قصة المثل “الخيل تعرف ركابها”
تى الفارس والشاعر الكبير محمد بن هندي بن حميد شيخ قبيلة عتيبة ضيفاً على ابن رشيد وكان طاعناً بالسن شيخاً هرماً يتوكأ على عصا وكان في وقت قديم عواً لابن رشيد ودارت بينهم حروب على دور الحاكم الأول.
وكان لابن رشيد حصاناً قوياً شرساً ولم يكن مروضاً وإنما يستعملونه كفحل للخيل فقط, فطلب الحاضرون من ابن رشيد أن يُضحكهم على الشيخ ابن حميد بجعله يركب هذا الحصان الشرس الغير مروض ثم أتو للحصان و وضعو عليه السرج و ألجموه بالعنان كأنه حصان معد للامتطاء ومعسوف وامتثالاً لهذا الطلب طلب ابن رشيد من ابن حميد ركوب هذا الحصان وألح في الطلب وكان ابن حميد يحاول التخلص ولكن ألح ابن رشيد عليه فعرف ابن حميد أنها مكيدة وما هي إلا ليشمت به الحضور بعد مشيبه وتاريخه الحافل وكان معروف بالدهاء وكان لماحاً رحمهم الله أجمعين فقام إلى الحصان وأمسكه بلجامه ثم ضربه بعصاه في أسفل فكه حتى انتصب واقفاً على أقدامه فلما نزل ضربه الثانية والثالثة ثم بسرعة مهوله قفز على ظهره وأصبح يدور عليه بين الحضور ويمرره من بينهم وكأنه قد عُسف من مدة طويلة فقال ابن رشيد في حنق للحضور ألم أقل لكم
(( الخيل تعرف ركابه ))