آخر الأخبارأخبار دولية

مقتل مدير مكتب الرئيس الانتقالي في هجوم نسب لجهاديين قرب الحدود الموريتانية


نشرت في: 20/04/2023 – 20:15

لاقى مدير مدير مكتب الكولونيل أسيمي غويتا، قائد المرحلة الانتقالية في مالي، مصرعه في هجوم استهدفه مع ثلاثة مرافقين الثلاثاء قرب الحدود الموريتانية. فيما أكد مسؤول محلي منتخب أن الوضع الأمني في المنطقة يتدهور يوما بعد يوم.

أعلنت مذكرة صدرت الخميس عن الرئاسة في مالي أن مدير مكتب المجموعة العسكرية الحاكمة هو أحد القتلى الأربعة الذين سقطوا في هجوم استهدفهم الثلاثاء قرب الحدود الموريتانية.

وأفادت الوثيقة بأن عمر تراوري، مدير مكتب الكولونيل أسيمي غوتا، رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة في المرحلة الانتقالية، كان في عداد الوفد الذي تعرض لكمين بالقرب من بلدة نارا في منطقة تشهد هجمات جهاديين.

وأضافت أنه سيتم تشييع جثمانه الخميس في بلدة كاتي بالقرب من العاصمة باماكو.

وكشفت المذكرة هويات الضحايا الثلاثة الآخرين وهم رجل أمن ومقاول وسائق.. كما أوردت اسم سائق مفقود.

من جهة أخرى، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في 18 نيسان/أبريل أن جنديين من قوات حفظ السلام جُرحا في انفجار لغم بوسط البلاد عندما كانا في قافلة لوجستية في طريقها إلى هذه المنطقة.

ومنذ مطلع 2023 استهدفت بعثة الأمم المتحدة تسعة هجمات أسفرت عن مقتل ثلاثة من جنود حفظ السلام السنغاليين وإصابة خمسة آخرين بجروح.

مرافقة أمنية غير كافية

وكان وفد “الأعمال الاجتماعية للرئيس” قد توجه إلى المنطقة لدراسة حفر آبار للسكان المحليين بالقرب من مدينة نارا على بُعد نحو أربعين كلم من مدينة نارا القريبة من غابة واغادو المعروفة بأنها ملاذ للجهاديين.

وكانت السلطات المالية قد أعلنت الأربعاء عن هذا الكمين الذي وقع فيه الوفد الرسمي الثلاثاء لكنها لم تكشف هويات الضحايا حينذاك.

وقال مسؤول إداري في نارا طالبا عدم كشف هويته لأنه غير مخول الإدلاء بمعلومات إن “وفدا رسميا تعرض لهجوم وهناك أربعة قتلى على الأقل ومفقودون”. وأضاف أن “التوتر لا يزال سائدا هناك”.

وأكد مصدر في السلطات المحلية هذه الرواية، موضحا أن عددا كبيرا من العسكريين وصلوا إلى نارا في إطار نشر تعزيزات.

وذكر مسؤول محلي أن “الجهاديين هاجموا وفدا من رئاسة الجمهورية وهناك أربعة قتلى ومفقودون”.

من جهته، أعلن مسؤول عسكري أن اثنين من القتلى تفحمت جثتاهما.

وقال المسؤول الإداري في المنطقة لوكالة الأنباء الفرنسية إن “البعثة لم تكن لديها مواكبة أمنية كافية”.

تدهور الوضع الأمني

من جانبه، أكد مسؤول محلي منتخب أن الوضع الأمني في المنطقة يتدهور يوما بعد يوم.

وتشهد مالي انتشارا للجهاديين وللعنف بجميع أنواعه منذ اندلاع حركات التمرد في شمال البلاد في 2012.

وعلى الرغم من وجود قوات دولية امتد هذا العنف إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، بينما يبدو أن رقعته تتسع باتجاه الجنوب.

وتترافق الاضطرابات الأمنية مع أزمة إنسانية وسياسية عميقة.

وألغى العسكريون الحاكمون الذين استولوا على السلطة في 2020 التحالف العسكري مع فرنسا وشركائها في نهاية 2022 والتفتوا إلى روسيا.

وقد تعهدوا تحت ضغط دولي بتسليم السلطة إلى المدنيين بحلول آذار/مارس 2024.

وصادق الكولونيل أسيمي غويتا في آذار/مارس على مشروع دستور يفترض أن يعرض على استفتاء عام في موعد لم يتم تحديده بعد، وطلب من الجهات السياسية والمجتمع المدني شرح تفاصيله للسكان في جميع أنحاء البلاد.

وعبر رئيس الوزراء المالي شوغيل كوكالا مايغا مؤخرا عن ارتياحه لحرية تحرك السلطات التي باتت مؤمنة في جميع أنحاء البلاد.

لكن كوكالا مايغا اضطر لإلغاء محطات خلال جولة له في الشمال بسبب انعدام الأمن.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى