آخر الأخبارأخبار محلية

وعد: ماذا أنتم فاعلون لشعب ضاعت مدخراته وشباب ضاع مستقبله؟

وطنية – رأى المجلس السياسي للحزب الوطني العلماني الديمقراطي – “وعد” في بيان، بعد اجتماعه الدوري لمناقشة “أبرز المستجدات على الساحة المحلية”، أن “لبنان يمر في مرحلة دقيقة في تاريخه، والتحولات من حولنا تشي بأننا دخلنا عصرا جديدا اختلت فيه التوازنات التي حكمت الحقبة السابقة”، وقال: “في الوقت الذي كان يجب علينا اتخاذ ما يجب من إجراءات لمواكبة هذه التغيرات، نجد أنفسنا نصارع في معركة البقاء ليس إلا، بينما في زمن الرجال الرجال، كان هناك من يستشعر التغيير ويعمل لمصلحة وطنه وشعبه ومجتمعه بأفضل الممكن. ولا بد لنا أن نترحم على شهيدنا الراحل إيلي حبيقة الذي يصادف اليوم عيد مولده، فهو الذي حاول أن يوفر على الوطن المزيد من المآسي، وعلى الإخوة المزيد من إراقة الدماء، فما كان من يد الغدر إلا أن اصطادته بكل جبن وخذلان. أما هو ورفاقه فارتفعوا إلى جنات الخلود، في جوار الآباء والأنبياء”.

أضاف: “لم يكن مأمولا من هذه السلطة، التي طال حكمها، أن تصلح أو تبادر، لكن ما جرى في وطننا خلال السنتين الماضيتين كان يحتم على المسؤولين أفعالا ترقى إلى مستوى الأزمة، وهذا ما لم يحصل”.

وتابع: “إن هذا النزيف المستمر عليه أن يتوقف قبل الكلام عن تعاف: الإنقاذ والإنقاذ أولا. ولاحقا، يمكنهم أن يختلفوا على جنس الملائكة”.

وأردف: “إن الإنقاذ لا يكون عبر حلول مجتزأة وقصيرة المدى، بل في إجراءات وقرارات حاسمة ضمن خطة منهجية، نعرف فحواها ومداها، وليست عشوائية ومتروكة للغيب. أما التراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات، فلا دور لهما سوى إلهاء الناس وتعبئة الشارع”.

وسأل: “أما حان الوقت لوضع حد نهائي له؟ ليس قدرا أن يحكم اللبنانيون من قبل أشخاص غير مسؤولين، وإن كان التغيير في السابق غير متاح، فالفرصة أمامهم قريبا، إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فالثورة على الذات وعلى السائد هي سمة المرحلة المقبلة، وهذا تحد أمامنا جميعا، وعلينا قلب الطاولة على تجار الهيكل”.

وختم: “بعد أن نالت الحكومة الجديدة الثقة، وهي لزوم ما لا يلزم، لا سيما أن من أعطاها الثقة هو من شكلها، ومع رفع الدعم عن سائر الأساسيات وارتفاع الأسعار حيث تخطت نسبة التضخم في لبنان النسب التي شهدتها زمبابواي وفنزويلا، نسأل: ماذا أنتم فاعلون لشعب ضاعت مدخراته، وشباب ضاع مستقبله، ووطن صنعه الأجداد واستشهد من أجله الأبطال، فحصدتم أنتم مصالح شخصية ومنافع فردية وما زلتم تنادون بالعفة؟”.

=======ن.ح


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى