آخر الأخبارأخبار محلية

بوعاصي: ثمة مقاومة شرسة في مجلس النواب لحصر جريمة المرفإ في إطار التقصير الوظيفي

وطنية – جدد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بوعاصي الافتخار بالجيش اللبناني والقوى الامنية مؤكدا انهم “لن يسمحوا لأحد أن يحولهم أداة لقمع المعارضين وثمة محاولات في هذا الاطار اليوم”.

وفي مقابلة عبر “الجديد”، رأى بوعاصي “أن استقدام المازوت الايراني كسر واذلال لهيبة الدولة وخرق واضح للسيادة اللبنانية”، مؤكدا “ألا حصار على لبنان وآخر حصار فعلي كان من قبل سوريا في مرحلة (العماد ميشال) عون في العام 1989”.

وأضاف: “اليوم مشكلة لبنان في إفلاسه نتيجة السرقات الحاصلة والدعم الخاطئ للسلع وهو عزل نفسه عن محيطه والفرق كبير بين ذلك وبين الحصار. المواطن اليوم يعاني من سرقة أموله في المصارف ومن عدم قدرته على الاتكال على دولته المفلسة، وهذا اذلال للدولة والناس وضرب لآمالهم. وما نشهده اليوم هو محاولات لحرف الانظار عن المشكلة الحقيقية”.

وردا على سؤال، أجاب: “قانون استرداد الأموال الناتجة عن أعمال الفساد موجود، وهو حصيلة اقتراحات تقدم بها (التيار الوطني الحر) وأفرقاء آخرون أيضا، فليطبق. ولكن الأهم أن نعرف أين ذهبت هذه الأموال؟ أين الـ40 مليار دولار التي أهدرت؟ ماذا نتج عنها؟”.

وتوقف بوعاصي عند تهديد “حزب الله” المتكرر للقاضي طارق البيطار قائلا: “القاضي بيطار أعلن إنه تعرض للتهديد بالقتل، وبلغ المدعي العام التمييزي غسان عويدات خطيا بالامر. بيطار اليوم يحقق في أكبر جريمة وفي أهم واخطر ملف بتاريخ لبنان، وهو تعرض للتهديد من حزب قادر وفاعل، والسيد حسن نصرالله قال بنفسه إنه لا يثق بالتحقيق، وثمة من يشكك بعد في صحة هذا الكلام؟!”.

وتابع: “تهديد القاضي بيطار حدث جلل ويجب التعاطي معه في كل جدية. هذا الامر يحتاج الى صحوة وطنية كبيرة أولا لأدانة منطق التهديد ودفاعا عن القاضي وحرصا على مواصلة مسار التحقيق في هذا الملف لأقسى الحدود والا نكون نتخلى كشعب عن مسؤولياتنا”.

وقال: “نحن كقوات لبنانية مع رفع كل الحصانات في هذا الملف. كل مسؤول معني بتفجير المرفأ يجب ان ترفع الحصانة عنه، اذ ما من أحد أكبر من وجع الناس. الشخص الاضعف هو من يحتمي وراء الحصانات. وثمة مقاومة شرسة في مجلس النواب لحصر جريمة المرفإ في إطار التقصير الوظيفي وتركها في يد المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء”.

وأعرب بو عاصي عن “عدم شعوره بأن ثمة محاولات لتأجيل الانتخابات النيابية”، مشددا على ان “كل لحظة تأخير للانتخابات في هذه المرحلة تؤدي إلى مضاعفة عذابات المواطن”.

وتابع: “كنا نريدها ان تكون مبكرة لإعادة الثقة بين المواطن ومن يمثله. طالبنا بها منذ سنتين كي نوفر على اللبنانيين ما عاشوه في هاتين السنتين، وكي نعيد الثقة بين المواطن ومن يمثله سياسيا ونعيد انتاج السلطة. أنا أصر على أن الانتخابات النيابية يجب أن تكون شفافة، والسياسة لا تصنعها استطلاعات الرأي. انتخابات العام 2018 كانت المرة الاولى التي ترشحت فيها ولم اتابع ايا من استطلاعات الرأي لانني كنت سأخوض الانتخابات بعدما اختارني الحزب لهذه المهمة مهما كانت النتائج”.

وهل “القوات اللبنانية” تتفرج اليوم على المشهد السياسي في انتظار ان يضعف خصومها، أجاب: “انا لست مع انتظار مرور الجثة في النهر، فأنا كنت ضابطا في القوات اللبنانية وكعسكري أؤمن أن أي انتصار لا يصنع بالانتظار”.

وعن ترشح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، أوضح: “طبعا ثمة طموح بأن يصبح سمير جعجع رئيسا للجمهورية وهو مرشح طبيعي. حصولنا على اكبر كتلة نيابية لا يخوله بأن يكون رئيسا حكما. أي حزب سياسي في العالم لديه مشروع وهوية وكي يستطيع تحقيق أهدافه عليه السعي إلى الوصول الى السلطة. اذا استطاع جعجع الوصول إلى الرئاسة فلما لا، ولكنه لن يقبل بأن يضحي بالناس ومصلحتهم ليكون رئيسا”.

وختم بو عاصي: “علاقتنا بابراهيم الصقر سياسية، هو يؤمن بمبادئنا على الملء كما عشرات آلاف اللبنانيين. لو ثبت ان ملف النيترات يتعلق بابراهيم الصقر فليأخذ القضاء مجراه في شكل عادل في محاسبته، فنحن لم نغط أحدا يوما. نحن لسنا تجار مازوت او نيترات وثمة خط خبيث يحاول تشويه القوات”.

======== ز.ع.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى