آخر الأخبارأخبار محلية

نصرالله (إضافة): حريصون على السلم الأهلي وصراعنا هو مع اسرائيل والمشروع التكفيري

وطنية – ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هذا المساء كلمة عبر شاشة قناة المنار، تناول فيها الأحداث التي وقعت الخميس الماضي، مع تقديمه التهاني والتبريك لجميع المسلمين لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف. وأعلن أنه عند السابعة من مساء الجمعة المقبل سيقيم حزب الله مهرجانا شعبيا لمناسبة عيد المولد النبوي. ونوه بالمواقف التي أطلقها رئيس حركة الحوثيين في اليمن لجهة تأييده مواقف السيد نصر الله من القدس.

كما قدم التعازي الى “القيادة السورية وأهلنا في الجولان السوري المحتل بالشهيد مدحت الصالح”. ثم قدم التعازي ب”شهداء يوم مجزرة الخميس عند الطيونة” مخاطبا اهاليهم بالقول: “حزنكم حزننا، ونطلب من الله الشفاء العاجل لجرحى تلك المجزرة”.

وكشف أن هناك حزبا في لبنان ورئيسا له، يريد أن يجعل من أهل عين الرمانة والحدث وفرن الشباك أن يشعروا بالخوف والقلق، وأن جيرانهم في الضاحية الجنوبية هم أعداء لهم، وأن أهل الضاحية يريدون اجتياح املاكهم واجتثاثهم”، لافتا الى ما “اطلقه بعض مسؤولي هذه الحزب بانه مقاومة”.

وأضاف: “عندما يخاطب رئيس هذا الحزب لا يتكلم سوى بابقاء الخوف على المسيحيين، ويلجأ هذا الحزب الذي هو القوات اللبنانية الى تقديم نفسه على أنه حامي المسيحيين لشد العصب وذلك لتحقيق اهداف منها الزعامة وعرض أدوار على دول خارجية بأنه يمكنه القيام بما يريدون”.

وتابع: “أنا أحكي هنا بالتحديد عن القوات اللبنانية ورئيسها بسبب المجزرة التي حصلت يوم الخميس الماضي، مع العلم أننا لم نكن ندخل بأي سجال مع القوات في السنوات الماضية لأننا لا نريد مشاكل مع أحد، وحريصون على السلم الأهلي، وأن صراعنا هو مع اسرائيل والمشروع التكفيري عندما هدد لبنان. وحزب القوات كان يقابلنا بالسباب والشتم”.

وأكد “ان ما حصل يوم الخميس هو يوم مفصلي”. وعرض للأحكام القضائية “التي أدانت جعجع بجرائم القتل التي حوكم على أساسها ودخل السجن، ولكن بعد خروجه، وبهدف منهم لإيجاد عدو واختراعه، خاصة بعد خروج سوريا والفلسطينيين، فكان أن اعتبر حزب الله عدوا له، خاصة وأن حزب الله مستهدف اميركيا وخليجيا، وهذا يسهل على القوات اللبنانية تخويف المسيحيين، وصولا الى المسخرة عندما قال أن حزب الله يريدون إلباس المسحيين العباءة”.

وقال نصرالله: “أن القوات اللبنانية قتلت يوم الخميس الماضي أول ثلاث شهداء وكانوا من حركة أمل، ولكن القوات لا تركز إلا على حزب الله”. ملمحا الى وجود تدريب وسلاح وهيكلية لدى القوات، فضلا عن نواياهم باحداث القتل حتى لو جرت الى فتن”.

وخاطب اللبنانيين والمسيحيين خاصة وقال: “ان البرنامج الحقيقي للقوات اللبنانية هو الحرب الاهلية، وتهجير المسيحيين وحشرهم ضمن غيتو كما أحلامهم في الحرب الأهلية سابقا”، مستذكرا “ما قدمته القوات في العام 2017 للسفير السعودي وأثناء سجن رئيس الحكومة يومها (سعد الحريري) من استعداده لحرب أهلية”.

وتابع: “الذي دافع عن الرئيس الحريري هم الرئيس عون والرئيس بري وحزب الله وجزء من تيار المستقبل وليس كلهم. في حين غدر بالرئيس الحريري يومها القوات اللبنانية ورئيس القوات”.

وتحدث عن معلومات قال إنه يثق بمصادرها “أن القوات ورئيسها يعملون على اقناع فرقاء في الاشهر الماضية على الدخول بمواجهة مع حزب الله لأنه ضعيف على ما قاله رئيس القوات”. وأكد على “اتهامه القوات بأن خطابهم لا يتجاوز لغة الحرب الأهلية، ومن هنا أقدموا على مجزرة الخميس الماضي”.

وكشف عن “معلومات بأن تحركا وتحضيرات مسلحة قبل ليلة من مجزرة الخميس، وقد أبلغنا قيادة الجيش بذلك”. واعتبر “أن كل ما صدر عن رئيس القوات ونوابه واعلامه هو تبن للمجزرة، واصفا تحريضهم بالوهم”.

وقال: “نحن يوم الخميس سلمنا رقابنا ودماءنا للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية”.
وقال: أدعو أهلنا المسيحيين أن يسمعونا، لأن تقديم حزب الله أنه عدو هو ظلم وتجن، وليس حزب الله وليست حركة أمل ولا الشيعة أعداء للمسيحيين”.

وتطرق الى أيام دخلت داعش الى جرود عرسال والحدود الشرقية، مؤكدا “أن القوات اللبنانية هي من عملت على تأمين المواد والدعم لحركة داعش”. وطالب “المسيحيين بسؤال المسيحيين في قرى المسيحيين الموجودة في سوريا عن كيفية تصرف حزب الله وتعاطيه مع هؤلاء المسيحيين، ومن حافظ على وجودهم؟ أليس حزب الله؟ وليس القوات اللبنانية”.

وتابع مؤكدا “أن حزب الله هو الذي دافع عن القرى المسيحية والحدودية في البقاع وبعده جاء الجيش اللبناني، لأنه كان ممنوعا بقرار أميركي على الجيش اللبناني أن يحرر تلك المناطق”.

كما استذكر “ما حصل العام 2000 يوم تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي”، وقال: “عندما بدأ الاسرائيلي ينسحب، يومها كان بامكان حزب الله وحركة أمل أن يدخلوا الى جزين مثلا، ولكن كان قرارنا مع الرئيس بري بمنع الدخول من الحزب والحركة الى جزين وذلك لتطمين المسيحيين”. وشدد على “بقاء المسيحيين يومها في قراهم معززين ومكرمين، وفي حين أننا سلمنا العملاء للقضاء اللبناني”.

وزاد: “دخلنا يوم التحرير في 25 ايار الى القرى الحدودية فهل تم تهجير أحد، أو أحرقت كنائس؟ ولم نعمل محاكم ميدانية بحق العملاء، بالرغم من أنهم قتلونا وسجنوا أولادنا”.

وأعلن: “نحن تصرفنا بكل انسانية لأنها أخلاق ديننا، والدليل أنه منذ العام 2000 لم تحصل أية حادثة أو اعتداء لا على القوات ولا على غيرهم”.

وتابع مخاطبا المسيحيين في لبنان: “رئيس القوات اللبنانية يريد أن يقدم لكم أن حزب الله يريد اجتثاثكم، ولكن هذا ظلم واعتداء ولغم كبير بالبلد”. وأعلن أن اكبر تهديد للمسيحيين وأمنهم هم القوات اللبنانية ورئيسها”.

====================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى