آخر الأخبارأخبار دولية

الجيش يواصل شن غارات جوية على عاصمة تيغراي والأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع الإنساني


نشرت في: 22/10/2021 – 18:21

واصل الجيش الإثيوبي لليوم الرابع على التوالي قصف عاصمة إقليم تيغراي، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم الحكومة بيلين سيوم. فيما تواصل الأمم المتحدة دق ناقوس الخطر حول الوضع الإنساني الكارثي في المنطقة، إضافة إلى أن العديد من المنظمات الإنسانية اضطرت إلى تعليق التوزيع الغذائي بسبب نقص الوقود.

أعلنت الحكومة في إثيوبيا أن الجيش واصل الجمعة تنفيذ ضربات جوية جديدة على عاصمة إقليم تيغراي الذي يشهد حربا، في رابع يوم يستهدف فيه المدينة هذا الأسبوع.

   وأفادت المتحدثة باسم الحكومة بيلين سيوم أن الضربات الجوية الجمعة استهدفت مركز تدريب تستخدمه جبهة تحرير شعب تيغراي المتمردة، مضيفة أن الموقع “كان أيضا بمثابة مركز للمعارك” التي تشنها “المنظمة الإرهابية”.

   ويذكر أن حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد تخوض حربا مدمرة منذ نحو عام في منطقة تيغراي شمال البلاد. 

   وأرسل آبي الجيش الفدرالي في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 لإطاحة سلطات المنطقة المتمردة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي بعد أن اتهمها بشن هجمات ضد قواعد عسكرية. 

   وأعلن حائز جائزة نوبل للسلام عام 2019، النصر في نهاية الشهر ذاته، لكن الجبهة استعادت في حزيران/يونيو قسما واسعا من الإقليم يشمل عاصمته ميكيلي. وتراجع الجيش الفدرالي على عدة جبهات. 

   والاثنين شنت القوات الجوية الإثيوبية غارتين على ميكيلي عاصمة الإقليم، قالت الأمم المتحدة إنها قتلت ثلاثة أطفال وأصابت عددا من الأشخاص بجروح. فيما قصفت الأربعاء مخابئ أسلحة تابعة لجبهة تحرير شعب تيغراي في ميكيلي وبلدة أغبي التي تبعد نحو 80 كيلومترا إلى الغرب.

   وقال مسؤول في مستشفى بأن هجوم الأربعاء في ميكيلي أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص على الأقل بينهم امرأة حامل.

   ولم تسفر الضربة الجوية الرابعة في ميكيلي الخميس عن أي إصابات، بحسب مسعفين وجبهة تحرير شعب تيغراي، كما لم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات الجمعة.

“تصعيد”

   وأعرب المجتمع الدولي عن قلقه إزاء الهجمات الأخيرة. وقال ناطق باسم الخارجية الأمريكية الأربعاء إن واشنطن “تدين استمرار تصعيد العنف وتعريض المدنيين للخطر” في تيغراي.

   وتأتي الضربات الجوية وسط تقارير عن قتال عنيف في منطقة أمهرة الواسعة جنوب تيغراي حيث تشن الجبهة هجوما منذ تموز/يوليو.

   فيما قال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاتشو رضا الأربعاء على تويتر سيطرة مقاتليهم على بلدتين جديدتين على الأقل في المنطقة، ما وضع بلدتي كومبولتشا وديسي “داخل مدى المدفعية”، مع العلم أن عشرات آلاف الناس لجؤوا إليهما سابقا في ظل تقدم قوات الجبهة. 

   ويشهد جزء كبير من شمال إثيوبيا انقطاعا في الاتصالات، كما أن وصول الصحافيين مقيد، ما يجعل من الصعب التحقق بشكل مستقل من التطورات الميدانية.

   وأفاد سكان من ديسي بتواجد عسكري مكثف في المنطقة الخميس، مع استمرار وصول المدنيين من البلدات الواقعة إلى الشمال.

أزمة إنسانية

   وتواصل الأمم المتحدة دق ناقوس الخطر حول الوضع الإنساني الكارثي في تيغراي. 

   وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا) في تقريره الأسبوعي حول النزاع في تيغراي الذي نُشر مساء الخميس، أن العديد من المنظمات الإنسانية اضطرت إلى تعليق التوزيع الغذائي بسبب نقص الوقود.

   وتعطلت نحو 14 ناقلة بنزين في منطقة عفر حيث يقع الطريق البري الوحيد المؤدي إلى تيغراي، رغم حصولها على إذن بالسفر، كما تؤكد الوكالة الأممية.

   وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الذين أدخلوا إلى المستشفى بين شباط/فبراير وآب/أغسطس بلغ ضعف عدد الأطفال الذين عانوا من سوء تغذية حاد في الفترة نفسها من العام الماضي.

فيما أكدت الخميس أن 2,5 بالمئة من الأطفال الذين خضعوا للفحص تم تشخيصهم بسوء تغذية حاد في الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 2,3 بالمئة في الأسبوع السابق.

   ويتضمن التقرير أيضا إلى أنه بين 6 و13أكتوبر/ تشرين الأول، تلقى 52 ألف شخص فقط مساعدات غذائية، أي 1 بالمئة من 5,2 مليون شخص تسعى المنظمات الإنسانية لإغاثتهم.

   وجاء في التقرير أنه “للوصول إلى 5,2 مليون شخص في دورة مدتها ستة أسابيع، يجب أن يكون الشركاء قادرين على الوصول إلى ما لا يقل عن 870 ألف شخص في المتوسط أسبوعيا”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى