آخر الأخبارأخبار محلية

أمسية موسيقية روسية في رحاب معبد باخوس في بعلبك

وطنية – بعلبك – نظم البيت الروسي في بيروت، بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي اللبناني في بعلبك، وبرعاية رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، حفلا موسيقيا روسيا أحيته على مدرجات معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية جوقة دير سريتنسكي بقيادة المايسترو نيكون جيلا، وتنوعت المقطوعات المختارة ما بين الكلاسيكية والروحية والأغاني الشعبية.

حضر الحفل القائم بأعمال السفارة الروسية في لبنان ديمتري ليبيديف، القنصل الروسي رسلان ماماييف، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً برئيس قسم المحافظة دريدالحلاني، ممثل الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الدولي والمستشار الثقافي لسفارة روسيا الاتحادية في بيروت الدكتور فاديم زايتشكوف، نائب مدير البيت الروسي في بيروت رسلان رمضانوف ورئيس المركز الثقافي الروسي اللبناني في بعلبك ناجي العطار، وفعاليات اجتماعية.

وقدمت الجوقة “كيري إليسون” من موسيقى كاثوليكوس بطريرك جورجيا إيليا الثاني، ومن الأغاني الشعبية الروسية اختارت: “عندما أذهب إلى نهر فاست”، “كالينكا”، “على امتداد بيترسكايا”، و”بوليوشكا بوليي” التي ألفها الأديب الروسي فيكتور غوسيف عام 1934، ولحنها فيكتور كنيبر، واستخدم لحنها الأخوان عاصي ومنصور الرحباني في أغنية “كانوا يا حبيبي” من روائع سفيرتنا إلى النجوم الفنانة فيروز. بالإضافة إلى “ليالي موسكو” موسيقى فاسيلي سولوفيوف- ييدوي وكلمات ميخائيل ماتوسوفسكي، “موجات أمور” موسيقى ماكس كوكس وكلمات سيرافيم بوبوف، “كاتيوشا” موسيقى ماتفي بلانتر وكلمات الكسندر شاغانوف، “سوف أخرج إلى الميدان مع حصاني ليلاً” موسيقى إيغور ماتفينكو وكلمات الكسندر شاغانوف، “غرناطة” موسيقى أغوستين لارا، “ميو الوحيد” موسيقى لي كابوا وكلمات جيافاني كابورو وترتيب الشماس الكسندر أميرخانوف، والختام مع مقطوعة “أمل” موسيقى الكسندرا باخمونوفا وكامات نيكولاي دوبرونرافوف وترتيب رومان ماسلنيكوف.

زايتشكوف
واعتبر زايتشكوف في كلمته أن “هذه الأمسية مميزة تحاكي الأذن والعين، تمزج بين روعة الأصوات وسحر الموسيقى من ناحية، وعبق التاريخ من ناحية ثانية، هذا التاريخ الذي تنطق به جدران معبد باخوس منذ أيام الرومان إلى زمن أبطال التحرير وحلفائهم، وهي نفحة من روح الشعب الروسي من خلال الأغاني الشعبية الروسية، الآتية من عمق التاريخ الروسي العظيم وتقاليده العريقة”.

وتابع: “نستصيف اليوم جوقة دير سريتنسكي الشهيرة من موسكو، الأمينة على تقاليد الموسيقى الروحية وتنميتها منذ عام 1397، والتي تحافظ بعناية على روح روسيا وأغانيها الشعبية، والتي قدمت حفلاتها في أكثر من 50 دولة حول العالم، ولأصوات أعضاء الجوقة الفريدة وطريقة أدائهم الإبداعي تحت إشراف قائد الجوقة نيكون جيلا، بالإضافة إلى مجموعة الأغاني الرائعة والمتنوعة، العديد من المعجبين من جميع أنحاء العالم”.

وختم متوجها بالشكر إلى كل من “وزارة الثقافة الروسية، ووزارة الثقافة في لبنان، وبلدية بعلبك والمحافظة والبيت الروسي والمركز الثقافي الروسي اللبناني في بعلبك، على كل مساعدة ساهمت في تنظيم هذا الفعالية الثقافية في هذا المكان التاريخي الذي يستضيف ضمن مهرجانات بعلبك الدولية أهم الفرق الفنية العالمية”.

بلوق
بدوره، قال بلوق: “تزامن هذا الحفل الفني الروسي مع حدثين بارزين أولهما كسر الحصار الأميركي الظالم على الشعب اللبناني، ووصول قافلة المازوت من الجمهورية الإسلامية المباركة إلى بعلبك ومنها إلى كل لبنان، عبر أراضي الشقيقة سوريا، ليعيد الأمل بانفراجات قادمة بعون الله، وبإرادة مسددة لأميننا العام المؤتمن السيد حسن نصرالله، الذي يأبى الذل لشعبنا وأهلنا، والحدث الثاني تمثل بتشكيل الحكومة التي أبصرت النور وأنجزت بيانها الوزاري، والتي نتمنى لها كل الخير والتسديد والنجاح في تخفيف الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية”.

وأضاف: “إحياء هذه الأمسية الموسيقية من قبل فرقة روسية عريقة، في هذا المكان الذي يحاكي التاريخ والحضارة، دلالة بأننا في مدينتنا بعلبك مدينة الشمس، نفتح قلوبنا ونمد أيدينا للتلاقي مع كل الأصدقاء والأشقاء، ونرحب بضيوفنا أجمل ترحيب، ونتعاون مع كل من يبادلنا صدق النوايا، ويقف إلى جانب قضايانا المحقة، وفي الوقت نفسه عيننا ساهرة على الدوام لتفويت الفرص على الأعداء الذين يتربصون الشر بوطننا وشعبنا، ولا نرضى بالذل والهوان، لأننا أبناء مدرسة العزة والكرامة والإباء”.

العطار
ورأى العطار أن “هذه الأمسية الموسيقية، لها رمزيتها الخاصة، ورسالة ثقافية إلى مدينة بعلبك، من دولة روسيا الاتحادية التي لم تتخل عن حلفائها أبدا، ومدينه بعلبك تعتبر من حلفاء روسيا أذ أنها ضحت وقدمت العديد من شبابها في معركة دحر الإرهابيين والتكفيريين”.

وختم: “هذه الأمسية تعبر عن الفرح وعن المقاومة وعن العلاقات الثقافية القوية بين روسيا الاتحاديه والجمهورية اللبنانية، عبر عمل موسيقي لجوقة دير سريتنسكي التي يمتد عمرها لأكثر من 600 عام، وهبي اليوم أدت أجمل المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية والتقليدية والشعبية في معبد باخوس الذي استضاف على مدى عقود من الزمن، العديد من أرقى الفرق والفنانين العالميين، ونأمل أن يكون هذا العمل باكورة لإحياء حفلات لفرق روسيه عالمية أخرى”.

=================


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى