة التحقيق البرلمانية في الهجوم على الكابيتول.

ويُلاحق المستشار السابق البالغ من العمر 67 عاما بتهمتَي رفض الإدلاء بشهادته ورفض تقديم وثائق إلى لجنة برلمانية خاصة تحقق في الهجوم على مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير.

وقال بيني تومسون الرئيس الديمقراطي للجنة التحقيق، إن توجيه الاتهامين “يفترض أن يبعث رسالة واضحة إلى جميع الذين يعتقدون أن بإمكانهم تجاهل اللجنة أو محاولة عرقلة تحقيقنا، مفادها أن لا أحد فوق القانون”.

وعلى الرغم من استدعائه في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، لم يمثل بانون أمام اللجنة، مشيرا إلى حق الرؤساء في الحفاظ على سرية بعض الوثائق والنقاشات. لكن اللجنة تؤكد أن هذه الحماية لا تنطبق في هذه الحالة، لأن ترامب لم يعد رئيسا ولم تقر رسميا بهذا الامتياز للسلطة التنفيذية.

كان ستيف بانون مستشارا لترامب عرف بتكتمه ونفوذ الكبير ولعب دورا كبيرا في حملته الانتخابية الناجحة التي دفعها باتجاه شعبوي في 2016. لكنه في السنة التالية دفع إلى الاستقالة. ولم يكن بانون يشغل أي منصب رسمي في 06 كانون الثاني/يناير، لكن يبدو أنه بحث في التظاهرة مع الرئيس في الأيام السابقة لتنظيمها، حسب لجنة التحقيق.

وكان عضوا في “خلية الأزمة” التي قادها مستشارون لترامب من داخل فندق فخم في واشنطن قبل الهجوم على مقر الكونغرس وبعده. وقد يحكم على بانون بالسجن بين 30 يوما وسنة لكل تهمة وسيحاكم في محكمة فدرالية. لكن المعركة القانونية قد تستغرق أشهرا أو سنوات، ما قد يقوض التحقيق.

كما أن فوزا للجمهوريين في الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 سيعني أيضا انتهاء التحقيق.

“كان يعلم”

استمعت لجنة التحقيق لأكثر من 150 شاهدا، وأطلقت مذكرات استدعاء جديدة هذا الأسبوع ضد مقربين من الملياردير الجمهوري، بمن في ذلك المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني ومستشاره ستيفن ميلر.

وتعتبر شهادة بانون ضرورية لأنها يفترض أن تساعد في فهم ما كان يفعله ترامب قبل الهجوم وأثناءه.

وقال آدم كينزينجر أحد العضوين الجمهوريَين في هذه اللجنة ذات الأغلبية الديموقراطية “إنه جزء من اللغز”. وأضاف “هناك تعليقاتهُ في اليوم السابق للسادس من كانون الثاني/يناير” التي تشير على ما يبدو إلى “أنه كان يعلم ما سيحدث. نريد أن نعرف ما كان يعرفه”.

وفي الخامس من كانون الثاني/يناير، قال بانون على مدونته الصوتية إن “كل الأشياء تتلاقى وحان الوقت للهجوم”.

كما رفض رئيس مكتب ترامب السابق مارك ميدوز أمر استدعاء للمثول أمام لجنة التحقيق ذات الأغلبية الديمقراطية الجمعة. واستند ميدوز إلى قرار محكمة أُعلن الخميس يعلق مؤقتا حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر إحالة وثائق داخلية من البيت الأبيض إلى اللجنة.

وتشمل الوثائق المعنية ملفات مستشارين سابقين مقربين لترامب وكذلك صحيفة البيت الأبيض اليومية – سرد لأنشطته ورحلاته ومؤتمراته الصحفية ومكالماته الهاتفية .

لكن لجنة التحقيق ردت في بيان أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أذن بالفعل بتسليم الوثائق، وأن ميدوز أصبح بالتالي ملزما بالإدلاء بشهادته، محذرة المسؤول السابق من احتمال توجيه تهم له حول ازدراء الكونغرس.

وفي 06 كانون الثاني/يناير تجمع آلاف من أنصار دونالد ترامب في واشنطن بينما كان الكونغرس يصادق على فوز جو بايدن.

وكان قطب العقارات السابق قد أكد في خطاب أن الانتخابات “سُرقت” منه، بدون أن يقدم أي دليل.

وشن مئات المتظاهرين بعد ذلك هجوما على الكونغرس وأثاروا الفوضى واستخدموا العنف.

وتمت تبرئة ترامب في شباط/فبراير بعد محاكمة في الكونغرس بتهمة “التحريض على التمرد”.

 

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى