آخر الأخبارأخبار محلية

الحلبي ممثلا ميقاتي في احتفال تكريمي نظمه المجلس الوطني للبحوث لمتفوقي الثانوية العامة: كونوا نماذج صالحة وأينما حللتم إرفعوا اسم لبنان

وطنية – أقام المجلس الوطني للبحوث العلمية، برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلا بوزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، في السرايا الكبيرة، احتفالا تكريميا ل36 طالبا وطالبة من متفوقي الثانوية العامة في المراتب الخمس الأولى، بحضور وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلاء رياشي عساكر ورؤساء وممثلي الجامعات والمدارس والهيئات الأكاديمية والطلاب التفوقين وأهاليهم.

غيا
بعد النشيد الوطني، ألقت ألين غيا كلمة ترحيبية أشارت فيها إلى أن “نجاح الطلاب ما هو إلا ثمرة تعب وجهد يتوجونه اليوم بالحصاد”.

مارون
وألقت الطالبة مارييل مارون كلمة باسم الطلاب المتفوقين قالت فيها: “إن الصعوبات التي مرت علينا هذا العام ليست سرا على أحد، بل هي بمثابة معاناة مشتركة”.

وتساءلت: “كم من مرة تدهورت شجاعتنا أمام التجارب التي وضعت على طريقنا وكم من مرة سمحنا للاستسلام بالانغراس في قلوبنا، وكم من مرة شعرنا أنفسنا نغرق في بحر القلق بشأن مستقبلنا المجهول؟ نشكر المجلس الوطني للبحوث العلمية، فتقديركم لنا اليوم يفرحنا ويدفعنا إلى تقديم كل ما لدينا من طاقات من أجل رفع اسم وطننا وشعبه المناضل”.

حمزة
بدوره، تحدث الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة عن أهمية المناسبة فقال: “مع نهاية كل عام دراسي، يتطلع المجتمع التربوي والأكاديمي إلى نتائج امتحانات الثانوية العامة للتعرف على الشابات والشبان المميزين، الذين يحتلون بجدارة المراكز الأولى في الاختصاصات الأربعة، ويشرفنا اليوم الاحتفال بهم برعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلا بوزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي”.

وثمن دور “المؤسسات الجامعية اللبنانية المشاركة في هذا البرنامج الوطني، والتي تلعب دورا محوريا وأساسيا في دعمه وفي العمل على استقطاب الكفاءات اللبنانية وتوفير أفضل ظروف الدراسة بإعفاء الطلاب المتفوقين من الأقساط والرسوم الجامعية مهما كان الاختصاص، آخذة في الاعتبار معيار التميز التربوي من دون غيره من المؤشرات الاجتماعية أو المناطقية أو الطائفية التي تسرطن جسم الوطن المنهك، وتشوه كل المعايير الأكاديمية والموضوعية التي نتمسك بها ونعمل على تعزيزها في مؤسساتنا وفي ثقافة أبنائنا”.

وتابع: “أمامكم اليوم الدفعة ال18 من متفوقي الثانوية العامة، وبلغ عددهم 36 طالبا وطالبة من كل أرجاء لبنان، فهذه المنح الجامعية القيمة تعطى من دون منة من أحد أو بتأثير أي فعالية حزبية أو إدارية”.

وختم: “هذا البرنامج كغيره من برامج المجلس الوطني للبحوث العلمية يؤكد صوابية التوجهات التي اتخذناها منذ مطلع عام 2000، إذ حقق المجلس قفزة نوعية في جدوى برامجه لدعم البحوث العلمية وإعداد الموارد البشرية المميزة وتقديم الدعم العلمي والتقني إلى المشاريع التنموية التي تنفذها مؤسسات الدولة، والتطلع إلى بناء أسس علمية موثوقة للعديد من التحديات التي تواجهنا في البيئة والصحة العامة وحماية الموارد الطبيعية ونقل التكنولوجيا وإدارة الكوارث الطبيعية وزيادة الوعي لدى العامة حول مخاطرها والوقاية منها من خلال مراكزنا البحثية الأربعة”.

الحلبي
وألقى الحلبي كلمة قال فيها: “في هذا الحفل البهي، يضيء أبناؤنا المتفوقون أقمارهم ساطعة، رغم الضيق والسواد المتحكم بمفاصل البلاد، ويسعدني أن أنقل إليكم تحيات دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي راعي هذا الاحتفال الذي اضطر إلى التغيب عنه بسبب سفره إلى الخارج، وقد كلفني تمثيله ونقل تهنئته إلى الأسرة التربوية بأبنائنا المتفوقين الذين نعتبرهم مثالا يحتذى ونعمل على تعميمه في كل الميادين. لقد كان دولة الرئيس نجيب ميقاتي دوما داعما للعلم والتعليم بما يؤمنه من فرص لأبنائنا وبناتنا وسعيه، كما سعينا، للحفاظ عل الامتياز ميزة لبنانية في هذا القطاع، بما أنتج طبقة متنورة أسهمت في رفعة الكثير من الدول والشعوب، ولم يكن آخرها لبنانيا حاز على جائزة نوبل بالطب الدكتور أرديم باتابوتيان، ولا شك في أنه سيكون مثالا يقتدى به منكم أيها المتفوقون”.

أضاف: “نحن المتمسكين بهذه الباقة من الصبايا والشباب، نموذجا للريادة في التربية والتعليم، جئنا اليوم لنؤكد هذا الموعد السنوي كمحطة نلتزم فيها رفع قضية التربية إلى رأس قائمة الأولويات الوطنية، ونسعى مع الحكومة والجهات المانحة والدول الصديقة إلى توفير مقومات إضافية لتعزيز قدرات المعلمين وصناديق المدارس من أجل القيام بالحد الأدنى من أعباء التعليم والحياة اليومية”.

وتابع: “أود في هذا الحفل التربوي بامتياز أن أعبر عن عميق تقديري وامتناني للهيئات التعليمية في القطاعين الرسمي والخاص، التي تجاوبت مع الدعوة إلى التدريس الحضوري، وأدعو الأساتذة الذين لم يلتحقوا بعد بمدارسهم إلى ضرورة مباشرة التدريس، وأكرر أمامكم تعهداتنا باستمرار السعي إلى تأمين باقي العطاءات بقدر الإمكانات التي تتيحها الخزينة”.

وأردف: “إن الجهات المانحة التي تجاوبت مشكورة مع نداء التربية، تشدد على ضرورة التزام الحضور والتدريس. وعلى هذا الأساس، يتم تحريك الدعم الدولي إلى حسابات المعلمين، وآمل ألا تفوتوا الفرصة على أنفسكم وزملائكم في التعليم ، والأهم على تلامذتكم الذين لم يتبق أمامهم سوى الدراسة للخروج من التراجع وإعطاء إشارة الأمل ببناء المستقبل”.

وقال: أيها المتفوقون الأحباء، لقد دأب المجلس الوطني للبحوث العلمية مشكورا، على تنظيم هذا الاحتفال السنوي لتكريم المتفوقين، برعاية كريمة من رؤساء الحكومات الذين توالوا على المسؤولية، وانطلقت هذه التظاهرة التربوية في أيام دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان يكرس اهتماما وتمويلا لدعم المتفوقين كل عام. واليوم، مع دولة الرئيس ميقاتي الذي اضطر إلى التغيب لارتباطات ملحة نجدد الإلتزام بالموعد وبرمزية المكان وبأولوية التربية والجودة في مخرجات التعليم. وإننا على موعد قريب للمباشرة بورشة تجديد المناهج التربوية لتحقيق قفزة لطالما انتظرناها، بوضع مناهج رشيقة ترسم سمات واضحة للمتعلم الذي نريد، والمواطن الذي نعد، مناهج تشجع على الإبداع والإبتكار، بعيدا من الأثقال غير المجدية في عصر التكنولوجيا والتعليم الرقمي والتفاعلي، مناهج لمتعلمين متفوقين ومبدعين وطنيا وفي الاختبارات الدولية”.

أضاف: “أيها المكرمون الأحباء، أنتم أغلى ما في هذا الوطن من كنوز، وأنتم موضع فخر واعتزاز أهاليكم ومدارسكم ومعلميكم ومناطقكم، ووطنكم الذي يراهن على أمثالكم. لقد اختار كل منكم اختصاصه الذي يحب، وتكرمت الجامعات فقدمت إليكم منحا تستحقونها، فحافظوا على مسيرة التمايز، وتابعوا التحصيل العلمي وكونوا النماذج الصالحة التي يقتدى بها، وأينما حللتم إرفعوا اسم لبنان وأسهموا في نهضته ليعاود تألقه بعدما سبقتنا دول كثيرة كانت تعتبرنا قدوة ومثالا، ولكن تذكروا دوما أن جذوركم في هذه الأرض وأن هذا الوطن لا يقوم إلا بسواعدكم، ولا يدوم إلا بأفكاركم وإبداعاتكم، فأنى ذهبتم عودوا إليه لأن لبنان يحتاج إليكم”.

وتابع: “إننا نعرف حجم القضايا المصيرية الملقاة على عاتق هذه الحكومة، والآمال الكبار المعلقة على شخص رئيسها وآدائها من الداخل والخارج، لكننا رغم كل ذلك سندعو الحكومة إلى تخصيص جهد إضافي للتربية، نأمل أن نبشر به أهلها بتقديمات ينتظرونها”.

وختم: “أهنىء بناتنا وأبناءنا المتفوقين المكرمين وأعتز بجهودهم وبتضحيات أهاليهم ومدارسهم ومعلميهم، وأشكر للمجلس الوطني للبحوث العلمية مبادرته السنوية الكريمة. كما أشكر الجامعات التي وفرت المنح للمتفوقين، وأكرر الشكر والتهنئة لدولة الرئيس على الرعاية والاستضافة”.

توزيع الإفادات
وفي نهاية الاحتفال، وزعت الإفادات على الطلاب المتفوقين الذين اختاروا ستة اختصاصات، هي: طب وصيدلة، هندسة، إنسانيات، معلوماتية وتواصل، اقتصاد وإدارة أعمال، وحقوق.

=========== ن.ح


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى