وفد علمائي روحي يعزي عشيرة مشيك: لمحاسبة مرتكبي جريمة الطيونة
وطنية – بعلبك – زار وفد علمائي روحي تقدمه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب ومفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح وراعي أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، دارة عائلة الضحية حسن مشيك معزيا.
وكانت كلمة للخطيب قال فيها: “العزاء لوالد ولأسرة وعشيرة آل مشيك الكرام، الذين لم يكن من قدموه في سبيل سلامة لبنان واللبنانيين ووحدة لبنان واللبنانيين أول شهيد لهم في هذا المجال، فقد قدموا قبل ذلك الكثير ووقفوا في وجه الفتن ولغة الطائفية الميتة، وفي وجه الذين يدعون أنهم يدافعون عن طائفة معينة في هذا البلد”.
أضاف: “اللبنانيون جميعا طائفة واحدة، وحينما يدافع أحد منهم ويسقط شهيدا في سبيل ذلك، إنما يدافع عن لبنان وعن اللبنانيين وعن نفسه. ليس هناك في هذا المجال مسيحي ومسلم. المسيحي والمسلم هو في عقد العمل الذي يتبع، المسيحي هو في عمله، والذي يتبع الإسلام هو في عمله، وليس في اللسان ولا الإجرام أو قتل الأبرياء، وحينما قال الإمام السيد موسى الصدر إن من يطلق النار على شليفا ودير الأحمر إنما يطلق النار على بيتي وأولادي، لأنه يعتبر أن هؤلاء لبنانيون جميعهم وليس لأنهم مسلمون أو مسيحيون، بل لأنهم لبنانيون ومن حرمة الإنسان التي تهمنا، وحرمة لبنان. وما ذكره والد الشهيد بأن طبيعة آل مشيك وأخلاقهم وأخلاق عشائر البقاع التعالي على الجراح والتسامح، لا يعتبرون أهالي شليفا مسؤولين عن الحدث ولا أي من أبناء هذه المنطقة، فمن ارتكب الجريمة وحرض لها هو المسؤول. من هنا نطالب الدولة، من فخامة رئيس الجمهورية إلى الدولة إلى القوى الأمنية وعلى رأسها قيادة الجيش بأن يتحملوا مسؤولياتهم، وان يكون هناك لأول مرة تعامل وطني صحيح مع هذه القضية، ويقوم القضاء بالإجراءات اللازمة ويضع اليد على هذه الجريمة، ويؤشر على الذين ارتكبوها ويحاسبهم”.
وختم: “نقولها بصوت عال، يؤسفنا أن يصدر عن قيادة الجيش الذي نحميه ونؤكد سلامته والقيام بدوره الوطني في حماية الوطن واللبنانيين بيانين متناقضين. البيان الثاني أعطى انطباعا سيئا عندنا، وكأن هناك محاولة للفلفة هذا الموضوع. سنتابع هذه القضية إلى أن تأخذ الأمور مجراها الطبيعي، ليؤشر على الذين ارتكبوا هذه الجريمة ويحاسبوا”.
رحال
بدوره قال رحال: “أنا ابن منطقة بعلبك الهرمل، ابن بلدة رأس بعلبك، أفتخر وأعتز بوجودي في هذه المنطقة، ولدي شعار أطلقته منذ 19 سنة، اليد باليد والقلب بالقلب، اليد ممدودة للجميع، والقلب مفتوح للجميع”.
وختم: “الله خلقنا، كلنا أخوة نعيش مع بعضنا البعض، وكلنا في قلوب بعضنا البعض. أنا لا أتحدث بالعيش المشترك، لأني مؤمن بالعيش الواحد مسلمين ومسيحيين، نشارك بعضنا في كل المناسبات، ونتشارك أفراحنا وأحزاننا، وهذه هي ميزة منطقة بعلبك الهرمل، وإن شاء الله بوجود كل هؤلاء الطيبين، تبقى اليد باليد والقلب بالقلب مع الجميع، وكل شهيد هو شهيدنا”.
الصلح
واعتبر الصلح أن “هذا الشهيد هو شهيد الوطن، وليس شهيد عائلة. شهيد لقمة العيش التي خرج من أجلها، لذلك نصر ونؤكد أن يجرى تحقيق عادل لتبيان القاتل الحقيقي، لأن القاتل لا دين له لأي مذهب أو طائفة انتمى”.
وقال: “نريد أن تظهر الحقيقة عيانا، ونحن في البقاع نعرف أن ما يصيب عائلة واحدة يصيب البقاع بمجمله، لأن البقاع هو عائلة المحرومين والمظلومين والمقهورين بكل المعايير التي هي عند نظام الدولة المتحكمة بمفارق الحياة”.
وختم: “نقول الصبر الصبر، لأن الله سبحانه وتعالى قال: وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. لذلك ندعوكم إلى الصبر، ومصابكم هو مصاب كل أهل المنطقة بما فيها، من قاعها إلى بقاعها، لا تمييز فيها بين عائلة وعائلة، ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا”.
زغيب
وشدد المفتي الشيخ عباس زغيب في كلمة على “محاسبة كل من أطلق النار وأدى إلى سقوط الشهداء، سواء أكان عسكريا أو مدنيا، وسمير جعجع على رأس من يجب محاسبته، لأن هذه الدماء إن ذهبت هدرا ومن دون محاسبة، هناك تداعيات خطيرة جدا ستحصل على مستوى نسف السلم الأهلي”.
====== ن.ح.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook