حزب الله وسياسة الانكار: ماذا عن الذين يحرثون البحر؟

Advertisement
يأتي الأمر وسط أسوأ ما يمكن تصوّره إذا ثبت أن الحزب مسؤول عن الانفجار المشبوه في مستودع ضخم لأسلحته وذخائره في منطقة صور، فيما تتواصل عملية التعبئة التي يقودها في الشارع الشيعي ضد قرار مجلس الوزراء.
والحال أن التجارب الانقلابية ضد “الدولة”، ما قبل الطائف وما بعدها، شكّلت العنوان القاتل للشرعية اللبنانية.
تبعًا لذلك، تغدو الانفعالات المتفجّرة وحملات التعبئة المقذعة ضد الحكومة والرئيس نواف سلام شخصيًا، وعبرهما ضد عهد الرئيس جوزاف عون وسائر مكونات الحكومة، من أغرب أنماط الإنكار إطلاقًا، ما دام وزراء الثنائي لا يستقيلون. إنه المأزق الجديد بكل معايير التطورات الجذرية الهائلة التي يواجهها الحزب، الذي كان لعقدين على الأقل يسخر بدعوة خصومه إلى أن “يبلّوا إعلان بعبدا ويشربوا ميته”، وهو الآن يدعوهم إلى أن “يبلّطوا البحر”. فماذا عن الذين “يحرثون البحر” بعبثية قاتلة لإدارة عقارب الزمن إلى زمنٍ أفَل وخرّ صريعًا؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook