آخر الأخبارأخبار دولية

نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الشورى بلغت 63,5 بالمئة ولا توجد أي امرأة ضمن الفائزين


نشرت في: 03/10/2021 – 07:37

بلغ إقبال القطريين على مراكز الاقتراع في انتخابات مجلس الشورى السبت 63,5 بالمئة، حسب ما أعلنته لجنة الإشراف على هذه الانتخابات في وزارة الداخلية. وفاز في هذا الاستحقاق كما كان منتظرا 30 نائبا، لا توجد ضمنهم أي امرأة، من بين 233 مرشحا خاضوا المنافسة. وانسحب من هذه الانتخابات في يوم التصويت 101 من المرشحين لربما بسبب حظوظهم المنعدمة في الفوز. ومن المفترض أن يعين أمير البلاد 15 نائبا آخرين ليكتمل عدد المجلس 45، لكن لا يعرف حتى الآن متى سيتم ذلك ولا تاريخ التئامه.

أقبل القطريون السبت بكثافة على التصويت في أول انتخابات لاختيار نواب مجلس الشوري. وتجاوزت نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق 63 بالمئة. رغم أن هذا الاقتراع لن يغير ميزان القوى السياسي في الإمارة الخليجية الثرية وفق مراقبين.

وأعلنت لجنة الإشراف على الانتخابات في وزارة الداخلية القطرية أن نسبة المشاركة بلغت تحديدا 63,5 بالمئة من المؤهلين للانتخاب، وقد فاز 30 مرشحا عن 30 دائرة ليس بينهم أي امرأة من المرشحات ال28.

ومن غير المعروف حتى الآن متى سيتم تعيين الثلث الباقي من أعضاء المجلس الذي يتألف من 45 مقعدا، أو موعد التئام المجلس الجديد.

وتعد نسبة المشاركة أعلى بكثير من تلك المسجلة في الانتخابات البلدية عام 2019 والتي بلغت أقل من 10 بالمئة.

وخلال نهار السبت، انسحب قرابة 101 من المرشحين، أي أكثر من الثلث من السباق، بحسب التلفزيون القطري الرسمي، دون أن يتضح إن كان ذلك قد تم لدعم مرشحين آخرين في دوائرهم.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية في وقت لاحق أن ما مجموعه 233 مرشحا خاضوا المنافسة.

وقال أندرياس كريغ الأستاذ المساعد في جامعة كينغز كوليدج في لندن إن “المرشحين الذين أدركوا أنه ليست لديهم أي فرصة للفوز بمقعد قرروا دعم مرشحين آخرين”.

في الخور، شمال العاصمة القطرية، حيث توافد الناخبون للتصويت لمرشح من أصل 13 عن الدائرة، قال راشد عبد اللطيف المهندي (37 عاما) “هناك عدد كبير من المرشحين في الخور، ولكن بالنسبة لي أهم شيء في الاختيار هو الكفاءة سواء كان من العائلة أو من غير العائلة”.

وأضاف “لم أجد صعوبة في الاختيار رغم كثرة عدد المرشحين، وقمت بالتصويت للشخص الذي أرى أنه يستحق أن يكون في هذا المكان”.

ما أبعاد تنظيم هذه الانتخابات؟

يقول محللون إن الانتخابات، وهي بادرة غير معممة في منطقة الخليج، لن تكون نقطة تحول في قطر التي تُسلَّط عليها الأضواء بشكل متزايد لاستضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم العام 2022.

وأكد الأستاذ المساعد في سياسة الخليج في جامعة قطر لوسيانو زاكارا أن “إجراء (الانتخابات) قبل كأس العالم سيجذب انتباها إيجابيا كطريقة لإظهار أنهم يتخذون خطوات إيجابية”.

وأضاف زاكارا أن الانتخابات هذه “طريقة لإظهار أنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح وأنهم يرغبون بتحقيق مزيد من المشاركة السياسية”.

وقالت السفيرة الأمريكية السابقة لدى قطر سوزان زيادة إن الإمارة “تتطلع لتعزيز مكانتها على الساحة العالمية”، لذلك نظمت الاقتراع قبل عام 2022.

ويبدو أن التغيير الديموقراطي الذي ستحدثه الانتخابات سيكون محدودا جدا في الدولة الخليجية، حيث لن تتغير الحكومة بعد الانتخابات ولا توجد أحزاب سياسية.

 

كيف ينظر القطريون لهذه الانتخابات؟

ومن اختصاصات مجلس الشورى اقتراح القوانين وإقرار الموازنة وسحب الثقة من وزراء، لكن كل قراراته يمكن نقضها بمرسوم أميري. وتجنب جميع المترشحين نقاش سياسة قطر الخارجية، وركزوا على القضايا الاجتماعية.

وقال الناخب سلطان عبد الله الكواري “في بداية اليوم سمعت الكثير من الناس يقولون إنهم لن يصوتوا لأنه لن يحدث تغيير، لكننا رأينا الكثير من الناس”. وأضاف “هذا فأل حسن أنه سيكون هناك تغيير”.

وأكدت سبيكة يوسف التي جاءت للإدلاء بصوتها أن الأمر لا يتعلق فقط بالمرأة موضحة: “نشجع الجميع على المشاركة والتصويت لأهمية هذه الانتخابات أن يكون للجميع صوت كعائلة واحدة وليس المرأة فقط لأن المرأة في قطر تتمتع بحقوقها وأكثر في التعليم والعمل وغيره”.

وأضافت الموظفة القطرية أن “الأهم بالنسبة لي في هذه العملية هو اختيار مرشح قادر على توصيل صوتنا ويكون حلقة وصل بيننا وبين الحكومة”.

ومن بين الذين استُبعدوا من العملية الانتخابية بعض أفراد قبيلة آل مرّة، الأمر الذي أثار جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي.

واقترح مراقبون أن يكون ممثلو المجموعات المستبعدة من بين الأعضاء الخمسة عشر الذين يعينهم الأمير بشكل مباشر.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى