ارتفاع وتيرة التصعيد في الجنوب… مكابح السيطرة تتعطل!

على جبهة العدوّ، يبدو أن تل أبيب قد اتخذت قرارين حاسمين تجاه لبنان، الأول هو رفع منسوب استهداف منازل المدنيين وإحداث دمار شامل في القرى الحدودية. أما القرار الثاني فهو توسيع نطاق القصف ليطال بشكل مكثّف قرى شمال الليطاني.
لذلك قام “الحزب” بتطوير عملية الرّدع الخاصة به، وبات يقصف المستوطنات بصواريخ كاتيوشا بعد أن كان يحرص على قصفها بصواريخ موجّهة، حيث كان يركّز على استهداف العسكريين الاسرائيليين حصراً، لكنه في الايام الماضية بدأ باستخدام صواريخ الكاتيوشا بشكل كثيف جداً بالمقارنة مع الأسابيع الفائتة، بالاضافة الى طائرات الاستطلاع التي أدخلتها المقاومة بشكل فعّال في الاشتباكات لمسافات بعيدة استهدفت من خلالها مواقع قوات الاحتلال.
كل ذلك أدّى إلى رفع احتمال تدحرج المعركة العسكرية في الجنوب، وإن كان بوتيرة بطيئة، لكنّ عوامل كثيرة منها رغبة العدوّ بالتصعيد وتطوّر الأمور في قطاع غزّة بشكل دراماتيكي من دون أي أفق للحلّ، ذلك بالإضافة الى المعركة اللبنانية، تجعل الكوابح التي تمنع الانزلاق الى مواجهة شاملة في لبنان وربما في المنطقة ضعيفة جداً!
تحدّثت مصادر عسكرية مطّلعة عن هواجس جديّة من نقل العدوّ الاسرائيلي الحرب الى لبنان في محاولة لجرّ المنطقة الى حرب واسعة النطاق وإطالة أمد المعركة بهدف حفاظ رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو الذي بات مُهدداً بالعزل على موقعه والهروب من المُحاكمة. ولفتت المصادر أن اسرائيل تفتقر الى الدعم الدولي للقيام بهذه الخطوة تجاه لبنان، الا أن أحداً لا يضمن انفعالات الكيان المُحتلّ وتفلّتاته، بحسب المصدر، الذي أكد ان استمرار التصعيد الحاصل اليوم يترك الابواب مفتوحة امام كل الاحتمالات وقد يؤدي الى انزلاق المعركة نحو حرب مفتوحة.
المصدر:
لبنان 24
مصدر الخبر
للمزيد Facebook