آخر الأخبارأخبار محلية

المرصد الشعبي لمحاربة الفساد: القضاء هو عنوان المعركة الحالية

وطنية – عقدت اللجنة القانونية في المرصد الشعبي لمحاربة الفساد (المرصد القانوني) اجتماعا طارئا، وأصدرت بيانا لفتت فيه الى ان “أحداث الخميس 14 تشرين الأول وما سبقها شكلت في تصاعد المشهد السياسي والتجييش المذهبي تحولا في المسار السياسي والأمني والمؤسساتي، وقد استخدم أطراف الإشتباك اللغة التي لا يدركون غيرها. وكانت الغاية منه، إضافة الى إفقاد ثقة اللبنانيين بالجيش وفعالية دوره، ضربة الى القضاء الذي خطا في الأسبوعين الأخيرين خطوات مجيدة في جلجلة المواجهة واستعادة الدور الذي لطالما نادى به اللبنانيون وانتظروه”.

وأضاف: “إن عنوان المعركة الحالية هو القضاء، الركن الأساسي في الدولة الذي تم تهميشه منذ اتفاق الطائف، وهو الضمانة الأساسية لصيانة حقوق المواطن وانتظام عمل المؤسسات وبناء الدولة العادلة، وما التطورات الخطيرة التي شهدتها بيروت أمس إلا دليلا على ذلك، إذ لم يستطع مجرمو الحرب ضبط أنفسهم عندما وقف القضاء بوجه سلطتهم، فهم لم يعتادوا على من يقول لهم إلتزموا حدودكم، فاستشرسوا إجراما. إننا نرى أن الإستغلال السياسي سواء أكان أميركيا أو من قبل أي طرف سياسي محلي، ما هو الا الوجه الآخر للتعرض المهين للسلطة القضائية وبعض أفرادها النزيهين، ونحن إذ نحيي صمود القاضي طارق البيطار مسجلين له عدم انجراره لأي رد فعل أو رضوخه للضغط السياسي، نرى في ذلك تأكيدا على كفاءة هذا القاضي وتمسكه باستقلاليته”.

وتابع البيان: “نشيد بالمواقف الأخيرة لغرف محكمة الإستئناف والتمييز التي التزمت حكم القانون ولم تستخدم القانون وجهة نظر رضوخا للضغوطات والخطاب السياسي”، مشيرة الى أن “مواقف المحاكم في قضية انفجار بيروت وغيرها من الأحكام الصادرة خلال تشرين الأول 2021 في قضايا المواطنة والحقوق ما هي الا استجابة لمطالب اللبنانيين الصريحة والجامعة في ثورة 17 تشرين 2019 وهو الصدى الذي لطالما انتظره اللبنانيون، والذي يعطيهم بارقة للأمل في انتفاضة قضائية حان وقتها ويجب ألا تتأخر”.

وختم: “إن التضحيات التي قدمها اللبنانيون في سبيل تحقق وطن العدالة وتكريس الحقوق وصون الكرامة الانسانية يجب أن تزهر بمواقف متتالية من مختلف الهيئات القضائية، على أن تتحول هذه التوجهات القضائية في استعادة مقام القضاء النزيه والقضاة المقدامين وكيانهم المستقل لأداء دورهم الوطني والدستوري”.

==========ر.إ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى