مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 5 أيلول 2021
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
ثمانية وأربعون ساعة وتظهر حقائق عملية تشكيل الحكومة، فاما التأليف واما بيان اسباب العثرة التي تتملكها اذ من غير المعقول حسب اوساط سياسية أن يظل الكلام على حقيبة او اثنتين مما حدا بالجميع الى السؤال عن الأسباب الحقيقية لتعثر التأليف واذا ما كانت محلية او خارجية.
حتى الآن ليس من المفهوم أين هو المآل الذي بلغته عملية التشكيل فهل هو في المربع الرابع والاخير حقا أم هو في المربع الاول وسط كلام للرئيس الايراني عن دعم تأليف حكومة لبنانية قوية قادرة على توفير حقوق الشعب اللبناني، وكل ذلك وسط اشتداد الضغوط المعيشية وغلاء الاسعار وفقدان الادوية والمازوت والتهافت على المحطات التي لا يستطيع الاوادم الاقتراب منها في ظل الاشكالات واطلاق النار والبيع بالغالونات بأسعار لا تصدق، فضلا عن تأخر وصول باخرة النفط الايرانية وصهاريج بانياس، اضافة الى القبول السوري بمرور الغاز المصري والقول بان هناك اجتماعا رباعيا في الاردن الاسبوع الطالع. الا ان جنبلاط سأل من فجر انبوب الغاز في شمال لبنان.
وفي السياسة وفد درزي موسع باستثناء جنبلاط زار الرئيس السوري بشار الاسد، فيما الحياة السياسية اللبنانية شبه معطلة ويخيم على لبنان الحداد بغياب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
في مشهد الغياب يكون الحضور المشع الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان يحزم حقائب العمر ويمضي إلى جنان السماء بعد مخزون شريف قضى منه أكثر من نصف قرن وهو يزرع بذور المحبة والوفاء والوئام.
إنه إمام الحكمة والإنسانية والتواضع والاعتدال ومفسر أحلام السيد موسى الصدر ووريث ثقافته. هو حامل جرح التغييب إلى كل النواحي والمنابر والممسك بكرة النار بثبات وحامي المألومين في فيء عباءته. كان صوت العقل والنور والحق الذي لا ينضب معينه. وبالمقاييس عينها كان حبيب الفقراء والمحرومين والمحتاجين والمجروحين. نادى بوطن العدالة والوحدة ولم تغمض عيناه عن المقاومة والمقاومين والمجاهدين وحماية مجتمعهم.
إنه الإمام الذي نعاه الرئيس نبيه بري إلى اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة. نعاه للأمة قامة وطنية نذرت نفسها حتى الرمق الأخير دعوة دائمة للوحدة بالكلمة الطيبة والعمل الصادق. نعاه ظلا من ظلال الإمام الصدر وصديقا مخلصا ووفيا لخطه ونهجه في الاعتدال والتعايش والمقاومة للحرمان والاحتلال. نعاه صرخة مدوية لطالما أرتفعت في وجه سلطان جائر ولم تخف في الله لومة لائم.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
في زمن يحتاج فيه لبنان كل كلمات الالتقاء والارتقاء بمواجهة التفرقة والفتن المتنقلة والحصار، وفي وقت يحتاج اللبنانيون حضور كل من ينصرهم بالموقف والتدبير، وكل من يعمل باخلاص ووفاء لوحدتهم وبناء اواصر قوتهم وحماية عيشهم، حل غياب آية الله العلامة الشيخ عبد الامير قبلان.
الخسارة تقاس بمسيرة طويلة من عطاءات كبيرة خلفها العلامة الراحل في العلم والجهاد ونصرة المظلومين ومساندة الفقراء والوقوف العنيد والصريح في مقدمة المدافعين عن حقوق المواطنين وعن قوة لبنان وتحصين منعته ومقاومته.
الراحل افنى عمره من اجل مصلحة الوطن والدين والامة، قال الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله معزيا بآية الله قبلان الذي عمل للوحدة ودافع عن فلسطين وحقوق شعبها ومقاومته الباسلة، وكان السد القوي للمقاومة في لبنان حتى النفس الأخير، اكد السيد نصر الله في حق العلامة الراحل.
اليوم، لبنان يودع مساهما كبيرا في تحقيق انجازات الصمود والتصدي، وهو البلد الذي امتلك من امكانات مقارعة الضغوط ما يفاجئ الاعداء كل ساعة، مع تمكن المقاومة من القراءة الدقيقة للمواقف والتطورات فتضرب الحصار الاميركي ضربة ثلاثية في لبنان وسوريا وايران باعلانها استقدام بواخر المازوت، كما اكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”.
على هذه الطريقة المسددة اسست المقاومة لمرحلة جديدة من مفاهيم الانتصار، وهي التي انجزت الكثير بسواعد مجاهديها وعقولهم المدبرة التي اخرجت جنود العدو في مثل هذا اليوم من كمين انصارية اشلاء بما كان لديها من امكانات في حينها، فكيف اليوم، ولديها من المدد والسند ما هو كبير وعظيم داخل لبنان وخارجه.
في المتابعات، دمشق في عين الاهتمام اللبناني مجددا، مع ما حمله لقاء الرئيس بشار الاسد بوفد موسع من قيادات وعلماء وفعاليات طائفة الموحدين الدروز من تاكيد على ضرورة تمتين العلاقات الثنائية وابعادها عن المتغيرات.
مواقف تصب في وجهة الدعم الذي اعلنته دمشق خلال زيارة الوفد الوزاري اللبناني بالامس اليها والتي اثمرت اتفاقا على عقد لقاء رباعي في عمان يوم الاربعاء يجمع اربعة اطراف على طاولة البحث في سبيل تفعيل اتفاقات التعاون وفق ظروف كل طرف تنفيذا لرغبة لبنان باستجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبر الاراضي السورية: انه مشهد يعيد التعاون العربي الى شيء من حركته بعدما تاكد ان الحصار الاميركي قد اصيب بطلقة خارقة ومتفجرة في السياسة والاستراتيجيا.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
الاسبوع الطالع حاسم على صعيد تشكيل الحكومة. ليس في هذا القول اي جديد، فهو مجرد تكرار لما اعتاد اللبنانيون ان يسمعوه في كل يوم احد منذ تكليف مصطفى اديب، مرورا بسعد الحريري ووصولا الى نجيب ميقاتي.
لكن الجديد هذه المرة ان ثمة طرحا غامضا سرب الى بعض وسائل الاعلام امس، تحت عنوان حكومة شبه اقطاب من اربع عشر وزيرا، كما ان “التيار الوطني الحر” رفع من سقف تصعيده السياسي ضد معرقلي التأليف، وعلى لسان رئيس التيار جبران باسيل بالتحديد، الذي قال في لقاء شبابي حاشد امس: لن نقبل ابقاءنا سنة اخرى بلا حكومة ولن نقف متفرجين، ومن يريد ان يحرمنا من حكومة فليذهب الى انتخابات.
اما الجديد الابرز، فلا يتعلق بالحكومة، بل بعودة العلاقات اللبنانية السورية، ولو بضوء اصفر اميركي. ضوء اصفر دفع ايضا باتجاه استضافة الاردن اجتماعا لوزراء الطاقة في مصر وسوريا ولبنان لمناقشة تصدير الغاز إلى لبنان عبر سوريا.
اما على الضفة المقابلة، فلغة خشبية، وتمسك بسياسات وشعارات كانت دوما ولم تزل، بعيدة عن الممارسة والواقع. فالمحاضرون بالعفة اليوم، لا احد يصدقهم، لأن تاريخهم الطويل حافل بالخطايا. خطايا الحروب الداخلية والطائف و13 تشرين. خطايا المشاركة في الحكومات الاولى لعهد الوصاية بين عامي 1990 و1994 مع مسرحيات استقالة. خطايا المشاركة في حكومات ما بعد 2005 مع حقائب مهمة، بلا انجازات تذكر، لكن مع ارتكابات لا يمكن ان تنسى. ومن دون ان ننسى طبعا خطايا اسقاط الارثوذكسي وانكار الارهاب واعتبار داعش مجرد ثورة عشائر، واخيرا وليس آخرا، خطايا قطع الطرق على الناس وتخزين البنزين بكميات هائلة، ما دفع برئيس “التيار الوطني الحر” الى القول امس: نريد سياسة توقف التهريب والتخزين “من ناس طول عمرهم بيشلحوا شعبهم عالحواجز” واليوم يشلحونهم البنزين والمازوت والنفط. فكل من يتهمنا بالفساد اساسه ميليشيا… وهم يتلطون وراء مار شربل والقديسين لأن فيهم شياطين التهريب والاحتكار.
ومن الرسائل التي حرص باسيل على توجيهها امس ان الخطاب التقسيمي ممنوع في التيار ونحن لا نعيش على الكراهية والحقد. فلبنان يجب ان يبقى بلدا واحدا لنا جميعا والحفاظ على الوحدة يكون بالحفاظ على المكونات والخصوصيات وهذا ما تحققه اللامركزية الادارية الموسعة، ونحن نريد نظاما سياسيا متطورا يشبه شبابنا. وختم باسيل كلامه امس الى الشباب بالتأكيد التالي: نحن جيل حرر لبنان من الوصاية والاحتلال وانتم جيل سيحرره من الفساد.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
رغم إصراره وجهاده الطويل لكي يكون في قصر بعبدا، إلا ان الرئيس ميشال عون وفي سنته الخامسة قبل الأخيرة من عهده رئيسا للجمهورية، لم يقتنع أنه في بعبدا ولا يزال يعالج القضايا الكبرى ويتوجه الى الناس كمعارض وكرئيس للتيار الوطني الحر، ما “خلوه” أعداؤه ولا سمحت له الظروف بأن يتبوأ كرسي الرئاسة الأولى ليفهم المشككين كيف تبنى الدولة العصرية.
نعم بهذا المنطق وهذه اللغة خاطب الرئيس عون وفدا شبابيا زاره في القصر الجمهوري لينقل الى سيده همومه ويسمع منه الحلول . لكن الشباب فوجئوا بالرئيس يشكو أمامهم من سرقوا البلد، والمنظومة الفاسدة التي لا تزال تتحكم بالدولة والشعب وتخشى المساءلة والمحاسبة. ولم يتوقف عون عند هذا الحد بل رسم للثورة الشعبية خريطة الطريق التي تؤدي بها الى التغيير، وختم رئيس الجمهورية بنداء حار الى رئيس ما مستجيرا: “شعبي مسروق ويسرق يوميا، كلام يجب أن يقال وفعل يجب أن يقام”.
أفردنا هذه المساحة لسوريالية الكلام الرئاسي لنخلـص من دون تجن وبلا وخز ضمير، الى التشخيص الآتي: إذا كانت عملية تشكيل الحكومة في شكل خاص، وادارة الشؤون الوطنية في شكل عام تداران بهذه الطريقة، وهما تداران كذلك، فلا ينتظرن أحد، لا في الداخل المذبوح ولا في الخارج المجروح، أن تكون لنا حكومة في المدى المنظور، وما تأخير التشكيل إلا لكي يؤتى بحكومة تشبه الخط الأعوج الذي تدير المنظومة في هديه الوطن المخطوف.
من المعطيات الإشكالية التي أقفل عليها الأسبوع الجاري بين الرئيسين عون وميقاتي، يتوقع المطلعون على مشادات التشكيل، أن ميقاتي صار قاب قوسين أو أدنى من اتخاذ قرار من اثنين: إما القبول بسلوك جلجلة التكليف من دون تشكيل جالدا الشعب وصولا الى صلبه، أو الاعتذار إن لم يتمكن من تشكيل الحكومة التي يقتنع هو بأنه قادر عبرها على النهوض بالبلاد.
في الوقت الضائع، تسللت المنظومة الى سوريا تحت جنح الظلام الذي صنعته، معيدة الاعتبار الى الأسد من دون أن تسمع منه ضمانا واحدا بأنه سيسمح من دون مقابل سياسي باهظ، أو هو قادر تقنيا، على تأمين الغاز عبر أراضيه الى لبنان. في اي حال، النوايا السورية الحقيقية ستتظهر في الاجتماع الرباعي الذي سيعقد لهذه الغاية في عمان الأربعاء.
في هذه الظروف المأسوية، ارتفع صوت الدكتور سمير جعجع في وجه منظومة السلطة واصفا العهد بأنه عهد الانهيار الشامل ودعا الى انتخابات رئاسية مبكرة رافضا الرئيس الخاضع الخانع والمساوم. وخاطب جعجع الطائفة الشيعية وحضها على تصحيح ما وصفه بالخلل الفاضح الحاصل باسمهم، ولجم دويلة حزب الله التي قضت على الدولة أو كادت. اما ممثل البطريرك الراعي في القداس، المطران حنا رحمة، فاختصر كل كلمات الراعي ومجلس المطارنة وحولها الى زوبعة في وجه المنظومة داعيا اياها الى الرحيل والشعب الى ثورة انتخابية توصل اصحاب الضمير الى السلطة. في السياق الانتخابي نفسه، نقول للبنانيين، بس يجي وقت هالاستحقاق ما تنسو ترجعو تنتخبون هني ذاتن.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
يتساءل اللبنانيون هل تأليف الحكومة عالق فعلا عند حقيبة وزارية واحدة هي حقيبة الاقتصاد؟ وهل بلد في خطر الزوال مربوط فعلا بهذه العقدة؟
امام هذا التساؤل لا جواب مبشرا بقرب التأليف، فالمعلومات تتحدث عن عودة اللواء عباس ابرهيم على خط التفاوض اعتبارا من الغد بين بعبدا وبلاتينيوم، والمحيطون بالمدير العام للامن العام يقولون، ان هذا الاسبوع حاسم، اما ينتهي باعلان الحكومة، او بنعيها رسميا.
منطقيا، وضع حدود زمنية للتأليف لم يعد واقعا، والرئيس ميقاتي يبدو انه باق على معادلة لن يؤلف ولن يعتذر، وهو اليوم يقاتل على جبهتين:
– جبهة الضغط في سبيل حكومة من 24 وزيرا، وفق آخر الصيغ التي طرحت، تضمن لميقاتي الحصول على وزارة الاقتصاد.
– وجبهة التلويح بحكومة الاقباط،المؤلفة من 14 وزيرا، وهي لن تمر، ولكنها تؤمن مناورة تسمح للرئيس المكلف القول: قدمت ما عندي وانتظر بعبدا.
في المقابل، بدا القصر الجمهوري هادئا نهاية الاسبوع، ومعركته حددها بمحاربة الفساد، في وقت، لوح رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل باستخدام اكثر من وسيلة منعا لعرقلة تأليف الحكومة، بعدما قدم رئيس الجمهورية تنازلات كثيرة في سبيل التأليف.
بالنتيجة، كل ما تقدم يوحي وكأننا ندور في حلقة حكومية مفرغة، فهل تكون عرقلة التأليف محلية فقط، ام هي مرتبطة بالاقليم وتطوراته؟ كل الافرقاء اللبنانيين يحاول تحميل الفريق الآخر مسؤولية التعطيل، رابطا اياها ساعة بمفاوضات فيينا، وساعة بحرب اليمن، وصولا الى عودة الحياة الى طريق دمشق بيروت وحتى الباخرة الايرانية المحملة بالفيول.
اما اقليميا ودوليا، فوحدها فرنسا تحارب في سبيل تأليف الحكومة، في وقت تبدو الولايات المتحدة غير مستعجلة، تراقب الوضع عن كثب، وهي تعمل لمنع وقوع لبنان تحت السيطرة الكاملة ل”حزب الله”، او في الانهيار الكبير، وعينها على مصير الانتخابات النيابية المقبلة، هل ستحصل في موعدها، ولمصلحة من، او ستؤجل ولمصلحة من ايضا؟
امام هذا الواقع، كلما مر يوم في ايلول كلما تلاشى دعم المواد الاولية، التي اصبحت نادرة تحضر بحضور الفريش الدولار او عملة السوق السوداء وتغيب بغيابهما، هذا في وقت علمت الLBCI ان وزارة الشؤون الاجتماعية ستطلق خلال الايام القليلة المقبلة البطاقة التمويلية، بالعملة اللبنانية وعلى سعر صرف السوق.
فهل تطلق البطاقة، فتؤمن جزءا يسيرا من حاجات العائلات التي انزلقت نحو الفقر؟
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
فراغ وحداد يتربعان على مشهد أسبوع متضخم ومهترأ قبل افتتاحه، ففي الميزان الحكومي اختفت تشكيلة ال14 للرئيس المكلف قبل أن يبزغ نورها في بعبدا. ويستعد الرئيس نجيب ميقاتي لتكليف اللواء عباس ابراهيم تأليف الحكومة واستئناف وساطته مع الرئيس ميشال عون بدءا من الغد. ومن حول ميقاتي يطوف “المستقبل” بترسيم حدود التصعيد ما لم يتم تشكيل الحكومة، وهو ما عكسه النائب هادي حبيش عبر “الجديد” اليوم معلنا التوجه إلى الاستقالة من مجلس النواب واللجوء إلى التصعيد في الشارع، هو قرار إذا اتخذ فلن يغير في واقع الجمود شيئا، وسيتحول “المستقبل” إلى شريك ل”القوات” في الانتخابات المبكرة، وقد استحدث عليها الدكتور سمير جعجع اليوم انتخابات رئاسية مبكرة، لأننا نرفض الرئيس الخانع الخاضع المساوم على الأساسيات والثوابت، ونرفض الرئيس الضعيف على حساب الدولة. ورأى أن نتيجة رئاسة ميشال عون كانت كارثية.
وصعد جعجع من حدة هجومه على رئيس الجمهورية ووصفه بالقرصان وفي أخطر تأليب ضمن الطائفة الواحدة توجه جعجع إلى إخوانه الشيعة في لبنان قائلا لهم: إن اللبنانيين في انتظاركم حتى ترفعوا البطاقة الحمراء في وجه كل الممارسات التي يقوم بها “حزب الله” باسمكم، وتصرخوا في وجهه “هيهات منا الذلة”.
وسماحة سمير جاءت على توقيت رفع الرايات السود في الطائفة الشيعية وإعلان الحداد الوطني على رحيل رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، والذي نعاه لبنان الرسمي بكل أطيافه السياسية والحداد عام وشامل على كل ما في الوطن من مؤسسات ومرافق، واستئناف زحمة الطوابير وإحياء عظام التأليف وهي رميم. أما الانبعاثات فهي في خطوط أنابيب الغاز التي ستشهد على اجتماع رباعي الأسبوع المقبل في عمان، وذلك بعدما تمت المراسم الأولية في دمشق مع زيارة الوفد الوزاري الذي ترأسته وزيرة الخارجية والدفاع زينة عكر.
واليوم أبلغ الرئيس السوري بشار الاسد وفدا درزيا علمائيا سياسيا موسعا أن سوريا ستسهل كل ما يخدم الأشقاء اللبنانيين طارحا فكرة إقامة مشاريع إنتاجية مشتركة على صعيد الطاقة البديلة واستعداد بلاده لوضع بعض أراضيها الشاسعة في خدمة هذه المشاريع ومسار الخطوط المفتوحة من دمشق إلى اجتماعات عمان الأربعاء وحشد مصر والأردن لإعادة تشغيل خط النفط والغاز العربي. كل ذلك مرده إلى سفينة واحدة طلبها “حزب الله” من إيران ولا تزال من دون مرسى هي السفينة التي حركت واشنطن وأعادت تفعيل همة العرب، فخرقت حصارين بمسار واحد: سوريا ولبنان وربما سيكون هذا الخط فاتحة لعودة دمشق إلى المجتمع الدولي.
===============================
مصدر الخبر