آخر الأخبارأخبار محلية

تأهب إسرائيلي على الحدود وتضارب بشأن طلب أميركي تسليم لبنان صاروخ الطبطبائي

كتب نذير رضا في” الشرق الاوسط”: تضاربت الأنباء حول طلب رسمي أميركي من السلطات اللبنانية، يقضي بإعادة صاروخ لم ينفجر، ضمن مجموعة صواريخ استهدف بها الجيش الإسرائيلي قيادياً في «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل عشرة أيام؛ إذ تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن توجيه واشنطن طلباً عاجلاً إلى بيروت لإعادته، بينما أكد الجيش اللبناني أنه لم يتلقَّ أي طلب مشابه.

وكان الجيش الإسرائيلي استهدف القيادي في «حزب الله» هيثم الطبطبائي في 23 تشرين الثاني الماضي بستة صواريخ جو – أرض من طراز GBU-39B، وأدت إلى مقتله وأربعة من معاونيه أثناء تواجدهم في مركزهم في حارة حريك، بالضاحية الجنوبية لبيروت. وتبين أن هناك صاروخاً لم ينفجر، وتم توثيقه في مجموعة صور انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة وجّهت طلباً عاجلاً إلى الحكومة اللبنانية لاستعادة قنبلة جوية إسرائيلية ذكية من طراز GBU-39B لم تنفجر بعد سقوطها في الضاحية الجنوبية خلال الغارة التي استهدفت الطبطبائي. وقالت الصحيفة: «بقيت القنبلة سليمة في موقع الهجوم، ما أثار مخاوف واشنطن وتل أبيب من أن تتمكن روسيا أو الصين من الوصول إليها والحصول على تقنيات عسكرية متقدمة مدمجة فيها».
وتُعد هذه القنبلة من أبرز الذخائر الدقيقة التي تصنّعها شركة «بوينغ»، وتتميّز برأس حربي فعّال قياساً إلى وزنها، إضافة إلى منظومات توجيه وتكنولوجيا لا تتوفر لدى موسكو أو بكين، حسبما ذكرت الصحيفة، وأضافت: «لذلك تصرّ الولايات المتحدة على استعادتها سريعاً، معتبرة الأمر أولوية لمنع تسرب أي معلومات حساسة تتعلق بقدراتها العسكرية المتطورة».
غير أن الطلب لم يتلقه الجيش عبر لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم). وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»: «لم نتلقَّ أي طلب رسمي عبر (الميكانيزم) لإعادة الصاروخ»، موضحاً أن الصاروخ «صادره الجيش يوم الهجوم، وأبعده من المكان لأنه يشكل خطورة على السكان كونه ذخائر غير منفجرة».
 
وليست المرة الأولى التي يصادر فيها الجيش ذخائر غير منفجرة، أو ذخائر من الطراز نفسه تحدثت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية الآن. فقد ضبط الجيش، في كانون الثاني 2024 صاروخاً من الطراز نفسه GBU-39B لم ينفجر في الغارة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي لاستهداف القيادي في حركة «حماس» صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت آنذاك.وقال المصدر العسكري: «لم نتلقَّ طلباً في ذلك الوقت لإعادة الصاروخ، وتعامل معه الجيش كما يتعامل مع أي نوع من الذخائر غير المنفجرة التي تشكل خطراً على المواطنين، حيث تمّ إتلافه في ذلك الوقت».
وأتلف الجيش آلاف الذخائر غير المنفجرة، سواء الإسرائيلية أو العائدة لـ«حزب الله»، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 تشرين الأول 2023. وقال الجيش اللبناني الأسبوع الماضي إنه ضبط 230 ألف قطعة سلاح وذخيرة من منطقة جنوب الليطاني، منذ بدء انتشار الجيش في المنطقة في أواخر تشرين الثاني 2024.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى