آخر الأخبارأخبار محلية

بعد مفاوضات شاقة.. لبنان طوى ملف الترسيم بموقف سيادي

 

تبادل الرسائل 

 

وانتهى تبادل الرسائل الموقعة بين الوفدين اللبناني والاسرائيلي في رأس الناقورة بواسطة الامم المتحدة.

وضم الوفد اللبناني مدير عام رئاسة الجمهورية انطوان شقير والعميد الركن منير شحادة مفوض الحكومة لدى القوات الدولية ووسام شباط عضو هيئة ادارة النفط واحمد العرفة رئيس مركز الاستشارات القانونية.

 

 

مفاوضات 

وكانت وتيرة المفاوضات قد تسارعت منذ أشهر قليلة، نتيجة وصول سفينة استقدمتها إسرائيل للتنقيب عن الغاز في حقل “كاريش”، وتلويح “حزب الله” بالردّ عسكريّاً إنّ لم يُنجز الإتّفاق حول ترسيم الحدود قبل البدء بأعمال الإستخراج والتصدير، ما دفع هوكشتاين إلى تكثيف جهوده مع الوفدين اللبناني والإسرائيلي الخاصين بالمفاوضات، موجّهاً رسالة مهمّة بمنع أيّ تصعيدٍ في منطقة حوض البحر المتوسط، في ظلّ حاجة دول الإتّحاد الأوروبيّ، والولايات المتحدة الأميركيّة، لمورد جديد للغاز، على إثر الحرب الأوكرانيّة، واستخدام الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين سلاح الطاقة للردّ على العقوبات الغربيّة ضدّ موسكو. إضافة إلى ذلك، فقد كان الموقف اللبنانيّ الموحدّ عاملاً رئيسيّاً أيضاً، عبر تقديم ملاحظات وصيغة لبنانيّة واحدة، سهّلت كثيراً التوصّل للاتّفاق مع الجانب الإسرائيليّ، علماً أنّ “حزب الله” أعلن تأييده لكلّ ما يصدر رسميّاً حول الموضوع، من جهّة الرؤساء الثلاثة.

 

خرق اسرائيلي 

يُذكر أنّ عملية  تسليم رسالة التفاهم لترسيم الحدود البحرية الى المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين وممثلة الامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسيكا، تأخرت لساعة بسبب رفض الوفد اللبناني الدخول الى مقر اليونيفيل حيث يجري التوقيع بسبب الخرق الاسرائيلي للمياه الاقليمية اللبنانية. وبعد معالجة هذا الخرق وتراجع الزورق الاسرائيلي المعادي استكمل الوفد اللبناني عملية التفاوض والتوقيع. 

 

 

لقاء مع الرؤساء الثلاثة 

وكان هوكشتاين جال قبل الظهر على الرؤساء الثلاثة، قبل التوجه الى منطقة الناقورة. ومن بعبدا، حيث المحطة الاولى اكد رئيس الجمهورية ميشال عون ان انجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، هو عمل تقني ليست له أي ابعاد سياسية او مفاعيل تتناقض مع السياسة الخارجية التي ينتهجها لبنان في علاقاته مع الدول، معتبراً “ان هذا الإنجاز يمكِّن لبنان من ان يصبح دولة منتجة  ومصدِّرة للغاز والنفط  بعد استكمال اعمال الحفر والتنقيب في الحقول الجنوبية بدءا بحقل قانا، الامر الذي يفعِّل الاقتصاد ويعيد الثقة الدولية بلبنان، فضلا عن توفيره فرصة عمل جديدة  للشباب اللبناني”.

 

من جهته قال الرئيس نجيب ميقاتي بعد لقائه مع هوكشتاين: ” نأمل ان يكون ما تحقق خطوة أساسية على طريق الافادة من ثروات لبنان من الغاز والنفط، بما يساهم في حل الازمات المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، ويساعد الدولة اللبنانية على النهوض من جديد”.
وقال” ان التعاون بين مختلف المسؤولين اللبنانيين، بمساعدة اصدقاء لبنان، حقق هذه الخطوة النوعية الاساسية في تاريخ لبنان ، بعد سنوات من العمل الدؤوب”.
واكد” ان الاهتمام الشخصي للرئيس الاميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعطى دفعا لمسار جديد في المنطقة ولدعم لبنان لاستعادة عافيته الاقتصادية”.

 

بدوره قال هوكشتاين بعد لقائه مع الرئيس نبيه بري في عين التينة: “كان نقاشا جيدا وبناء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي كان لي عدة لقاءات معه على مدى السنوات العشر الماضية واقدر له قيادته وجهوده لهذا المسار ودفعه قدما من اجل الوصول الى هذا التفاهم الذي سيكون مهم جدا للشعب اللبناني  وللاقتصاد اللبناني. وأنا أقدر دائما صدق الرئيس بري وصراحته  وجهوده التي كانت حافزا للوصول الى ما توصلنا اليه اليوم، املا ان يكون محفزا إيجابيا للبنانيين وللاقتصاد. وبرأيي ان هذا اليوم هو يوم تاريخي ويصب في مصلحة الشعب اللبناني كله بحيث يستطيع  تطوير إقتصاد جديد يتميز بالانفتاح والشفافية حيث تعود منفعته وموارده لكل اللبنانيين”.

 

 

 

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى