سقوط نيزك في نيكاراغوا يخلف حفرة عميقة في الأرض

ولم يصب أي شخص حينما سقط النيزك على المنطقة المليئة بالأشجار بالقرب من المطار الدولي وقاعدة تابعة لسلاح الجو.

وقال وليفريد ستروتش المستشار لدى معهد نيكاراغوا لدراسات الأرض إنه “مقتنع بأن نيزكا” هو الذي تسبب في هذا الارتطام.

وذكر خبراء، يعملون على دراسة الحفرة، إنه من غير الواضح إذا كان النيزك انفصل فور الارتطام أو انفجر في التربة.

وقال سكان محليون إنهم سمعوا صوت انفجار كبير قبل منتصف الليل بقليل وأنهم شموا رائحة شيء محترق.

وقال خورخي سانتاماريا في تصريح لوكالة أسوشيتد برس “اعتقدنا أنها قنبلة لأننا شعرنا بهزة كبيرة”.

وقال خوسيه ميلان الباحث في معهد نيكاراغوا لدراسات الأرض “نحتاج إلى أن نحمد الله لأنه سقط في منطقة لم يسبب فيها أي خطورة على السكان”.

وأضاف بأن “جميع الأدلة التي تأكدنا منها في الموقع تتوافق تماما مع نيزك، وليس مع أي حدث آخر”، في إشارة إلى أن النيزك ليس له أي علاقة بالكويكب الذي مر بالقرب من الأرض.

وأوضح عالم الفلك هومبرتو سابالوس إن النيزك ربما انفصل عن الكويكب 2014 R الذي مر أمام الأرض في نفس الوقت.

واقترب الكويكب، وهو صغير الحجم جدا إلى درجة لا تسمح برؤيته بالعين المجردة، من أقرب نقطة إلى الأرض في تمام الساعة 18:18 بتوقيت غرينتش يوم الأحد حينما مر عبر نيوزيلندا على مسافة تصل إلى نحو 40 ألف كيلومتر.

يُذكر أن 2014 RC اكتشف للمرة الأولى في 31 أغسطس/ آب الماضي وقُدرت أقرب نقطة إليه من الأرض بـ 10 في المئة من المسافة بين مركز الأرض والقمر، وفقا لبيان أصدرته وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

ومن المتوقع أن يتكرر مرور الكويكب من مدار قريب من الأرض مرة أخرى في المستقبل.

وكان نيزك في نفس حجم 2014 RC قد انفجر في فبراير/ شباط 2013 أعلى منطقة تشيليابينسك، وسط روسيا، مما أسفر عن إصابة ألف شخص.

وترصد ناسا حاليا أكثر من 11 ألف جرم سماوي وكويكب تمر في مدارات قريبة من الأرض.