أخبار دولية

هآرتس: الصين تُنفّذ هجومًا سيبرانيًا يطال عشرات الشركات الإسرائيلية

هآرتس: الصين تُنفّذ هجومًا سيبرانيًا يطال عشرات الشركات الإسرائيلية

تعرضت عشرات المواقع الإلكترونية التابعة لشركات حكومية ​إسرائيل​ية وشركات من ​القطاع الخاص​ أيضا إلى ​هجمات سيبرانية​ نفذتها ​الصّين​، ويرجح أن الهجمات نفذت منذ العام 2019 وتواصلت لعامين، وهدفت قرصنة البيانات والحصول على المعلومات عن الهيئات والشركات الإسرائيلية، بحسب ما أفادت صحيفة “​هآرتس​”.

وتم الكشف عن ​تفاصيل​ الهجوم السيبراني الصّيني من خلال إعلان الشركة ​العالم​ية “FireEye”، وهي إحدى أكبر شركات ​الأمن​ السيبراني في العالم، حيث قامت الشركة وعلى مدار عامين بالتحقيق بالهجمات السيبرانية المنسوبة إلى الصّين، مؤكدة في ​تقرير​ها أن الحديث يدور عن أوسع وأكبر هجمات سيبرانية تم رصدها وتوثيقها ضد مواقع وأهداف في إسرائيل.

ويأتي تقرير الشركة العالمية والتطرق إلى الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها مواقع إسرائيلية، ضمن تقرير شامل وواسع استعرضت من خلاله الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها العديد من الدول وأبرزها، ​إيران​ و​السعودية​، و​أوكرانيا​، وأوزباكستان، و​تايلاند​.

وبحسب تقرير الشركة العالمية “FireEye”، فإن الهجمات السيبرانية الصينية استهدفت شركات الملاحة البحرية و​السفن​ الإسرائيلية، وشركات هايتك واتصالات ومؤسسات أمنية وأكاديمية، وشركات تكنولوجيا المعلومات التي تعتبر من أبرز الأهداف لقراصنة السايبر، كونه في حال اختراقها يمكن الوصول إلى شركات أخرى.

وذكرت الشركة العالمية في تقريرها أن الهجمات السيبرانية الصينية هدفت إلى سرقة المعلومات والحصول على أسرار تجارية، وتركزت الهجمات على اختراق ​البريد الإلكتروني​ وسرقة وثائق ومستندات سرية، حيث تم سرقة اسم المستخدم وكلمات السر بغية مهاجمة واستهداف هذه المؤسسات لاحقا أو من أجل الوصول عبر اختراق هذه المؤسسات لخدمات أخرى.

واوضحت الباحثة في شركة “FireEye”، سونز يشار، التي أشرفت على الجانب الإسرائيلي في التقرير إن “الصين لديها خطة لإنشاء خط بري وبحري حول العالم”. وأضافت إن ما ورد في التقرير عن الهجمات السيبرانية الصينية “يرتبط بمناقصات ​البنى التحتية​ الضخمة التي يشارك فيها الصينيون في إسرائيل، مثل الموانئ أو القطارات. وهناك العديد من الشركات الإسرائيلية التي تنشط وتختص بالمجالات التي هي في صميم المصلحة الصينية، كما ينعكس ذلك في الخطط الخماسية لهذه الشركات”.

وبحسب الباحثة يشار، فإن مصدر آخر لاهتمام الصينيين في إسرائيل، هو “قطاع ​التكنولوجيا​، إذ يهتمون أيضا بالمعرفة في مجال ​الإنترنت​ و​الطاقة المتجددة​ والتكنولوجيا في مجال ​الزراعة​ و​الاتصالات​ في الجيل الخامس والمزيد من المواضيع”.

وتابعت “في أماكن أخرى من العالم، لكن ليس في إسرائيل، رأينا أن المجموعة التي قامت بتنفيذ الهجمات السيبرانية مهتمة أيضا بمعلومات حول ​لقاحات كورونا​، كما إننا لم نشهد في ​اسرائيل​ هجوما على كيانات مالية”.

وفقا للباحثة يشار، “يمكن لأي شخص يتعامل مع الصين أن يكون في دائرة الاستهداف”، قائلة “الهدف ليس بالضرورة ملكية فكرية لكنهم ربما يبحثون عن معلومات تجارية. بالنسبة للصينيين، أنه لأمر شرعي مهاجمة شركة أثناء المفاوضات معها حتى يعرفوا كيفية تسعير الصفقة والمناقصة بشكل صحيح”. وأضافت إنهم “لا يتعاملون مع المناقصات بأعين مغلقة، بل يفحصون المقترحات الأخرى، ورسائل البريد الإلكتروني لمجلس الإدارة، والمراسلات بين الناس، وما هي المخططات والمؤامرات، ومن هم الأشخاص الرئيسيون”.

للمزيد على facebook

اقرا ايضا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى