آخر الأخبارأخبار دولية

مؤتمر للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ينطلق في مرسيليا بحضور الرئيس الفرنسي


نشرت في:

تستضيف مدينة مرسيليا الفرنسية الجمعة المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الذي يهدف إلى وقف الدمار المتسارع اللاحق بالموائل الطبيعية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض بسبب النشاط البشري. ويحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون افتتاح المؤتمر الذي يستمر حتى 11 أيلول/سبتمبر والمقام بصيغة “مختلطة”، حضوريا وافتراضيا، بسبب كوفيد-19.

يطلق الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الجمعة في مرسيليا مؤتمره العالمي الذي يهدف إلى وقف الدمار المتسارع اللاحق بالموائل الطبيعية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض بسبب النشاط البشري.

وأعلن الأمين العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة برونو أوبيرل في قمة عبر الإنترنت للشعوب الأصلية قبل ساعات قليلة من الافتتاح الرسمي أنه “نواجه تحديات هائلة، إذ نشهد تغيرا في المناخ له عواقب وخيمة على مجتمعاتنا. نشهد اختفاء التنوع البيولوجي مع الوباء الذي يضرب اقتصاداتنا وأسرنا وصحتنا، ونعلم أن كل هذه التحديات مرتبطة بسلوكنا البشري”.

ويحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون افتتاح المؤتمر الذي يستمر حتى 11 أيلول/سبتمبر والمقام بصيغة “مختلطة”، حضوريا وافتراضيا، بسبب كوفيد-19. ويتوقع مشاركة أكثر خمسة آلاف شخص، من بينهم 3600 في مرسيليا، في حين كان يؤمل بأن يحضره 15 ألف شخص.

وكان ماكرون قد توجه صباحا إلى البحر في منتزه كالانك الطبيعي الشهير، معلنا عقد “قمة المحيط الواحد” في فرنسا نهاية عام 2021 أو عام 2022. وتمثل حالة المحيطات المتضررة من الاحترار العالمي وكذلك التلوث وخصوصا بالبلاستيك، أحد العناوين الهامة للمؤتمر. وتمثل المحيطات أحد مصارف الكربون الطبيعية الرئيسية على الكوكب.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر أرجئ مرتين بسبب الوباء، وهو جزء من جولة مهمة من المفاوضات المؤدية إلى مؤتمر الأطراف حول التنوع البيولوجي المقرر عقده في الصين في نيسان/أبريل 2022. وخلال هذا المؤتمر، ينبغي على المجتمع الدولي اعتماد نص يهدف إلى “العيش في وئام مع الطبيعة” بحلول العام 2050، مع أهداف مرحلية للعام 2030.

الانقراض الجماعي السادس

ويشير خبراء الأمم المتحدة على أن التنوع البيولوجي آخذ في التدهور إذ إن هناك ما يصل إلى مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض. وحذروا مطلع العام 2019 من أن الطبيعة “تتدهور بشكل أسرع من أي وقت مضى في تاريخ البشرية”.

وغالبا ما يشار إلى هذا التدهور بـ”الانقراض الجماعي السادس”، الذي يهدد ظروف الوجود البشري على الكوكب. ويبدو ذلك جليا في تضاعف الكوارث المرتبطة بآثار تغير المناخ الذي تسببه النشاطات البشرية، من عواصف وفيضانات وجفاف وحرائق. والوقت ينفد، لأنه على الرغم من الحاجة الملحة، لم تحافظ الدول على التزاماتها لعكس الاتجاه في ما يتعلق بالتنوع البيولوجي للفترة 2010-2020.

تحديث القائمة الحمراء

وسيسمح خلال المؤتمر تحديث القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بتقييم الدمار المستمر لبيئتنا. من المقرر أيضا أن يصوت الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على سلسلة من الاقتراحات خلال هذا المؤتمر.

وفي ختام المؤتمر، سيتبنى المشاركون إعلانا نهائيا ينبغي أن يركز على “مكان الطبيعة في خطط الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد”، وعلى ضرورة تبني “استراتيجية عالمية جديدة طموحة للتنوع البيولوجي” ترافقها “خطة عمل عالمية للأنواع”، و”مساهمة الطبيعة في مكافحة التغير المناخي”، كما شرح سيباستيان مونكور مدير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في فرنسا.

مشاركة عامة الناس ومنظمات الشعوب الأصلية

كما ستشكل مسألة الصحة في علاقة الإنسان والطبيعة نقطة أساسية أيضا في المؤتمر، علما أن فرضية انتقال فيروس كورونا من حيوان إلى البشر، أمر رئيسي لشرح مصدر الوباء. والجديد في هذه النسخة أن منظمات الشعوب الأصلية التي يتزايد الاعتراف بدورها في حماية الطبيعة، ستكون قادرة على التصويت. لكن مشاركة البلدان النامية ستكون ضعيفة، خصوصا بسبب نقص اللقاحات.

ويضم المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى في فرنسا منذ إنطلاقه عام 1948 قسما مخصصا لعامة الناس، وهي خطوة غير مسبوقة. وما يحمله المؤتمر من جانب إيجابي هو أن “الوعي العام أكبر بكثير” مما كان عليه في العام 2016 وكذلك في عالم الأعمال، وفق ما يقول غافين إدواردز من الصندوق العالمي للطبيعة.

 

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى