آخر الأخبارأخبار دولية

مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مسيرة ضد الاستيطان بالضفة الغربية


نشرت في: 29/07/2022 – 20:14

لقي فتى فلسطيني الجمعة حتفه برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مسيرة ضد الاستيطان في قرية المغير شمال شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أحصت وكالة وفا إصابة ثلاثة فلسطينيين خلال المواجهات. ووقع الحادث بعد أن تحولت مسيرة سلمية ضد الاستيطان إلى اشتباكات عنيفة مع المستوطنين والجيش.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن “الفتى أمجد نشأت أبو عليا  (16عاما) استشهد  متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص جنود الاحتلال في الصدر، في قرية المغير قضاء رام الله”.

بدوره، قال مصور وكالة الأنباء الفرنسية إن “مسيرة سلمية انطلقت شارك فيها مئات من القوى الوطنية والإسلامية ومن سكان قرى المغير وترمس عيا وأبو فلاح ضد الاستيطان الذي سيطال أراضيهم، وحملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بالاستيطان”. مضيفا بأن المتظاهرين وعددهم نحو 300 إلى 400 شخص “اشتبكوا مع المستوطنين والجيش وتحولت المسيرة إلى مواجهات عبر التراشق بالحجارة. وأطلق الجيش الرصاص وأصاب ثلاثة متظاهرين”. وأكدت وكالة وفا إصابة ثلاثة فلسطينيين خلال المواجهات.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي  في بيان: “في وقت سابق اليوم حرض مئات الفلسطينيين على أعمال شغب عنيفة بالقرب من بلدة المغير” وأحرقوا الإطارات وألقوا الحجارة على طريق رئيسي تسير عليه المركبات المدنية. وأضاف: “تم إرسال قوات من الجيش الإسرائيلي وشرطة الحدود الإسرائيلية إلى مكان الحادث وردوا بوسائل تفريق الشغب والنيران الحية.. نحن على علم بتقارير عن مقتل فلسطيني”. كما تحدث الجيش عن وقوع “مواجهة عنيفة بين الإسرائيليين (المستوطنين) والفلسطينيين.. عملت قوات الأمن الإسرائيلية على إعادة النظام وتفريق الطرفين”.

من جانبه قال رئيس الوزراء محمد أشتية إن “المحتلين القتلة لا يتوقفون عن ارتكاب جرائمهم بحق الأطفال، والشبان، والنساء، والشيوخ، الذين كان آخرهم الطفل الشهيد أمجد أبو عليا. تلك عقيدة يعتنقونها تقوم على إطلاق النار لأجل القتل، مستفيدين من شعور، هو بمثابة غطاء لجرائمهم، بأنهم سيفلتون من العقاب”.

وليل الخميس أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني “إصابة ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي قرب حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس”. وقالت إنها “تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي بالأرجل تم نقلهما لمستشفى رفيديا على حاجز حوارة”. وتابعت أن أحد الجرحى “نقل بسيارة إسعاف نجمة داوود (إسعاف إسرائيلي) ورفض الجيش تسليمه لطاقمنا”.

 وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن “جنود الاحتلال أطلقوا النار على سيارة كان يستقلها الأشخاص الثلاثة من دون معرفة الأسباب، ما أدى إلى إصابتهم بجروح”. لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه “كانت هناك محاولة لإطلاق نار من قبل مهاجمين مسلحين على موقع عسكري للجيش عند مدخل مدينة نابلس. رد جنود الجيش بشكل سريع بإطلاق النار على المهاجم المسلح وأصابوا أيضا عددا من المهاجمين الآخرين”. وتأتي هذه التطورات بعد مقتل فلسطينيين خلال مداهمة ليلية في نابلس الأحد فيما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه تبادل لإطلاق النار مع مسلحين. 

ومنذ أواخر آذار/مارس، قُتل خلال عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 53 فلسطينيا معظمهم في الضفة الغربية وبينهم عناصر ينتمون إلى فصائل مسلحة ومدنيون بمن فيهم الصحافية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها عملية مداهمة إسرائيلية في جنين. وخلال نفس الفترة، قتل 19 شخصا غالبيتهم من المدنيين في هجمات ضد إسرائيليين نفذها فلسطينيون بينهم من عرب إسرائيل داخل الدولة العبرية وفي الضفة الغربية المحتلة، وقتل خلالها ثلاثة من المهاجمين.

فرانس24/ أ ف ب   


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى