اجتماع الميكانيزم اليوم: ضغوط مرتقبة على الجيش والعدو يتهم الحزب بالعمل جنوب الليطاني

وبحسب مصادر متابِعة، فإن وفد الجيش يتوقّع أن يسمع كلاماً عالي السقف من الطرفيْن الأميركي والإسرائيلي اللذيْن يضغطان على الجيش لتسلّم الميدان خلفاً لقوات «اليونيفل» والتفاوض مع العدو.
وكان رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد والمبعوثة مورغان أورتاغوس نقلا إلى المشاركين في الاجتماع السابق موافقة الرؤساء الثلاثة على توسعة «الميكانيزم» عبر تكليف كلّ منهم لممثّل مدني عنه على غرار لجنة المستشارين التي شاركت في مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار. ويُنتظر أن يتابع اجتماع اليوم استكمال النقاش في الشكل المُعدّل للجنة.
وكان وزير الدفاع الوطني ميشال منسى بحث مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، سبل تعزيز وتفعيل عمل لجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية (الميكانيزم)، دعمًا للجهود التي يبذلها لبنان في هذا الإطار. وأكدت بلاسخارت «أنّ الأمم المتحدة تواصل دعمها للبنان وتعزيز استقراره ومساندة مؤسساته الوطنية، مشيرة إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين الجانبين في مختلف المجالات».
من جهته، أكّد الوزير منسى «استمرار التعاون الوثيق بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في تنفيذ القرار 1701، في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي خروقاته المتكرّرة لهذا القرار. كما شدّد على ضرورة ممارسة الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في تشرين الثاني 2024، والانسحاب من المواقع التي لا يزال يحتلّها، ووضع حدّ لانتهاكاته المستمرة للسيادة اللبنانية».
ميدانيا، توغّلت قوات الاحتلال فجر أمس إلى أطراف عيترون حيث توجد عدة منازل، فيما لفت فرحان حق، المتحدّث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، في مؤتمر صحافي في نيويورك، إلى أن «اليونيفل رصدت في اليومين الماضيين تحرّك 188 آلية إسرائيلية بينها دبابات في منطقة عملياتها، وتحليق مُسيّرة فوق موقع قيادة اليونيفل في القطاع الشرقي وأخرى في القطاع الغربي».
وكتبت”نداء الوطن”:يشتد أكثر فأكثر الكباش الميداني والسياسي والدبلوماسي على جنوب لبنان وفي جنوب لبنان، وبرز هذا الكباش أكثر فأكثر في مواقف صادرة من تل أبيب ومن بيروت.
من إسرائيل، المتحدث باسم الجيش نداف شوشاني كشف أن «حزب الله» يعمل جنوب نهر الليطاني، في انتهاك لاتفاق الهدنة، وأن القوات الإسرائيلية تشن غارات على أهداف له في تلك المنطقة. وتابع شوشاني أن «حزب الله» يحاول أيضًا تهريب أسلحة من سوريا وعبر طرق أخرى إلى لبنان. وأضاف «نعمل على منع حدوث ذلك وإغلاق الطرق البرية من سوريا إلى لبنان بدرجة كبيرة من النجاح، لكنهم لا يزالون يشكلون تهديدًا لنا».
في المقابل، ذكر مسؤولون لبنانيون أن إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني ليكون أكثر صرامة في نزع سلاح «حزب الله» من خلال تفتيش منازل خاصة في الجنوب بحثًا عن أسلحة.
وقال مسؤولون أمنيون لبنانيون لـ «رويترز» إن الجيش واثق من قدرته على إعلان جنوب لبنان خاليًا من أسلحة «حزب الله» بحلول نهاية العام 2025، لكنه رفض تفتيش المنازل الخاصة خوفًا من إشعال فتيل حرب أهلية وعرقلة استراتيجية نزع السلاح التي يعتبرها الجيش حذرة لكنها فعالة.
وأشارت مصادر رسمية لـ»البناء» إلى أنّ الجيش ماضٍ في تطبيق خطته لحصر السلاح بيد الدولة وفي مرحلتها الأولى في جنوب الليطاني، حيث أنجز الجيش 95 في المئة من المهمة وما يعيق استكمالها الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، غير أنّ قائد الجيش العماد رودولف هيكل كان واضحاً في شرح ما أنجزه الجيش خلال تقريره الثاني الذي قدّمه لمجلس الوزراء في جلسته الأخيرة وتحذيره من انعكاس الاحتلال الإسرائيلي على استمرار الجيش بتطبيق الخطة.
وبحسب أوساط دبلوماسية، فإنّ مصر ماضية في دعمها للبنان وعرض المساعدة والوساطة لأيّ مفاوضات بين لبنان و»إسرائيل»، وهي بانتظار الجواب الإسرائيلي على الأفكار المصرية وتبادل خطوات حسن النية لإطلاق مفاوضات جدّية تؤدي إلى معالجة كافة نقاط النزاع وضبط التوتر على الحدود والانسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية مقابل إزالة التهديدات التي يمثلها حزب الله على شمال فلسطين المحتلة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





